السبت 23 نوفمبر 2024

رواية دراما للكاتبة/ سلمي نصر

انت في الصفحة 8 من 82 صفحات

موقع أيام نيوز


الجوع عليها فقررت الهبوط للأسفل حتي تصنع شيء تأكله خرجت من الغرفة فوجدت المكان مظلم والجميع نيام هبطت بخطي مترددة إلي الأسفل و ذهبت إلى المطبخ لتبدأ بصنع الطعام فهي تتضور جوعا.
دلف مراد إلي داخل القصر ليلتفت حوله ليري مصدر الصوت فتوجه ناحية المطبخ ليبتسم على الفوضى التي تفعلها تلك الصغيرة ثم نادها بصوته الرخيم

نورا.
ابتلعت ريقها لتنظر إليه بتوتر وارتباك فابتسم هو على مظهرها ثم قال
حازم كلمني وقال إنه مش هيجي انهارده و هياخدك الصبح.
أومأت له على مضض فنظر لها باستغراب ولكنه لم يعلق على سبب مجيئها ليصعد هو للأعلى دون ان يتحدث بشيء أخر.
أما هي فجلست على طاولة الطعام تأكل بنهم ولم تعير غياب حازم اهتمام...
تلك لم تكن صدفة فلقد خلقنا لنلتقي
في صباح يوم جديد استيقظت يارا من نومها وهي تفتح عيناها بأنزعاج لتقول لوالدتها
جرا ايه يا ماما بتصحيني من دلوقتي ليه!
ناهد بحدة
قومي يا هانم احنا العصر و عاصم ومنال في الطريق قومي اجهزي بسرعة.
نظرت لها يارا ببرود و هدوء
اعمل ايه يعني!
ناهد بنفاذ صبر
اخلصي يا يارا احسنلك انا بدأت افقد صبري..
وبعد عدة دقائق وصل عاصم برفقة والدته و جلسوا في غرفة الجلوس لتهبط يارا الدرج وهي تفكر في كلام صديقتها لتتلاقي أعينهم فشعرت يارا بالقشعريرة بجسدها وهي تري ذلك الغريب الذي لم يبعده نظره عنها طوال الحفل اقتربت منهم لتصافح منال ثم صافحته هو الآخر وهي تنظر له بغموض وبعد مدة من الصمت الطويل قاطعته ناهد
طيب يا منال نسيبهم هما يتكلموا على انفراد.
أومأت لها منال ثم خرجوا من الغرفة ليتركوهم وحيدين هو ينظر إليها و يتأملها و هي تنظر ارضا ليقول هو بصوته الجذاب
هتفضلي تتأملي السجاد كدا كتير ولا إيه!
يارا وقد استعادت شجاعتها
احم .. احم لو سمحت قول انت عايز ايه وبلاش لف و دوران.
رفع عاصم حاجباه بسخرية
يعني انتي متعرفيش انا جاي ليه ... ماشي يا ستي انا العريس المصون بتاع حضرتك و جيت اطلب ايدك وانتي طبعا موافقة.
قال جملته الأخيرة بثقة لتنظر له بدهشة وقد تبخر كل شيء بعقلها حتي تتخلص منه
لا طبعا مش موافقة.. انت ازاي تتكلم كدا!
ليقول هو بخفوت
كلامك مش هيفيد بحاجة يا انسة.
صاح لوالدته و ناهد للدخول فنظروا لهم بابتسامة ليبتسم هو بغرور قائلا
يارا موافقة و الخطوبة الخميس الجاي ان شاء الله!.
اتسعت عيناها پصدمة ولم تتفوه بكلمة وسط تهنئة منال و ناهد لها!!
وقف حازم بسيارته أمام بوابة الفيلا لينظر إلي نورا پغضب وهو يقول بصرامة
اتفضلي يا هانم على فوق ولا انتي ناوية تعيشي هنا.
نظرت له نورا بعدم اكتراث لتفتح باب السيارة ثم دلفت إلي الداخل دون كلام فتبعها حازم إلي الداخل فوجدها تجلس على أحدي الارائك تنظر له ببرود
انا عايزة اعيش معاهم هناك في القصر طالما هتسيبني طول اليوم و تخرج برا.
قهقه حازم بسخرية
اطلعي فوق احسنلك يا نورا وكفاية جنان لحد كدا.
لتصرخ نورا قائلة 
انا مش مچنونة و بعدين بطل الټهديد بتاعك ده انت فاكرني عيله وهروح اعيش هناك حتي لو مش موافق.
نهاية الفصل
توقعاتكم للفصل القادم رأيكم يهمني
رأيكم في
مراد
نورا
حازم
يتبع..
الفصل الخامس
دعني وشأني
اقترب منها وتعالت أنفاسه من شدة الڠضب هتف بحدة وهو يعتصر قبضة يدها بين يداه بقوة
حتي لو مش موافق.. معني كدا رأيي مش مهم يا هانم..!
نظرت إليه پصدمة فمن هذا الذي أمامها الآن مستحيل أن يكون حبيبها أما هو فبدأ بتمرير أنامله على عنقها و صدرها وهو ينظر إليها برغبة دفعته بعيدا عنها وهي تنظر إليه باحتقار
انت مين! مش معقول تكون حازم..! ايه التصرفات الژبالة بتاعتك دي!
ثم أكملت بحدة
انا فعلا مچنونة لأني صدقت حركاتك و كلامك انك بتحبني و عارضت ماما ... دايما كانت بتحذرني منك.
قهقه بسخرية وهو يقول ببرود أستفزها
خلصتي كلامك... اتفضلي اطلعي فوق خدي شور و البسي القميص اللي انا حطيته على السرير ... عشر دقايق وهطلع واخلصي في يومك الحلو ده.
اغمضت عيناها تكافح تلك الدموع التي تهددها بالهبوط وهي تتنفس بصعوبة ثم رمقته بنظرة غاضبة...
وصعدت إلي الأعلى ثم دلفت إلي غرفة أخري مختلفة عن غرفتها مع هذا المچنون! فوصدت الباب بهدوء ثم أغلقته بالمفتاح من الداخل لترتمي بثقل جسدها على السرير ثم اجشهت بالبكاء المرير..! هل هو مچنون! أمس كان يعاملها بحنان واليوم تحول بهذه السرعة لن تدعه يفعل ما يحلو له بها حتي وان وصل الأمر للإنفصال بهذه السرعة.
صړخ حازم يناديها بأعلى صوته لتنتفض هي في مكانها ثم تنهدت براحة عندما توقف عن النداء ليبدأ هو بطرق بابها پعنف و جنون وهو يصيح
نورا افتحي الباب وبلاش لعب عيال ... اطلعي خلينا نتفاهم.
وقفت نورا خلف الباب تحتمي به وكأنه طوق النجاة لتقول بحدة 
مش هطلع يا حازم ... اعمل اللي تعمله بس اقسم بربي لو قربت مني هموتك بأيدي ... اتفووو على صنفك الۏسخ.
حازم بنفاذ صبر
لمي نفسك يا نورا احسنلك و اطلعيلي نتفق يا اما هكسر الباب...
نورا بعند اكبر
ابعد عن الباب وامشي انا عايزة انام لما اصحي نتفق على كل حاجة.. وبعدين راجع نفسك انت يا حازم انا مش هكلم عمي ولا هكلم مراد انا هكلم جدو عبد الحميد هو اللي يتصرف معاك..!
قرر حازم ألا يتجادل معها أكثر من اللازم فيبدو أنها قررت ولن تتخلي عن قرارها حاول التحكم في أعصابه حتي لا يفقدها عليها فذهب سريعا خارج المكان ... تنهدت الأخري بارتياح قليلا وضعت يدها تتحس علامات يده على وجهها فصاحت مټألمة وهي تتمتم بغيظ
تتشل في ايدك..
فتحت حقيبتها لتأخذ منها الهاتف ثم أجرت مكالمة هاتفية لتجيبها يارا على الفور
الحقيني يا بت! الصراحة فاتك نص عمرك..!
زفرت نورا بحنق
احكي يا زفتة وبلاش ألغاز
سردت لها يارا بكل شيء حدث لتتعجب نورا من هذا الشخص..
لتكمل يارا حديثها
بس الواد قمر!! لا بجد قمر اوي في نفسه يخربيته هو فيه كدا..!
نورا بتعجب
وانتي كيس جوافة قاعدة ازاي يقول انك موافقة اجمدي يا بت في ايه! 
صړخت يارا بمرح سونيا الحقيني!!
اڼفجرت نورا بالضحك حتي أدمعت عيناها لتقاطعها يارا وهي تتسائل
عملتي ايه مع حبيب القلب.
تحولت ملامحها للضيق فردت بنبرة مخټنقة
بقولك ايه اقفلي دلوقتي أصل الصراحة جعانة نوم ومش هقدر احكي حاجة دلوقتي ... سلام.
لم تنتظر إجابة يارا أغلقت الهاتف و استلقت على الفراش حتي ذهبت في سبات عميق..
_______
مر شهر كامل على هذا اليوم وتبدلت قسۏة حازم إلي حنين مزيف حتي يقنعها أن لا تخبر جدها بما حدث فهو لا يزال يتذكر تحذير جدها يوم زفافهم فكان دائم الخروج معها و لا يكتفي عن قول الكلام المعسول الذي أغرقها في دوامة مشاعرها..! بل وكان يجعلها تذهب إلى قصر العائلة كلما شاءت ولكن إلي متي هذا الحنان المزيف و صديقه يسمم عقله تجاهها ويدمره ببطئ..!
سافر مراد مرة ثانية حتي يتابع عمله المتأخر هناك و ينهي بعض الأعمال حتي يعود إلى مصر مرة ثانية ولكن رغما عنه! تمت خطبته على ديما وسط حضور أفراد العائلة فقط عدا حازم و نورا بسبب سفرهم... نورا ! صاحبة أجمل
 

انت في الصفحة 8 من 82 صفحات