عذاب حياة مع الحب. بقلم شيماء اشرف
عصر السرعة ياعنى الثانية بتفرق
سمر طيب يا اختى ياعنى الثانية دى فرقت معاكى
زينب طبعا
سمر مبخدش منك غير لماضة ربنا يهديكى
زينب وهى تنظر حولها امال حياة فين
سمر راحت تستلم الشغل اللى جابهولها عمك عز عندوا فى الشركة
زينب وهى ټضرب راسها برفق اوبس دة انا نسيت ربنا معاها
دخلت زينب الى غرفتها لتغير ملابسها فرن هاتفها التقطت زينب الموبايل
زينب وهى تضع الموبايل على اذنها ايوة يا بنتى مجتيش لية النهاردة كان فى محاضرة مهمة
شهد.
زينب متقلقيش انا جهزتلك كل المحاضرات اللى فاتتك
شهد
زينب طيب خليكى فاكرة باى
سمر وهى تفتح باب الغرفة بتكلمى مين
سمر بقتضاب طيب انا هجهزلك الغدا
زينب مالك يا ماما فى حاجة
سمر قلقانة اوى على اختك
زينب طيب انا هكلمهالك عشان تطمنى
فى الارشيف. كانت حياة تبحث عن كل الملفات التى تحتاجها فرن الموبايل فاخذتة من جيب بنطالة
حياة لتفسها مش وقتك خالص يا زينب
ضغطت حياة على زر الايجاب
حياة ايوة يا زينب
زينب عاملة اية عندك فى الشغل
حياة عاملة خط وماشية علية اكيد بشتغل ياعنى
زينب طيب خدى ماما عاوزة تكلمك
حياة لأ مش وقتو انا مش فاضية دلوقتى خالص سلام
فى مكتب عز الدين.
عز وهو ممسك بسماعة الهاتف مالك تعالالى عاوزك
دخل مالك مكتب والدة
عز شوفت حياة
مالك وهو يجلس على الكرسي ايوة شوفتها
عز واية رايك
مالك باين عليها مدلعة ومش بتاعت شغل
عز هو انت لحقت تعرفها عشان تقول كدة
مالك ماهو بيبان وعلى العموم انا بعتها الارشيف
عز باستغراب الارشيف لية
مالك عشان انا كلفتها بحاجة تعملها وعشان تبدى صح بعتها الارشيف
عز طيب خد بالك عليها وبراحة عليها شوية
مالك بحدة بابا من فضلك متدخلش فى شغلى مش بعتها عشان تشتغل معايا يبقى خلاص انت اللى مش عاوزها
عز بنرفزة ولد اتكلم عدل
مالك اسف يا بابا بس انا بقولك انها مش هتنفع وانا هسبتلك
عز ازاى بقى
ابراهيم حاضر يا فندم
اغلق ابراهيم الخط
ابراهيم انسة حياة عز باشا عاوزك
حياة وهى تعقد مابين حاجبيها لية
ابراهيم معرفش بس احتياطى خدى اللى انتى خلصتى معاكى
حياة وهى تخرج من المكتب ربنا يستر عن اذنك
فى مكتب عز الدين دخبت خياة بعد ان دقت الباب
حياة نعم يا عز بية حضرتك طلبتنى
عز بابتسامة بية اية يا حياة انتى تقوليلى يا عمى دة انا اللى مربيكى
حياة بابتسامة ازيك يا عمى عامل ايه
عز الحمدلله انتى عاملة
مالك مقاطعا بجدية انسة حياة عملتى فى اللى طلبتو منك
حياة لسة مخلصتش وادينى شغالة على اللى حضرتك طلبتو منى
مالك طاب ورينى عملتى اية
حياة وهى تمد يدها لتعطية الملف اتفضل
اخذ مالك الملف ونظر الى ما قامت بة
مالك بنبرة عالية نسبيا اية القرف اللي انتي عامله دة
حياة قرف اية انا شغالة علية
من الصبح وبعدين انا لسة مخلصتش عشان تقولى اذا كان قرف ولا شرف
مالك وهو ېمزق الملف عقاپا ليكى هتعدى من اول وجديد مفهوم
حياة انت ازاى تعمل كده
مالك بعصبية انا اعمل اللى انا عاوزة ودلوقتى اتفضلى على شغلك
ضړبت حياة الارض بقدميها كالاطفال ذفرت فى ضيق مما فعلة حياة
عز لية كدة يا مالك
مالك الشغل بتاعها مش حلو ومفيهوش تقدم
عز انت اللى مش طايقها مش عارف ليه
مالك وهو يخرج من المكتب بابا انا ورايا شغل عن اذنك
فى منزل حياة.
سمر زينب هى حياة قلتلك اية بالظبط
زينب قلتلى انها مش فاضية دلوقتى ولما تفضا هتكلمنى تانى متقلقيش نفسك يا ماما هى دلوقتى بتشتغل فى شركة كبيرة ياعنى وقتها بقوا مشغول على الاخر
سمر ربنا يستر
فى مكتب مالك.
كان مالك يعمل ودق هاتفة برقم صديقة المقرب عمر
مالك بحدة انت فين يا زفت مستنيك بقالى ساعة
عمر انا داخل عليك اهوووو
مالك لما انت داخل عليا بترن لية
عمر وحشنى صوتك قلت اسمعو
مالك بطل استظراف ياض انت سلام
اغلق مالك الخط ووضع الهاتف جانبا وقرر الذهاب الى الارشيف
مالك لنفسة اما اروح اشوف الهبابة دى عملت اية
فى الارشيف.
كانت حياة تقف على السلم الخشبى لتحضر بعض الملفات وكانت فى قمة ڠضبها وتزفر فى ضيق لاحظ ابراهيم فضبها
ابراهيم مالك يا حياة يا بنتى مضايقة لية
حياة من اللى انا فى دة
ابراهيم معلش يا بنتى صعب عشان اول يوم لكن مع الوقت هتتعودى
حياة انا مش بتكلم على الشغل عن بتكلم عن الاستاذ مالك
ابراهيم ماله
حياة وهى ترفع حاجبيها دة فظيغ لا يطاق
دخل مالك الارشيف ولكن حياة لم تنتبة لوجودة
حياة مكملة شايف نفسة اوى على الناس كمان قطعلى التقرير اللى انا عملتو
ابراهيم وقد انتبة لوجود مالك خلاص يا حياة
حياة وهى تقلد صوت مالك
حياة خلاص اية بس انت مشفتوش وهو بيقول احممم اية القرف اللى انتى عملتى دة انا هنا اعمل اللى انا عاوزة قد اية هو مغرور ومتكبر
مالك بنرفزةبقى انا مغرور ومتكبر
صدمت حياة عند سماع صوت مالك فهى لم تعتقد ان حظها سئ لهذة الدرجة لسمعها وهى تتحدث عنة هكذا
حركت حياة راسها تجاة مالك لتجد واقف بجانب السلم
مالك بحدة هو دة رايك فيا بعد كدة قبل ما تتكلمى ابقى بصى حوليكى الاول
بدات تنزل درجات السلم وهى لا ترى اين تضع قدميها فتعثرت وكادت ان تسقط ولكن كان مالك الاسرع فى الامساك بها من خصرها قبل ان تقع على الارض
حياة يا نهار اسود انت ازاى تمسكنى كدة نزلنى فورا
مالك زى ما تحبى ترك مالك حياة فوقعت من بين يدية على الارض
حياة متالمة اةةة اية اللى انت عملتو دة
مالك بدون اكتراث مش اللى قلتيلى سيبنى
حياة وهى تنهض من على الارض تقوم توقعنى على ضهرى كدة افرض حصلى حاجة
مالك لأ اطمنى اللى زيك مبيحصلوش حاجة وبعدين فين اللى انا طلبتو منك
حياة بثقة هيكون عندك النهاردة
مالك اما اشوف
حياة بصوت خافض ربنا ما يجعلك تشوف ابدا
مالك بتقولى حاجة
حياة بقول ربنا يقوى نظرك كمان وكمان عشان تشوف كويس يا فندم
مالك بحدة طب بطلى استظراف وشوفى شغلك
فى نفس اللحظة وصل عمر الى مكتب مالك ولكنة لم يجدة فقرر الاتصال بة
عمر ايوة يا مالك انت فين انا فى الكتب عندك
مالك انا فى الارشيف دقيقتين واكون عندك سلام
ترك مالك حياة تكمل عملها وذهب الى مكتبة
مالك وهو يتقدم تجاة كرسى مكتبة ليجلس علية اية يا ابنى انت مبتجيش غير لما ابعتلك
عمر معلش بقى ورايا شغل
مالك شغل اية دة
عمر شغال على التصاميم الجديدة انت ناسى اننا خلاص هنبدا ننفذ
مالك لأ مش ناسى فاكر طبعا
عمر سيبك من الكلام دة وقولى المساعدة بتاعتك لسة عايشة ولا اااا
مالك بابتسامة اهى متلقحة فى الارشيف اما اشوف اية اخرتها معاها مش هتصدق اهى البنت دى هى اللى اتعركت معاها الصبح
عمر بدهشة بتهزر
مالك اة والله
عمر دى امها داعية عليها فى ليلة القدر
Flashback
دخل مالك مكتبة فرن هاتفة برقم عمر
مالك بحدة ايوة يا عمر عاوز اية
عمر فى يا عم مالك مش طايق نفسك كدة لية
مالكخبط فى بت وانا طالع بالغلط عليها حتة لسان فرجت عليا الموظفين
عمر بضحك هههههه هو دة اللى مضايقك.
مالك وهو دة قليل دة انا لو شفتها تانى هوريها