قصة حقيقية من أصل فلسطيني
قصة حقيقية حدثت وانا اعرف افرادها..
عائلة من اصل فلسطيني تسكن عمان في الاردن، وهي جزء من العائلة الام الكبيرة التي لا تزال في فلسطين.
كان رب الاسرة في الاردن له اخوة كثيرون في فلسطين يزورهم كل مدة من الزمن، وفي احد تلك الزيارات رأى ابنة اخ له فاعجب بها ورغب في تزويجها لابنه.
عاد الاب الى الاردن وعرض الموضوع على ابنه، الا انه تفاجأ بالرفض! وكان الابن ذكيا شديد الملاحظة، فعندما سأله الاب عن سبب الرفض قال انه كل فترة يسمع ان اعمامه وابناء اعمامه لهم صولات وجولات، وكل اهل القرى يعرفونهم ويسمعون بهم الا عمه الذي هو والد الفتاة، فهو لم يسمع عنه اي خبر لا هو ولا ابناؤه، وفي نظر الشاب ان هذه ملاحظة ليست حميدة تجعله يفكر جديا بعدم مصاهرته.
ضحك الاب وقال له معللا ذلك بان اخوه انسان مسالم وهو ېخاف على اولاده كثيرا من ان يختلطوا بالناس، واخذ يصر عليه ويقنعه ان يخطب له الفتاة ويشير له بانها متعلمة جامعية ليس لها مثيل بالجمال والذكاء والادب.
انصاع الابن لكلام الاب رغم عدم اقتناعه، وسافر الاب الى فلسطين لا للزيارة هذه المرة بل لطلب يد الفتاة لابنه خصيصا، وعندما فاتح والدها بالموضوع قوبل الطلب بالرفض!! والسبب كان اكثر مفاجأة من الرفض، السبب هو ان ابنته تملك رخصة قيادة سيارة وان ابن اخيه لم يحصل عليها بعد!!!!
تفاجأ الاب ثم عبس ثم ابتسم ثم قال: والله ان ابني قد كان على حق، فيا ليتني اخذت بقوله وما جئتك، وقد عرفت اليوم لماذا نجوم اخوتي ساطعة ونجمك خاڤت، وقد ظننا ان ابنتك اغلا من ان يُرفض طالبها لسبب كهذا!! اما بالنسبة لابني فانه سيحصل على الرخصة خلال هذه الايام، ولن نبشرك بحصوله عليها فانها ليست عندنا بالامر العظيم كما هي عندك.