رواية شغفها عشقه بقلم ولاء رفعت علي
هاتعرفيني أتعامل مع اللى شغالين عندي إزاي!
توسل عرفة إليه
عشان خاطري يا جاسر بيه سيبها هى بالتأكيد ما تقصدش حاجة
ألتفت إليه مرة أخرى و وبخه
و أنت عمال تتحامي ليها كانت من باقي عيلتك!
لأنه يبقي خالي
صوت مياه البحر و أصوات الطيور كافية لعمل أجمل الألحان تطرب السمع
ينصت إليها يعقوب باستمتاع و يخبر ابنه الذى يجلس مقابله حول المنضدة
كان يستمع إلى والده بسعادة فسأله
معقولة يا بابا كنت بتحب ماما الله يرحمها أوى كدة
تنهد والده ثم نظر إلى مياه البحر و أجاب
كنت و مازالت ده حبها بيزيد فى قلبي كل يوم رقية دى كانت چنة الدنيا اللى ربنا رزقني بيها كنت بشوفها ملاك عايش فى وسطنا
و حينما أخبروالده بذلك أطلق الأخر زفرة بأريحية اقتصر طريق طويل من الشرح و الحديث حول الموضوع الذى يريد أن يحدثه عنه
أنت كدة وفرت عليا اللى عايز أقوله لك
عقد ما بين حاجبيه و سأله
أجاب يعقوب و يتمني من داخله أن يصدق حدسه
مش أنت لسه بتقول نفسك تتجوز واحدة زى أمك الله يرحمها أنا بقي بقولك موجودة بس مش زيها بالظبط لكن فيها منها كتير هادية و محترمة و بنت أصول ظروف حياتهم تشبه بعض
باغته بسؤاله
حضرتك قصدك على مريم
رفع حاجبه بدهشة من فطنة ولده فقال إليه
أجاب الأخر
مش لما أعرف رأيها هى الأول
اطمن هى بتحبك و يمكن أكتر أسالني أنا من نظرة واحدة بعرف اللى قدامي ده قلبه مشغول و لا لاء
أومأ إلى والده و قال
ماشي يا بابا لما نرجع بإذن الله هابقي أكلمها و لو طلعت زى ما حضرتك بتقول يبقي هانروح
أنا و أنت و ماما راوية نطلب إيديها
ربت الأخر على يد ابنه بحنان قائلا
انتهت من عملها للتو فسألت خالها
خالو أنا خلصت شغلي أنت مروح معايا
كان الأخر يمسك بدفتر و يدون علامة أمام كل نوع بضاعة بعدما يتأكد من ترتيبها على الرفوف أجاب
لاء أنا قدامي ساعة عقبال ما أخلص روحي أنت يا حبيبتي
غادرت المتجر و سارت على اليمين حتى خرجت إلى الشارع الرئيسي و من ثم منه إلى شارع هادئ المؤدى إلى الشارع الذى يوجد. فيه منزل خالها.
شعرت بخطوات تسير خلفها بتؤدة فتوقفت فجأة و ألتفت لم تجد أحدا و إذا بهرة تقفز من نافذة منزل مھجور جعلتها تنتفض پذعر رددت بعض الأذكار و استدارت لتسير إلى الاتجاه الصحيح و فى خلال برهة جذبتها قبضة قوية و دفعتها إلى داخل المنزل المھجور كادت تصرخ لكن ذلك الذى يلتصق بچسدها المصطدم بالجدار المتصدع قام بتكميم فاها و أخبرها بتحذير
لو صر٨ختي أو عملتي أي حاجة عارفة دي
رفع أمام عينيها مدية اتسعت عينيها بذع٧ر فابتسم بسعادة من خۏفها الذى يشعره بلذة أردف تحذيره إليها
دى هقوم ق١اطع بيها رقبتك الجميلة لحد ما أفصلك را١سك عن ج٩سمك الجامد ده
و هبط ببصره نحو الثوب الأحمر القاني الذى ترتديه
أنا هاشيل إيدي و نتكلم مع بعض بالعقل أصلك بصراحة ډخلتي مزاجي أوى و عجبتيني لاء و طلع عم عرفة خالك يعني زيتنا فى دقيقنا
كانت تتحدث من أسفل يده و لم يفهم منها همهماتها حرفا واحدا فأبعد يده وسألها
كنت بتقولي إيه يا قمر
كنت بقول أنك لو أخر راجل فى العالم عمري حتى ما هبص لك و اللي فى دماغك ده تنساه خالص لأنك مش الراجل اللى أتمناه
قالتها و أخذت تدفعه عنها فى صدره فأمسك برسغها و سألها بغض٥ ب
جرى إيه يا بت أنت اللى زيك يتمنوا بس أعدي من قدامهم
حاولت جذب يدها و قالت
و أنا مش زيهم ممكن تبعد عني بقي و تسيبني فى حالي
أخذ يتجول ببصره على أنحاء وجهها أعاد المدية إلى جيب بنطاله الخلفي فقال لها
طيب ما تيجي نتجوز عرفي و أوعدك هخليك تعيشي ملكة
حدقت إليه بسخرية و سألته
أنت بجد مصدق نفسك و لا بتستعبط! جاسر يا راوي أنت اللى زيك المفروض يروح يتعالج و لا روح توب لربنا عن القرف اللى أنت عايش فيه و الله بستغرب إزاى أنت ابن الحاج يعقوب و لا حتى أخو يوسف
و عندما ذكرت اسم شقيقه فذلك كافيا لسبر أغواره جذبها من خصلاتها
شايفاني مجن٥ن يا بنت ال... و ربنا لأكس٨ر عينك و هخليك تب٩س ي إيدي عشان أرحمك
كاد ين٢قض عليها ليقب٧لها عنو٩ة فقامت بركله بكل قوتها ما بين ساقيه تألم بشدة و ص٦رخ مبتعدا عنها استغلت ألمه و تمكنت من الفرار أخذت تركض حتى وصلت أمام البناء توقفت لتلتقط أنفاسها ألقت نظرة خلفها فلم تجده حمدت ربها إنها استطاعت الفرار منه عادت بالنظر أمامها فشھقت عندما رأت ابن خالها فسألها
فيه إيه شوفتي عفري٦ت
حدقت إليه بازدراء و أجابت
تصدق بالله العفري٦ت عندى أرحم بكتير
تصنع الوداعة و البراءة فقال
الله يسامحك و أنا اللى كنت مستنيك عشان أقولك إن أنا مسافر بكرة رايح شغل فى الغردقة هاقعد هناك شهرين و هانزل أجازة عشر أيام هاتوحشيني يا مريومة
افترقت شفتيها بابتسامة صفراء و أخبرته
ما تشوفش وحش
نظر إليها بعتاب
بڈم ..ا تقولي لي أنت كمان هاتوحشني يا ابن خالي! مش كفاية عورت٩يني بالس٢كينة و عديتهالك و أمي لما سألتني قولت لها دى إصابة عمل
رفعت سبابتها أمام وجهه قائلة
عارف يا محمود أنا لولا صلة الډم اللي ما بينا و لولا خالي كان زماني بڈم ..ا رشقت السکينة فى إيدك كنت رشقتها فى قلبك و خلصت منك يلا غور من قدامي
ولجت إلى داخل البناء و تركته ينظر في إثرها بتعجب قائلا
ماشي يا مريم كلها شهرين و راجع لك يا بنت عمتي
ما أقسي العشق حينما تتحداه الظروف فكم منا أراد أن
تكتمل قصة حبه
و أتت الريح بما لا تشتهي السفن لتخط النهاية قبل بدايتها.
تزرع الأرض ذهابا و إيابا و تمسك بهاتفها تجرى اتصالها المئة و لم يرد فكان ذلك الحال قد مر عليه أكثر من يومين كاد التفكير ېقتلها تود رؤيته و والدها قد أقسم أن لا تخطو قدميها خارج المنزل انتبهت إلى حركة والدتها فى الخارج و تخبرها بصوت جهوري
رقية
خرجت من غرفتها و أجابت
نعم
نعم الله عليك يا قلب أمك أنا نازلة السوق أبوك أتصل
و قال هيجوا هو و يوسف علي أخر النهار و أخوك جاسر اللي هيشلني عن قريب بقي له يومين