تحت سقف واحد
يا عمى
أبتهج الحاج حسين وقال يا سيدى خد أجازة. ولو الشغل معانا تعبك أرجعله تانى
صمت إيهاب لبرهة ثم أبتسم وقال لعمه خلاص يا عمى هرد عليك بكرة بأذن الله
وهنا نظر الحاج إبراهيم إلى يوسف وقال ها يا يوسف مريم عامله معاك ايه في الشغل
قال يوسف وهو يتناول طعامه الحمد لله.
تابع إبراهيم وهو يوجه حديثه إلى مريم وأنت يا مريم مستريحة في شغلك ولا معطلك. أنا أصلى عارف يوسف طلباته كتيرة ومتعب في شغله
أرتفع حاجبي إبراهيم وهو يتابع قائلا أزاى الكلام ده. ده انتوا ولاد عم
نظر لها يوسف بحدة وقال أيه المطلوب يعنى نسيب الشغل ونقعد نتساير.
لمعت عيناها وكادت أن تبكى من حدته.
فقال إيهاب بعصبية أيه يا يوسف بتكلمها كده ليه
تدخل حسين على الفور قائلا پغضب يحسبه بتكلموا بعض كده وانا قاعد. والله عال
حاولت وفاء كعادتها تغير مسار الحديث المحتقن فقالت بشغف تعرف يا بابا أمبارح كان عندنا محاضرة والدكتور كان بيشرحلنا في قانون العقوبات وجابلنا قضية حقيقية من قضايا الژنا. بس القضية كانت صعبة أوى تقريبا محدش فينا عرف يكتب فيها مرافعة تمام زى ما الدكتور عاوز. تخيل الراجل لبس مراته قضية ژنا وكمان ساومها يا أما تتنازل عن كل حاجة يا أما يحرك دعوى الژنا ضدها وتتحبس ويتعملها ملف كمان.
كانت إيمان هي الأخرى ترغب في تغير مجرى الحديث فقالت طبعا يا عمى هو ده القانون الوضعى. چريمة الژنا الزوج هو بس اللى يقدر في أى وقت يوقف الحكم عليها ويتنازل وساعتها بتطلع براءة
قالت عفاف متسائلة وده حلال بقى ولا أيه.
قالت عفاف متعجبة ياه أربعة. بس دى لو أربعة بحالهم شهدوا عليها وهي كده تبقى لامؤاخذة بقى.
عمال على بطال.
أبتسمت إيمان وقالت بحبور يالا توكلى على الله. وأنا مستعدة اساعدك بكل جهدى والكتب اللى عندى
نظرت هند إلى عبد الرحمن فوجدته يتابع الحديث باهتمام فقالت أيه يا عبد الرحمن مش بتاكل ليه مركز أوى يعنى.
قال بنظرات مبهورة بصراحه أنا أول مرة أسمع الكلام ده. أيه الجهل اللى الواحد فيه ده
قال حسين موجها حديثه ل إيمان تعرفى يا إيمان أنا كل يوم بيزيد أعجابى بيكى أكتر من اليوم اللى قبله
قالت له مداعبة لا معلش يا عمى أنا أصلى مش ناوية أرتبط دلوقتى. يعنى هيبقى حب من طرف واحد
ضحك الجميع وشرعوا في أتمام طعامهم حتى نهض حسين من مكانه وأشار إلى يوسف ومريم قائلا
يوسف ومريم. تعالوا ورايا على المكتب حالا.
نهض وليد من مكانه فاستدار إليه حسين وقال بقول يوسف ومريم بس. أظن الكلام واضح للكل
نهضت مريم بعد يوسف بلحظات ورغم مشاعر الحنق التي توجد بداخل كل منهما تجاه الآخر إلا أنهما عندما وصلا لباب المكتب تبادلا النظرات وكأنهما طفلين تم أستدعائهما لمكتب الناظر لينالا عقابهما الرادع!
9 الفصل التاسع
نهضت مريم بعد يوسف بلحظات ورغم مشاعر الحنق التي توجد بداخل كل منهم الا انهم عندما وصلوا لباب المكتب تبادلا النظرات وكأنهما طفلين تم أستدعائما إلى مكتب الناظر لينالا عقابهما.
تنهد يوسف بعمق وطرق الباب فتقدمت مريم خطوة ونظرت له بتحدى وكأنها تقول النساء أولا
زفر بقوة وتراجع خطوة ليسمح لها بالدخول قبله.
دخلت مريم ودلف بعدها وهما وجلان للغاية أشار لهما حسين بالجلوس أمام المكتب وهو ينظر لهما نظرات صامتة صارمة ثم قال
في أيه بقى عاوز أفهم
وفجأة انقلب الصمت إلى معركة تدافع الإثنان في الحديث وكأنهما يتسابقان من يتكلم أكثر من الآخر
من ساعة ما شافنى وهو مش طايقنى
مش طايقك أزاى يعنى مش فاهم
بتكشر
في وشى وبتعاملنى وحش
المفروض أعمل أيه يعنى أفرشلك الأرض رمله لما أشوفك
لا بس تعاملنى معاملة كويسة.
والله ده شىء زاد عن حده. هتعلمينى أتعامل أزاى
هتف الحاج حسين ليوقف