تحت سقف واحد
تلميحاته بينما قالت مريم طب يالا نطلع احنا يا سلمى
أقتربت سلمى خطوة أخرى من وليد وقالت لا أنا عايزة أتفرج
وهنا عاد يوسف مرة أخرى وصاح في تأفف موجها حديثة لوليد هتيجى ولا أيه يا وليد
ذهبت إليه مريم وقالت برجاء ممكن نتفرج يا يوسف
قال بنزق وهو يذهب ودون أن ينظر إليها تتفرجوا على أيه. هي سيما.
شعرت مريم بأحراج شديد أحمر له وجهها وعادت للداخل ولم تنتظر المصعد بل توجهت للدرج مسرعة وهي تقول بعصبية
وقفت أمام باب شقتها وهي تكاد تبكى مما فعل بها في الأسفل كانت تشعر بالحنق الشديد حتى أنها
لم تسمع فرحة وهي تلقى عليها السلام أثناء صعودها صعدت خلفها فرحة ووجدتها على حالتها تلك فقالت وهي تربت على كتفها.
مالك يا مريم عنيكى مالها. كنت بتعيطى ولا ايه
أجابتها مريم حانقة مفيش حاجة يا فرحة
أزاى أنا شفتك وأنت طالعة واخده في وشك. سلمت عليكى مردتيش عليا. قوليلى مين زعلك وانا أخلى بابا ياخدلك حقك منه
ثم قالت بتردد أخوكى بس أحرجنى شوية
أرتفع حاجبي فرحة وتسائلة مين فيهم
مريم يوسف قلتله ممكن آجى أتفرج على الماتش بتاعهم كلمنى بطريقة وحشه أوى
هتفت فرحة بسعادة أيه ده. هما هيبدأوا دلوقتى مشوفتوش وهو نازل يعنى
نظرت لها مريم بضيق لسه فاكرة تيجى تشوفينى مالى
أقبلت فرحة على سلمى وصافحتها ورحبت بها ثم أستدارت إلى مريم وقالت ولا يهمك تعالوا نتفرج.
بترت عبارتها لأصطدامها بإيهاب على باب الشقة شعرت بالخجل الشديد واحمرت وجنتاها بينما قال بابتسامة خفيفة
قاطعتهما سلمى مرحبة به فقال إيهاب باقتضاب كويس الحمد لله. عن أذنكم
تركهم ونزل إلى الأسفل بينما تابعت فرحة عبارتها التي كانت قد بترتها وقالت تعالوا نتفرج من البلكونة.
أستقبلتهم إيمان بالداخل وصافحت سلمى التي انبهرت بالشقة الكبيرة وأثاثها الفخم ودخل الأربعة إلى الشرفة ليشاهدا هذه المباراة الصاخبة بين وليد ويوسف وتشجيع إيهاب وعبد الرحمن المستمر مما زاد جو الألفة بين إيهاب وأولاد أعمامه.
اهلا يا إيمان في حاجة
قالت إيمان ببشاشة أزيك يا طنط أخبارك ايه. ممكن لو سمحتى أدخل لطنط عفاف.
وأخيرا التف الجميع حول المائدة الكبيرة وجلست هند بجوار خطيبها عبد الرحمن حيث قال الحاج حسين بترحاب
منوره يا هند بقالك كتير مجتيش عندنا
قالت هند بابتسامة كبيرة ربنا يخاليك لينا يا حاج.
ثم التفتت إلى عبد الرحمن وقالت أصل عبد الرحمن بقاله فترة مشغول عنى
أكمل حسين طعامه وهو يقول معلش أنت عارفة بقى مشغولياته هو أنا اللى هقولك.
والټفت إلى يوسف قائلا صحيح يا يوسف أخبار العمارة الجديدة أيه. والمقاول ده مريحك ولا منتعاملش معاه تانى
قال يوسف بنزق بصراحة يا بابا هو متعب وعاوز حد يبقى على دماغه دايما. مبيجيش غير بالدق على دماغه
نظرت له مريم وفي نفسها مندهشة من تصرفاته فهو أحيانا رقيق ومهذب وأحيانا أخرى لا يحتمل بل لا يطاق!
تابع حسين وهو ينظر إلى إيهاب قائلا بقولك أيه يا إيهاب يابنى. ايه رأيك تاخد الشغلانة دى.
أبتسم ايهاب وقال معتذرا يا حاج ده شغل مهندس مدنى. أنا مهندس ديكور
قال حسين بعملية طبعا في مهندس مدنى مسؤل بس طبعا قلبه مش هيبقى على الشغل. ده مجرد موظف عامل الوقت ميفرقش معاه. بالعكس الوقت لصالحه وزى ما أنت شايف عبد الرحمن ووليد ويوسف مش فاضين. أيه رأيك انا محتاجلك بجد وبعد العمارة ما
تخلص تمسك انت تشطيبها ها قولت أيه
نظر له إيهاب وقد شعر بالصدق في كلماته وأنه بالفعل يحتاج مساعدته ولكنه ملتزم بالعمل في مكان آخر فقال
طيب وشغلى