الإثنين 25 نوفمبر 2024

عذاب حياة مع الحب. بقلم شيماء اشرف

انت في الصفحة 31 من 101 صفحات

موقع أيام نيوز


النبض ضعيف ربت على خديها برفق ليقول پخوف فوقى يا زينب ارجوكى
لم تفيق زينب بالرغم من محاولات مروان وضع يدة اسفل ركبتيها والاخرى وراء ظهرها ليقوم بحملها وذهب بها الى غرفة الطوارىء ولم يعبء بالواقفين ينظرون لة وهو يحمل تلك الفتاة فكان همة الوحيد هو ان ينقذها
كان عمر يود معرفة سبب ضړب حياة لجانا بهذة الطريقة فهو يعرف انها فتاة رقيقة وهادئة عمر متسائلا باهتمام لية ضربتيها يا حياة

حياة بعصبية كبيرة وهى تشير بيدها لانها واحدة حقېرة وقلة الادب دة انا كان نفسى اموتها وطلع روحها فى ايدى
عمر لية كل دة
حياة كنت فى المكتب بشوف التصاميم لقيتها بتقولى انتى اية علقتك بمالك واتهمتى انى على علاقة بى وكلام سخيف زيها كدة واتهمتى فى شرفى وكرامتى مقدرتش امسك نفسى بضربها
ليقول محاولا تهدأتها اديكى ختى حقك دة انتى شلفطتى البت
لتقول پغضب دة انا كان نفسى اشد لسانها دة واقطعة مية حتة
الټفت على اثر صوتة وهو يقول بعصبية موبخا لها حياة انتى ازاى تمدى ايدك على جانا
لترد بعصبية اكبر وهى تشير بيدها المرة الجاية همد ايدى ورجلى وكل حاجة فيا لو محترمتش نفسها
ليقول بصوت أمر لت يقبل النقاش اعتذرلها فورا واطلبى منها تسامحك
كانت غير مصدقة لما تسمعة لتعقد حاجبية وتقول نعم اعتذرلها انت مش عارف هى عملت اية
مالك انا عرفت كل حاجة
حياة ياعنى عرفت هى عملت اية ومع ذلك مصمم انى اعتذرلها
مالك بتأكيد ايوة
لترفع احدى حاجبيها لتقول بشموخ لتحافظ على كرامتها وانا مش هعتذر واللى عندك اعملة
امتلكة الڠضب منها وخاصة عندما حدثتة بهذة الطريقة امام العمال وجميع العاملين دون ان تكترث لة ليقول وهو يشير باصبعة بلهجة آمرة لو معنذرتيش اعتبرى نفسك موقوفة عن العمل
صدمت من كلامة كيف لة ان يقف مع ابنة عمة ضدها هى الذى حكى لها كل شىء مر بة وتقربت من كثيرا كيف تغاضى عن انها سبت فى شرفها لتنظر لة نظرة تحمل ندم وعتاب على المشاعر التى احستها تجاة لتقول يا خسارة كل ما اصدق انك كويس وطيب ترجع تثبتلى العكس ثم تركت وذهبت من المكان كلة اما هو ندم كثيرآ ووبخ نفسة على تسرعة فى الكلام فماذا اذا تركت العمل حقا ماذا سيفعل لينتبة على صوت عمر ليقول لية يا مالك كدة لية وقفت مع بنت عمك وانت عارف انها غلطانة
جانا بحدة انا مغلطش وبعدين انت مالك اصلا
عمر مغلطيش ولما تسبيها فى شرفها وتهنيها دة يبقى اية ومستكترين عليها انها دافع عن نفسها
رد مالك علية ليقول وهو غير مصدق بتقول اية سبتها فى شرفها ازاى
عمر جانا راحت لحياة المكتب وقالتلها وحكى لة ما حدث
كور قبضة يدة فى ڠضب ولعڼ نفسة على تسرعة وتوبيخة لها وهى كانت المظلومة وصدق تلك الملعۏنة ليلتفت لجانا وينظر لها والشړ يتطاير من عينية ليقول انتى عملتى كدة فعلا
ابتلعت ريقها فى توتر وهى تحرك بؤبؤ عينيها خوفا منةصرخ بها ليقول انطقى عملتى كدة ولا لا
جانا بتأكيد ونبرة عالية نسبيا ايوة
كان على وشك الفتك بها ولكنة نظر حولة ليجد العمال ينظرون لهم ليعاود النظر لها ويقول پغضب من بين اسنانة ولهجة آمرة ارجعى على البيت وهحسبك هناكوهعرفك ازاى تكدبى عليا
خاڤت منة ومن الشړ الذ بعينية تجاها فهربت من امامة خوفا من بطشة
وضع عمر يدة على كتف مالك ليقول اهدى يا مالك الناس بتتفرج علينا
ابتعد عنة ليقول انا لزم اروح لحياة دلوقتى
امسك بيدة ليقول بلاش تروح دلوقتى
مالك لية
عمر بجدية هو دلوقتى متعصبة اوى لو اتكلمت معاها دلوقتى المشكلة هتتعقد اكتر
ليتابع بمرح وبعدين بطل عصبيتك الذايدة دى البت هتتطفش منك وحبك ليها مش هيشفعلك قصاد عصبيتك عليها عمال على بطال
مالك بابتسامة هو مكشوف اوى كدة
اشار بيدة ليقول بثقة انا اعرفك من عنيك دى عشرة عمر يا عم مالك بس انت كدة هضيع حياة من ايدك
رد مسرعا ليقول بثقة بالغة مستحيل اضيعها منى حياة هى الانسانة اللى بدور عليها من زمان ومش ممكن اسيبها تروح منى هى حبى الوحيد
فى المستشفى كانت زينب نائمة على السرير غائبة عن الوعى ومروان جالس بجانبها ينظر اليها وبداخلة مشاعر مختلفة الحب والقلق والخۏف علية شرد بجمالها وشعرها الحريرى المفرود بجانبها على المخدة افاق من شرودة بمحبوبتة على صوت الباب يفتح ويتبعة دخول والدة يقول انت بتعمل اية هنا يا مروان
وقف مروان ليقول وخو يشير على زينب انا بشوف زينب عشان
قاطعة ليقول بجدية انا عرفت اللى حصل المستشفى كلها ملهاش سيرة غيرك انت وهى لما شيلتها ولفيت بيها المستشفى وخۏفك عليها
مروان كنتى عاوزنى اعمل اية وانا شايفها مغمى عليها
بسبب الزفتة اللى اسمها يارا
صبرى متسائلا باهتمام ويارا عملت اية
مروان بعصبية ادت ورق للممرضة وقالتها ودى لزينب تودى المشرحة ووحكى لة ما حدث
ليقول بهدوء لابنة طاب اروح انت شوف اللى وراك وانا هتصرف
مروان باعتذار اسف يا بابا مش هتحرك من جنبها غير لما تفوق واطمن عليها بنفسى
لم يصغط صبرى على ابنة فهو يعرف
مدى حبة لزينب خرج من الغرفة ليتابع عملة اما مروان فعاد ليجلس بجوارها ويملى عينية منها
دخلت منزلها فوجدتة والدتها امامها تستقبلها بابتسامة حنونة مثلها وصوتها الاموى الجميل حمدلله على السلامة يا حياة
حياة باقتضاب الله يسلمك يا ماما
سمر بقلق مالك يا حياة انتى كويسة
حياة بابتسامة باهتة كويسة يا ماما متقلقيش انا داخلة اغير هدومى وارتاح شوية
تركت حياة والدتها ودخلت الى غرفتها اغلقت الباب ورمت حقيبتها بقوة على الارض وجلست على السرير لتقول پغضب وهى تكز على اسنانه واحد حقېر ومتكبر ازاى فكرت للحظة انو ممكن يتغير اللى زية مستحيل يتغير هيفضل مغرور طول عمرة
توجهت الى خزانة ملابسها واخرجت بيجامتها الوردى المكونة من بنطال قصير يصل الى ركبتيها يبرز جمال ساقيها وجاكيت نص كوم ارتدتها وفكت رابطة شعرها لتتركة ينسدل وراء ظهرها ثم خرجت من غرفتها لتجد والدتها تضع اطباق الطعام على الطاولة كانت تتجة اليها ولكن اوقفها صوت دق جرس الباب
توجهت سمر الى الباب وهى تقول اكيد زينب اروح افتحلها احسن معندهاش صبر
اوقفتها حياة لتقول خليكى انتى يا ماما انا هفتحلها
توجهت حياة الى الباب لتفتحة فتحت الباب لتصدم لرؤيتها مالك الذي وقف ينظر لها من فوق الى اسفل فهذة اول مرة يراها بالبس المنزل كم كانت جميلة كانت كالاطفال خاصة وانها قصيرة القامة كانت نظراتة معلقة بها ليفيق على صوتها يقول بعصبية انت انت اية اللى جابك هنا
ابتسم ليقول بأعجاب حلو اللون البمبى عليكى اوى
انتبهت لكلامة فاخفضت نظرها لتنظر الى نفسها وقد انتبهت انها واقفة امامة ببيجامة ملتصقة عليها وقصيرة نوعا ما خجلت وارتبكت كثيرآ لا تعرف ماذا تفعل من شدة ارتباكها قامت بإغلاق الباب فى وجة وفرت هاربة الى غرفتها ضحك على فعلتها فهذة هى حياة وتصرفاتها المچنونة سيطر على ضحكاتة وقام برن الجرس مرة أخرى فتح الباب ولكن هذة المرة كانت سمر تقف امامة لتقول متسائلة افندم مين حضرتك
مالك انا مالك
 

30  31  32 

انت في الصفحة 31 من 101 صفحات