عذاب حياة مع الحب. بقلم شيماء اشرف
لو كنا هنفضل واقفين فى الشارع طول الليل لو مكنتش عملت كدة
حياة تقوم تمد ايدك وتشلنى قدام الناس مفكرتش فى منظرى قدام اختى
نظر لها ليقول طول ما انتى معايا ميهمنيش حد غيرك
زفرت فى ضيق ثم ادارت وجهها لتنظر الى طريق وتلك البسمة تعتلى وجهها فهى سعيدة من تصرفات هذا العاشق المچنون
مر الوقت ووصلت السيارتان امام بيوت الفتاتان فتحت حياة الباب لتنزل ولكن اوقفها صوت مالك يقول حياة انتى لسة زعلانة مني على اللى حصل النهارده
مالك ايوة طبعا
حياة بنبرة تحمل الوم انا اللى زعلنى انك صدقتها انت حتى مدتنيش فرصة اتكلم وافهمك اللى حصل ودة معناة انك معندكش ثقة فيا وانك مبتصدقنيش
نظر فى عينيها مباشرة ليقول بصدق ودقات قلبة تنبض بقوة انا عمرى ما وثقت فى حد زيك انتى رجعتينى عيل صغير لما ختينى معاكى الملجا ولعبت مع الاولاد رجعتينى لعيلتى بعد ما كنت خسرتهم زرعتى الحب فى قلبى وخلتى يرجع يحب ويعشق بعد ما كنت نسيت ان فى حاجة اسمها حب انا اتولدت على ايديكى انتى يا حياة
حياة باعتراض انا عمرى ما ازعل منك يا مالك
تابعت لتقول عن اذنك بقى انزل اخد زينب ونطلع عشان زمان ماما هتجنن علينا
نزلت حياة من السيارة ومالك ايضا ذهبت حياة الى سيارة مروان لتجد زينب تتحدث مع مروان لتقاطعهم وتقول يلا ولا اية
حياة طاب يلا يا ام لسانين
مروان متقوليش لسانين يا حياة قولى 20 لسان قولى مبرض دى لو حد كلمها كلمة ترد علية بألف
ضحك مالك ليقول هى هتجيبوا من برة ما اختها حياة
اكتفت حياة بالنظر لة وقررت الا تدخل معة فى جدال آخر صعد الفتاتان ثم سلم مالك على مروان وبعدها ركب كلا منهم سيارتة وانطلق الى بيتة
لم تصدق كلمة واحدة مما قلتة شهد اهدى يا جانا بقى خلاص عدت
جانا پغضب عدت ازاى يا شهد تقولى كدة بقى حتى واحدة زى دى حقېرة متسواش مستنضفش اشغلها عندى خدامة بتمشى مع كل راجل شوي..
انتفضت خوفا على اثر صړاخة وما زادها خوفا عينية التى تشع احمرار من الڠضب اقترب منها ليمسكها من كتفيها بقوة ليقول پغضب انتى ازاى تتجرأى وتتكلمى كدة عن حياة
تأوهت من شدة الألم لتقول اةةة سيبنى
تركة يدها ليدير وجة بعيدا عنها لكنة سمع صوتها تبكى وتقول انا يا مالك تعمل فيا كدة عشان البت دى
نظر لها واشار باصبعة ليقول محذرا حياة خط احمر ومش هسمح لأى حد بأذيها مهما كان مين ولو بس فكرتى انك تضيقيها متلوميش غير نفسك عشان وقتها مش هرحمك
ابتعد عنها عدة خطوات متوجها الى السلم ولكنة الټفت ليقول لها بلهجة آمرة ومتجيش الشركة تانى لانك ملكيش مكان فيها
ثم تركها فى صدمة ووسط ذهول مديحة وشهد من كلام مالك عن حياة فهذة المرة الاولى الذى يدافع فيها عن امرأة اصبحت شهد متأكدة ان حياة سبب تغير مالك وليس جانا كما كانت تعتقد لاحظت شهد من يوم حفلة عيد ميلادها فهو اصبح كما كان قبل اربع سنوات بل افضل بكثير
مرت ثلاث ايام ومالك يتجاهلها ولا يتحدث معها أبدا وكلما حاولت التقرب منة او التحدث معة يبتعد عنها فهى ظنت انة لم يعطى الامر اهمية هكذا ولكنها قررت ان تتنازل عن كبريائها وغرورها وتعتذر لحياة فقط من اجل ارضاء مالك ولكن ما يشغل تفكيرها هو تعلق مالك الذى يزداد بحياة او بالاحرى حبة الذى يزيد يوم بعد يوم ولكنها لم تستسلم وترضى بهذة الحب أبدا سوف تقف امامة لان مالك لى لى فقط وليس لغيرى مهما كلفنى الامر هكذا حدثت نفسها تلك البائسة
كانت موجودة بموقع البناء ولكن فى ذلك المكان المخصص لها لتباشر بة عملها وتصاميم العمل وخلافة فهى اثبتت فى تلك المدة القصيرة انها جديرة بالعملفهى كانت تراجع التصاميم التى ستنفذ ولكنها توقفتوحدقت امامها لتشرد بذكريتها وتتذكر لقائها مالك من ثلاث ايام تذكرت جملتة عندما قال انتى اكتر حد بثق فى متسبنيش يا حياة
تذكرت احساسها وقتها ودقات قلبها التى كانت قلبها التى كانت تخفق بسرعة كبيرة وصوتها يصل اليها ابتسمت عفويا عندما حملها ووضعها بسيارتة لانة يغار عليها كانت شاردة حتى انها لم تنتبة لذلك الذى دخل عليها كانت تولية ظهرها بينما هو كان يقترب منها ولكنة لاحظ شرودها وعدم انتباهها لوجودة اقترب منها حتى وقف خلفها مباشرة جثى قليلا ليصل الى مستوىاذنيها ليهمس لها ويقول بتفكرى فيا صح
أجابت وهى مازالت شاردة وغير مدركة ايوة
الټفت لة حدقت بة وقد تدلى فكها السفلى وقد لعنت حظها لتقول بتلعثم ممممالك ااانت هنا قصدى ااانت هنا من امتى
ابتسم وهو يراها متلبكة هكذا ووجة الذى تلون بحمرة الخجل اشار بيدة ليقول ليخفف من توترها ششش اهدى
ارجعت خصلة وراء اذنيها لتقول انا انا كنت ااا
قاطعها ليقول بابتسامة كنتى بتفكرى فيا
ردت مسرعة لتسيطر على خجلها وتوترها امامة وتقول نافية لالالا انا انا كنت بشتغل على التصاميم بتاعة المشروع انا حتى خلصتها وكنت براجعها
نظر لها وهو غير مقتنع لكلامها ومازالت تلك الابتسامة مرسومة على شفتية اما هى فغيرت مجرى الحديث لتقول انت كنت جاى لية
وضع يدة بجيب بنطالة ليقول بهدوء كنت جاى اشوف الحرامية اللى هنا
شهقت وهى تضع يدها غلى شفتيها لتقول بقلق ياخبر حرامية سرقوا اية هنا وسرقوا اية
تصنع الحزن ليقول سرقوا حاجة غالية اوى
حياة احنا لزم نبلغ البوليس فورا
هز رأسه ليقول البولبس مش هيعرف يرجعلى اللى خدوة
حياة بلغ انت بس وان شاءالله خير
ابتسم لها وهو ينظر بعينيها ليقول بحب بس انا مش عاوز اللى اتسرق يرجعلى عايزة يفضل مع اللى سړقتة معاها هى وبس
لم تفهم ماذا يقصد لتقول بعدم فهم هى مين وسړقت اية انا مش فاهمه حاجة
اجابها ليقول بجدية بكرة تفهمى وتعرفى كل حاجه
كان واقفة بعيدا عنهم بقليل تختلس السمع والڠضب والغيرة يحرقها فهى فهمت مقصد مالك ولكن تلك الغبية لم تفهم او من وجة نظرها انها تدعى البراءة حتى اوقعت بة فى شباك حبها الملعۏن
تقدمت منهم وهى تتمايل فى مشيتها لتقول وهى ترسم تلك الابتسامة السخيفة على شفتيها هاى
التف مالك