لا تيأس فالرزاق هو الله بقلم سمير الشريف
خرج رجلاً كبيراً في السن مع أبنه الصغير من منزله صباحاً لطلب الرزق وكان يعمل حلاقاً ؟ وقبل ذاهبه أخبرته زوجته أنه لا يوجد شيئاً في المطبخ للغذاء " أبتسم في وجه زوجته وقال. سوف يرزقنا الله من فضله. :
فتح الرجل المسن صالون الحلاقة. وبدا ينتظر رزقه ، مر وقتاً طويلاً ولم يستفتح بعد ولم يأتي أي زبون.
وبعد ساعة دخل شاباً وطلب من الحلاق أن يقص له شعره ..
شعر الرجل بالسعادة وبكل سرور رحب بالزبون وقام بقص شعره على حسب طلب الشاب" وعندما أنتهاء من الحلاقة قام الشاب بدفع المال وغادر ، وثم انتظر طويلاً ،
أجابت وهيا ترتجف ؟ أني أبحث عن طعام لأولادي الأيتام. أذهب كل يوماً لطلب فضلات وبقايا الطعام من البيوت. ولم أجد شيئاً من الصباح ونحن لم نأكل منذ أمس ؟
شعر الرجل بالحزن. وأنتظر حتى توقفت الأمطار وأخرج المال الذي أستفتح بها قبل قليل وقام بٳعطائها وقال لها : هذ كل الذي معي أتمنى أن تساعدكم ولو بشيئ بسيط ؟
بكت الأم من شدة الفرح وقامت بشكر الرجل ودعت له وذهبت ؟
فأنتظر الرجل حتى سمع صوت أذان الظهر فقام بالوضوء وصلى في دكانه وأنتهاء من الصلاة ..
فقال لأبن أن الوقت أصبح متأخراً عن الغذاء يا أبي ولا يوجد لدينا ثمن الغذاء وانت ناولت المراة المال الذي دفعه لك الزبون ، وكيف سنشتري الطعام الأن ؟
أبتسم الأب وقال ؟ أن الرزاق هو الله فلا تيأس ؟
فقال الأبن : ولكن كيف يا أبي ولم يدخل أي زبون طوال اليوم سوى ذلك الشاب ؟
أجاب ؟ الله لا يترك عبداً جائعاً يا بني الله غني ورحيم قد يؤاخر عنك رزقك لوقته المعلوم وقد يكون رزقنا متأخراً اليوم وقد يكون خيراً لنا .ولكن سوف ننتظر قليلاً اذا لم يأتي أحداً سنغلق المحل ونعود للمنزل ؟
وبعد أنتظار دام لنصف ساعة أقبل ثلاثة أشخاص في وقتاً واحد. فقام الأب بالترحيب بهم وقص للأول وثم الثاني وأخيراً الثالث .
وعندما أوشك الاب أن يغلق المحل فٳذا برجلاً يدخل فبدأ الأب يقص للرجل وثم يتبعه شاباً أخر ؟
نظر الأب الى أبنه فكان الطفل مندهشاً. فأنتهاء الأب من أنجاز الزبائن وأغلق المحل ..وقال لأبنه : هل فهمت الأن ما كنت أعنيه ؟
فقال الأبن : نعم يا أبي لقد فهمت ؟ عاد الحلاق مع أبنه وهو يحمل كل ما ألذ وطاب من الطعام .
تمت..