السبت 23 نوفمبر 2024

قصة ست البنات بقلم نهي مجدي

انت في الصفحة 12 من 23 صفحات

موقع أيام نيوز


على سنين المرار اللى عشتها ودلوقتى عرفت انى كنت مخدوعه وكان هوا اكبر كداب انا بكرهه وبكره نفسى انى فى يوم حبيته 
يااااه كل دا حب فى قلبك لعمر انا كنت فاكر ان جوازك من عمر امر اجبارى مغصوبه عليه ومع ذلك ساعدتك لما طلبتى منى علشان متقعيش تحت ايد مراته ولما اتصلتى بيا امبارح وسئلتينى اذا كنت بحبك لقيتنى من غير اراده بقولك انى بحبك وافتكرت انك اخيرا حسيتى بمشاعرى تجاهك لكن الظاهر انك كنتى مدبوحه بتدورى على اى قشه تتعلقى بيها وانا مش هقدر ابقى خسيس واستغل اللى عمله عمر علشانك وادخل حياتك على حساب حياته 

انت بتقول ايه انت عارف حاجه انا معرفهاش
وانا جاى كنت مجهز كلام كتير اقولهولك علشان تعرفى قد ايه انا بحبك ويمكن انتى كمان تحبينى بس لما شوفت عنيكى مفيهاش غير صورته عرفت ان طريقى لقلبك مقفول وقررت انى انسحب من حياتك بشرف تفتكرينى بيه احسن ما اقتحمها ڠصب عنك ماهو عمر مش هيطلع اجدع منى
انا مش فاهمه حاجه ابوس ايدك ياصفي فهمنى فيه ايه
عمر طلق داليا 
طلقها !!
ايوه طلقها قبل ما يطلقك وكان طالع يحكيلك اللى حصل ويعرفك ان داليا كدابه فى حملها وانك قفلتى التليفون قبل حتى هوا مايرد عليها وطبعا صدمتك باللى سمعتيه خلتك مسمعتيش الباقى ولا عرفتى عمر رد عليها بإيه كان عاوز كمان يفضفضلك باللى فى قلبه واللى عملته فيه داليا لكن لما قولتيله انك كلمتينى واننا قررنا نتجوز كانت الغيره عامياه والصدمه اللى خدها من داليا مكنتش سهله وحس انه بياخد طعنات من كل مكان كان جواه هموم وصدمات كافيه انها ټموت اى انسان وتخليه يفقد عقله ومحسش بنفسه الا لما طلقك وخد شنطه هدومه وسافر 
وانت عرفت كل دا منين 
عمر كلمنى وحكالى على كل حاجه وقالى انه عمره ماشك فيكى بس الصدمات اللى كانت جواه كانت مخلياه مش قادر يركز فى اى حاجه وانه قرر ينحسب من حياتك علشان ميظلمكيش معاه وطلب منى اقرب منك وابينلك حبى و ...... اتجوزك 
يظلمنى ايه اللى داليا عملته ويظلمنى ليه وليه يطلب منك حاجه زى دى طالما بيحبنى زى مانت بتقول 
داليا كانت عامله
تحاليل ليها ولعمر من زمان علشان الخلفه والتحاليل بينت......
بينت ايه ياصفي
بينت ان عمر عنده نفس مرض عابد 
انت بتقول ايه 
كانت صډمتى اقوى من اى صډمه مرت على قلبى من قبل شعرت بها ان قلبى كله وكأن احطهم حطم رأسى وقلبى وتركنى بلا شعور ولا نبض شعرت بالدوار يجتاح عقلى وتشوشت الرؤيه أمامى ولكن صفي امسك بيدى بقوه 
ميراس ارجوكى اوعى تنهارى عمر محتاجك
احكيلى اللى حصل بالتفصيل 
الملعونه داليا كانت عارفه من زمان وقت ما طلب منها انها توافق على جوازه منك والغيره والكره اللى فى قلبها خلاها خبت عنه نتيجه التحاليل وكدب عليه وقالتله ان عندها ورم ليفى مانع الحمل لكن فى الحقيقه هيا معندهاش اى حاجه تمنع بالعكس هيا اللى قررت متخلفش منه علشان متخلفش طفل يتيتم زى تميم وقالت تكمل معاه لحد مايموت زى عابد واهى تورث منه كتير كانت بتعاقبه انه اتجوزك وحبك بأنها تخبى عليه مرضه علشان ميتعالجش وزى ماهيا هتخسره انتى كمان هتخسريه داليا مش هبله وعارفه كويس ان عمر بيحبك 
وعمر عرف ازاى 
كانت عارفه انكم بتتكلموا فى التليفون ولما سمعت عمر بيكلمك اتعمدت تدخل وتقول انها حامل علشان تسمعيها وطبعا لما هتتودد ليكى وتبينلك قد ايه هيا مجبوره على امرها انتى هتطلبى الطلاق من عمر لانها عارفاكى كويس لكن عمر واجهها بالورم اللى عندها قالت له انها خفت منه عمل انه مصدق لكن جواه مكنتش مصدقها ودور على التحاليل اللى كانوا عاملينها
وعرضها على الدكتور وعرف منها كل حاجه داليا عملت اللى عملته علشان تفرق بينك وبين عمر لكن ربنا اراد انها تنكشف ويعرف عمر كل حاجه ويعرف كمان انها كانت عارفه ومخبيه عليه ويمكن كانت هتقوله لما يطلقك او يمكن كانت هتفضل مخبيه محدش عارف الشيطانه دى بتفكر فى ايه 
وعلشان كدا طلقها 
طبعا واجهها بكل اللى عرفه هيا بكل جبروت مأنكرتش وقالتله انها عملت كدا علشان عرفت انه بيحبك انتى وفى يوم من الايام هيطلقها فقالت تبقى ارمله احسن ما تبقى مطلقه واهو ينوبها من الحب جانب وتورث فيه
عمر فين ياصفي 
والله ياميراس مااعرف انا حكيتلك على كل حاجه عمر قالهالى وملحقش يقولهالك
وللاسف مقدرتش انفذ طلبه مهما كان حبى ليكى مش هقدر استغل موقف عمر وكان لازم تعرفى الحقيقه
نهضت من مقعدى بكل ذره ڠضب بداخلى واتجهت لهاتفى وطلبت رقم داليا فأجابت بهدوء مستفز
نعم مش خلصنا بقى 
مش عايزه منك غير حاجه واحده ومش هتشوفى وشى ولا هتسمعى صوتى تانى
هيا ايه الحاجه دى 
قوليلى عمر فين 
وانا اعرف منين 
انا متأكده انك عارفه 
عمر ميهمنيش فى حاجه علشان اعرف 
قالتها واغلقت الهاتف ظللت ابكى وجلست على نيران لهفتى انتظر مايبرد قلبى ويطوى ألمى فكنت اوشك ان اجن من الانتظار بكائى لا يقف وقلبى لا يهدأ وكل من حولى يشفق علي فكنت اروح واجئ ذهابا وأيابا لعلى اطوى الوقت الذى لا يمر فظللت على تلك الحاله يومان لأ اكل ولا انام ولا احدث أحد اتصل بداليا فلا تجيب واتصل بوالده عمر واخته فلا يعرفون شئ اتصلت بكل من اعرف فلا أحد يشفى لهفتى وفى اليوم الثالث رن هاتفى برقم غريب فانتفض قلبى قبل جسدى وامسكته بيدى مرتعشه وضعته على أذنى فأتانى صوت ذكورى حزينا هادئا 
مدام ميراس 
اجبته بصوت مرتعش
ايوه انا
انا دكتور حسين التهامى الدكتور من مستشفى القصر العينى 
خير
الرقم دا اداهولنا الاستاذ عمر قبل ما يدخل العمليات 
عمليات !! عمر دخل العمليات ! 
للاسف هوا كان مخبى عليكم والعمليه كانت ضروريه وسريعه مقدرناش ناخد اى اجراء
المهم هوا هوا عامل ايه طمنى ابوس ايدك
البقاء لله ...
كدة كتيرررررر اوووووي
الحلقه الخامسه عشر
لم أدرى بنفسى إلا وأنا مغشيا علي ولم أفق الا فى صبيحه اليوم التالى ظن الجالسون أننى لم أتحمل الصدمه وسألحق بهم ولكن طمئنهم الطبيب ان تلك الصدمه تسببت فى انسحاب اجتماعى كعرض من أعراض المړض النفسي الذى يحدث لمن تلقوا صدمات قويه جعلتهم غير قادرين على مواصله حياتهم بصوره طبيعيه وبمرور الوقت يستعيدون وعيهم ظللت نائمه مغمضه العينين باكيه القلب أشعر اننى داخل دوامه عاتيه تدور بسرعه فائقه وبلا انقطاع وادور معها لا استطيع التوقف فكنت كالسابحين فى الفضاء لايشعرون بثقل أجسادهم ودعوا الجاذبيه تحركهم كيفما شائت استيقظت فى اليوم التالى على إثر يد صغيره تعبث بوجهى فتحت عينى رويدا فرئيته أمامى يمد يده يتلمس ملامحى وعلى وجهه ابتسامه ينشرح لها القلب وتتفتح لها الأورده نهضت متثاقله على وجهى ابتسامه شاحبه عندما رأها ضحك هوا فرحا وطربا فحملته بوهن قربته من قلبى كنتالملجأ لى جعلنى اشعر اننى مازلت أحيا وفى جسدى دماء تسري فلطالما كان هوا الحافز الذى لا ينضب وتميمة حظى التى تجعلنى استطيع الاستمرار كلما حاولت الظروف قهرى حملت تميم وخرجت من الغرفه فوجد امى وابى وصفي جالسون
بالردهه ساكنون وكأن الطير على رؤوسهم عندما رأونى لووا أعناقهم وتلهفت أعينهم ليروا وقع تلك الصدمه التى تشيب لها الرؤوس ركضت أمى تجاهى وحملت تميم خشيه ان يقع من يدى المرتعشه ودموعها فى عينيها أنهارا اتجهت ناحيه صفي الذى هب واقفا وامسك بيدى يساعدنى على الجلوس حاولت ان اتماسك وان اجعل كلماتى تخرج من حلقى دون اڼهيار ولكن دموعى أبت التوقف
صفي 
أؤمرى ياميراس
لو بتعزنى بجد زى ما قولتلى اطلع دلوقتى على القصر العينى واتأكد من اللى سمعناه 
حاضر يابنت خالتى مش هيغمض لى جفن الا لما اطمنك
قالها صفي وانصرف وجلست انتظره فكانت الدقائق تمر ساعات والساعات تمر أعوام حتى شعرت أننى اكبر فى العمر بسنوات كثيره لم أبرح مكانى ولم أحدث من حولى حتى اننى لم استجب لدموع امى التى رجتنى ان اتناول ولو القليل حتى لا أسقط مغشيا علي فقط كنت لأرى الأمل فى عينيه ظللت على تلك الحاله حتى انقشع الضوء وحل مكانه الغروب ودق هاتفى برقم صفي 
نهضت اسحب قدماى ناحيته وأمسكته بيد مرتعشه
وعينين اصبحتا جمرتين من ڼار تنساب الدموع منهما أنهارا فتحت الخط ووضعت
الهاتف على أذنى دون ان انطق ففى تلك اللحظه صمت كل شئ

حتى صوتى رفض ان يخرج فأتانى صوت صفي 
ميراس انتى سمعانى
اجبته بحلق جاف ولسان مرتعش وصوت خاڤت 
ايوه
صمت صفي قليلا فتسارعت دقات قلبى وتوقف نبضى حتى لا يشوش على سمعى ومنعت تنفسي ترقبا ولهفه
مفيش دكتور بالاسم دا وعمر مدخلش المستشفى عمر عايش يا ميراس 
الحمد والمنه اغلقت هاتفى مع صفى الذى اخبرنى انه فى طريقه للعوده الان 
دخلت غرفتى بدلت ملابسى بسرعه واتجهت ناحيه باب الشقه فاستوقفتى امى
رايحه فين يابنتى
رايحه مشوار صغير 
مشوار ايه دلوقتى الدنيا ليل ابقى روحى بكره 
مش هقدر 
قلتها وانصرفت ناحيه بيت عمر لأقابل داليا اعلم جيدا ان فى يديها خيوط كثيره اذا تشابكت معا وضحت الكثير من الأمور لم يمضى الكثير وكنت واقفه امام الباب طرقته ففتحت لى وفاء ووجدت والده عمر جالسه منحنيه الظهر باكيه العينين عندما رأتنى هبت واقف ودموعها تغسل وجهها 
ميراس عامله ايه يابنتى وابنك عامل ايه 
امسكت بيديها اطمئنها
انا كويسه ياماما وتميم بخير فين عمر 
عادت للبكاء واقتحم الحزن ملامح وجهها
معرفش يابنتى داخلين على اسبوع ولا حس
ولا خبر قلبى واكلنى عليه ومش عارف فين اراضيه
داليا فين 
داليا مشيت 
مشيت 
ايوه تانى يوم مامشيتى لمت هدومها ومشيت بالليل قبل ما نصحى ولما بنتصل بيها مبتردش 
طيب قوليلى بيت اهلها فين 
ليه
يا بنتى فيه ايه طمنينى الله لا يسيئك 
مفيش حاجه ياماما اتطمنى عمر بخير وانا متأكده بس عايزه اتكلم معاها
اخذت العنوان وحفظته عن ظهر قلب واتجهت ناحيتها فلا يهمنى تأخر الوقت ولا يهمنى ما يحدث فلا يوجد اهم منه وقلبى يحدثنى انه بخير متلهفا لرؤيتى
عندما وصلت لم اتمهل وطرقت الباب بسرعه وقوه فتحت لى والدتها 
ميراس اهلا وسهلا يابنتى اتفضلى 
ازيك ياحجه 
بخير يابنتى الحمد لله انتى عامله ايه ومين معاكى
لا مفيش حد معايا انا جايه لوحدى
خير يابنتى فيه ايه 
كنت عايزه داليا فى كلمتين 
ادخليلها ياميراس انتى مش غريبه 
اتجهت ناحيه غرفتها لم اطرق الباب ولم استئذن فقط دفعته مره واحده فانفتح على مصرعيه فوجدتها ساجده تصلى انتظرتها حتى انهت صلاتها وجلست بجوارها على الأرض
تفتكرى ربنا هيتقبل 
كنت اعلم ان وجودى مفاجئ لها ولذلك لم اتراجع عن ذلك الامر لعلى اجد ما يشفى صدرى
ميراس !! ايه اللى جابك
جيت ابص فى عنيكى واشوف اذا كان لسه فيها رحمه ولا خلصت 
نكست داليا رأسها ولم تنطق
 

11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 23 صفحات