رواية فتنت بك (كاملة حتي الفصل الأخير)بقلم رنوشة
انزل قاسم الجورنال وهو يضحك: هو فينه لحمك ده روح افطر وعلي شغلك يلا.
تحدث هشام بمشاكسه: شغل ايه بقي انا قاعد النهارده عشان السلم علي الضيوف.
تحدث قاسم بسخريه: هشام معاك شغل انت غايب ليك اسبوع فاكر نفسك يا خويا عريس.
هشام بضيق زائف: ده انت خنيق يا حج الواحد مش عارف يفك عن نفسه يومين.
ضحكت مي علي حديث اخاها بينما خجلت شهد واخفضت رأسها وعندما رأي هو احراجها حمحم وتحدث بنبره هادئه:احم عن اذنكم هفطر واروح الشغل.
نظر نحو شهد وتحدث بإبتسامة: نورتينا.
ثواني وقد اختفي من امامهم
كان هشام جالس في مكتبه يعمل وهاتف صديقه محمد: هات الملفات اللي اتفقت عليها معاك وتعالي.
رد عليه محمد: طيب هجيبها وجاي.
اغلق هشام المكالمه مع محمد وشرد قليلًا فيما هو مقبل عليه
طرق محمد المكتب وسمح له هشام بالدخول: تعالي يا محمد
وضع محمد الملفات امام هشام وقال: دى كل الملفات اللي هنحتاجها الفتره دى والفتره دى موظفين كتير اطردوا من الشركه طبعًا لأن حضرتك مش بتيجي ليك اسبوع وانا كنت مسافر بخلص شغل زى ما انت عارف واللي كان بيشرف محمود فهمي هنا وهو اللي كان بيطلع جنانه في الموظفين.
وضع هشام يداه علي وجهه بضيق: وهو محمود فين
هز محمد كتفاه بعدم معرفه: مش عارف هو مجاش النهارده هشام: ماشي يا محمد خلي حسان يدخلي قهوتي.
اومأ له محمد وترك المكتب
التقط هشام الهاتف وضغط علي ازراره وأتاه الرد من الجهه الاخري: عامل ايه يا عم محدش بيسمع صوتك غير في المصايب.
ضحك هشام بخفه: ماشاء الله عليك لمحاك عايزك تعرفلي محمود فهمي فين.
ضحك سيف بصوت عالي: بجد هو عملها تاني مش هيعقل ابدًا.
ضحك هشام بقله حيله: يخربيته يخربيته هيخربلنا الشركه بدرى بدرى
في احدي المحافظات
كانت ثناء تحاول مهاتفه ابنتها وبعد قليل اتاها الرد:نعم يا ماما
تحدثت ثناء بصوت خفيض: اديني اسبوع كده وانا هبعتلك قرشين.
تنهدت شهد بتعب ثم قالت بحنان: ماما خلاص انا هنزل ادور علي شغل واتصرف في فلوس السكن متبعتيش حاجه انتو محتاجين الفلوس دى
ثناء: تشتغلي ايه انتِ متعرفيش حد في البلد اللي انتِ فيها.
شهد بهدوء وهي تطمئن والدتها: متشيليش همي يا ماما انا هعرف اتصرف وهطمنك.
انهت المكالمه والتفت لتذهب وتجلس معهم وجدت مي في وجهها