صديق السلطان الشخصى
انت في الصفحة 2 من صفحتين
الرصيف
وكان موجودا فى الصباح عندما اتى العطار ليفتح دكانه فبدأ يحس بالضيق
رغم كثرة البيع لم يستطع التشاغل عنه وفكر ان يذهب ويضربه مرة اخرى ولكن بأى حجة
وظل الرجل جالسا فى حر الظهيرة وبرد المساء واصبح بعد يومين كأنه قطعة من الرصيف
ولكنها قطعة حية تتحرك فيها عينان لاتنامان وفى اليوم الثالث لم يطق العطار صبرا
فخرج اليه واخذ يسبه ويشتمه ثم ركله عدة ركلات ولكن الرجل لم يتحرك من مكانه
فى اليوم الرابع
ويقبلون يديه وسار فى السوق حتى وقف امام الرجل الجالس على الرصيف
ونظر اليه قائلا فى دهشة كيف حالك
وتلاحقت الاسئلة والرجل الغريب لايرد الا بهمهمات غامضة
وظل جالسا والسلطان واقف بل وأدار وجهه للناحية الأخرى ووقف السلطان يسأله
ويلح عليه ..كل ذلك والعطار واقف يكاد ان يغمى عليه لم يتصور ان
هذا البائس الحقېر صديق شخصى للسلطان لهذه الدرجة وعندما انصرف السلطان ظل الرجل فى مكانه
ولكن
اقبل العطار مسرعا تحوه وهو يقولويحك ياسيدى متى اودعتنى هذا العقد
وفى اى شىء كان ملفوفا
وماشكله
يبدو انى نسيت والله نسيت وجل من لايسهو
والرجل صامت ولايكلمه .عاد العطار الى دكانه يفتش مذعورا حتى
وان ذاكرته قد ضعفت مع الايام وقدم له العقد
فى صباح اليوم التالى فوجىء اهل السوق بالعطار النزيه
مصلوبا على باب دكانه والعقد معلق برقبته وبجواره منادى
ينادى هذا جزاء من استودع فخان