السبت 30 نوفمبر 2024

رواية احببت الفتى الغامض كاملة بقلم نشوة عادل

انت في الصفحة 42 من 49 صفحات

موقع أيام نيوز


سوف تأتمنه على روحها وقلبها .. كيف لا وهو الذي أنقذها من المت والچحيم وكل سوء ..!
تنحنحت مصدرا صوتا يدل على وجودها فإلتفت نحوها يسألها بحيرة فيه حاجة ..! ردت بجدية تحب أعملك حاجة ..! هز رأسه نفيا وهو يعاود النظر الى التلفاز ليتفاجئ بها تنهض من مكانها وتغلق التلفاز قبل أن تقترب منه وتهتف بجدية 

اسفة إني قطعت الفيلم عليك بس لازم نتكلم شوية .. رمقها بنظرات مستاءة قبل أن يقول بهدوء خير عايزة ايه ..! أجابته وهي تجلس بجانبه عايزة أقولك إني أسفة على كل حاجة عملتها .. اسفة إني استغليتك للحظة عشان أنتقم منك ..
انا والله عملت كده لما عرفت الحقيقة .. زياد انا خسړت كل حاجة حتى فرصتي بأني أكون أم .. تطلع إليها بشفقة رغما عنها خاصة حينما لاحظ الدموع التي تجمعت داخل عينيها لتكمل بإختناق أي حد مكاني كان هيفكر ينتقم بعد كل الظلم اللي شافه ..
صح ولا أنا غلطانه ..! أومأ برأسه وهو يدرك أن معها كل الحق .. واحدة مرت بكل ما مرت به هي ستفعل أكثر من هذا بمراحل .. وجدها تمسك يده وتقول بنبرة ضعيفة 
سامحني يا زياد انا مليش غيرك .. ربت على يدها وقال حتى لو سامحتك يا زينة ده مش هيغير حاجة من كلامي اللي قلته احنا لازم نتطلق ..
هزت رأسها نفيا والدموع اللاذعة أخذت طريقها على وجنتيها لا يا زياد متطلقنيش أرجوك .. ثم رمت نفسها بين ذراعيه لينصدم بشدة من فعلتها .. لحظات قليلة أخذت تشهق باكيه بصوت عالي بينما أحاطها هو
بذراعيه في صباح اليوم التالي .. خرجت رنا من الفيلا لتتفاجئ بحاتم ينتظرها في الشارع أمام سيارته ... اقتربت منه بخطوات سريعة وهتفت بضيق 
انت بتعمل ايه هنا يا حاتم ..! عايز ايه ..! عايزك .. هكذا يعترف بسهولة وكأنها قطعة
أرض او سيارة ينوي شرائها .. انت فاكرني ايه ..!
لعبة تاخذها وقت متحب ...! قاطعها وهو يهز رأسه نفيا متقوليش كده انتي حياتي كلها يا رنا .. توترت ملامحها كليا وهي تستمع لما قاله رغما عنها تأثرت مشاعرها الأنثوية بحديثه .. شعر هو بتوترها فأكمل بهدوء انا بحبك يا رنا 
واسف على كل حاجة عملتها .. بس انتي بردوا اللي تخليتي عني وسيبتيني فنص الطريق ... قالت بوهن ارجوك يا حاتم متفتحش الماضي من جديد .. أمسك كف يدها وقال مش هفتحه يا روح حاتم بس انتي لازم تساعديني انساه رنا انا لسه بحبك ...
بجد ..! أومأ برأسه وأكمل بجد ..! انا حتى سافرت واشتغلت وفتحت شركتي الخاصة عشانك .. مش انتي كنتي عايزاني اعتمد على نفسي ..! أومأت برأسها وهي تقول اكيد يا حاتم انا دايما كنت بنصحك بكده .. هخطبك امتى يا رنا ..!
سألها بنبرة جادة لتتسع عينيها وهي تهتف بعدم تصديق تخطبني ..! أومأ برأسه لتتسع ابتسامتها لا اراديا وهي تؤكد أن هذه فرصتها سوف ټنتقم من منتصر حينما ترتبط بأخر أفضل منه بمراحل .. أخر يرى فيها الدنيا بأكملها .. وجدت نفسها تومأ موافقة له على طلبه ليبتسم هو بإنتصار فهاهو قد نال رنا الجميلة كما اراد وتمنى .. هاجي أخطبك امتى ..!
سألها بجدية لترد بهدوء وقت متحب ... بكره كويس ..! سألها لتجيبه خليها بعد بكره عشان اكون بلغت ماما وبابا هيفرحوا أكيد .. هز رأسه موافقا وهو يحتضنها من كتفيها ويهتف بها ايه رأيك نروح نقضي كم ساعة فشقتنا
..! انت لسه محتفظ بيها ..! سألته بذهول ليرد بجدية مكانش ينفع ابيعها .. دي فيها كل ذكرياتنا .. ابتسمت بحماس غير مصدقة أنها وجدت من يحبها بهذا الشكل نعم كانت تعرف أنه يريدها پجنون وأخبرها بهذا مرارا مسبقا لكنها لم تتوقع أن يستمر حبه لها طوال هذه السنين ..
هتفت أخيرا بجدية الشقة دي مش هندخلها الا بعد الجواز انت فاهم .. ابتسم بسخرية قبل أن يومأ برأسه ويقول زي ما تحبي ..أوقف زياد سيارته أمام أحد المطاعم الشهيرة ..
هبط منها وتقدم متجها الى داخل المطعم ليجد ماجد في انتظاره ... تقدم نحوه وجلس أمامه وقال دون أن يلقي التحية كويس انك جيت وسهلت عليا مواضيع كتير ..
قال ماجد بهدوء غريب انا كنت مستني اليوم اللي تطلب فيه إنك تشوفني لأني متأكد إنك مش هتعدي اللي عرفته بالساهل.. بص أنا ندمان .. ندمان على كل اللي عملته ..
قاطعه زياد بحدة والندم ده هيفيدني بإيه ..! هيرجع علي أخويا اللي م١ت بسببك ..! ولا هيرد لزينة مراتي شرفها وسمعتها ..! مراتك ..! قالها ماجد بعدم تصديق ليهز
زياد رأسه وهو يقول اتجوزتها يا ماجد انت عارف احساسي ايه دلوقتي وانا شايفك قدامي .. نفسي أقطعك بسناني بس ماسك نفسي عشان زينة .. ابتلع ماجد ريقه وأكمل
 

41  42  43 

انت في الصفحة 42 من 49 صفحات