الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

عذاب حياة مع الحب. بقلم شيماء اشرف

انت في الصفحة 36 من 101 صفحات

موقع أيام نيوز


سجل المكالمات وسجلت كل مكالمة عملها ياعنى جبتلك تاريخ التليفون
ردت بفرحة لتشكرها بجد انا مش عارفه اشكرك ازاى يا ايناس بجد شكرا جدا ليكى
ايناس عيب يا حياة احنا اخوات مفيش بينا الكلام دة
حياة ربنا يخليكى يا حبيبتي انا هعدى عليكى واخد التسجيلات
ايناس اوك هستناكى فى اى وقت
حياة تسلميلى يا قلبى مع السلامة
انهت حياة المكالمة لتتنهد فى ارتياح وتقول الحمدلله

اخرتك قربت وعلى ايدى ان شاءالله
وضعت هاتفها فى بنطالها على عجالة وقد رأت مالك مقبل عليها ولكنها لم تظاهرت انها شاردة وغير منتبها لة اقترب منها وقد لاحظ شرودها المزيف تلك المرةوقف امامها مباشرة ليقول مش هتبطلى تسرحى بقى
تصنعت انها غير مدركة لوجودة لتقول مبررة لة انا مكنتس سرحانة ولا حاجة انا كنت بشوف شغلى
عقد ما بين حاجبية ليقول بمكر يعنى مكنتيش سرحانة بتفكرى فيا زى الصبح
وضعت خصلة شعرها وراء اذنيها وقد اخفضت نظرها قليلا لتقول باعتراض كاذب انا مكنتس بفكر فيك لا الصبح ولا حتى دلوقتى
اقترب منها حتى تلاشت المسافة بينهما لينظر بعينيها مباشرة ويقول متسائلا حياة انتى اية شعورك ناحيتى
صمت ولم تعرفة بماذا تجيبة فمشاعرها تجاة مختلفة تماما فهو شعور جميل ومشاعر مختلطة تجعل قلبها يحلق من السعادة تشعر بدقات قلبها تتسارع وهى معة والرجفة التى تدب فى اوصالها
اعاد سؤالة مجددا ليقول بلهفة اكبر ردى عليا اية شعورك ناحيتى
حياة بتوتر اااانا انا
لم تكمل جملتها وقد اتاها ذلك الصوت الذى انقذها من الرد علية وليلعن مالك تلك الفتاة السخيفة اقترب منها تلك الفتاتان لتقول زينب بابتسامة ازيك يا حياة
نظرت لها باستغراب لتقول بقلق زينب اية جابك هنا ماما حصلها حاجة
ردت مسرعة لتطمئنها لالا اطمنى ماما بخير الحمدلله
حياة لما هى كويسة جيتى لية انتى مش لسة مكالمنى فى التليفون
تدخلت شهد لتقول بابتسامة انا قلتلها نعمل مفاجأة ونطب عليكى
مالك لنفسة مفاجأة سودة كان يوم اسود يوم ما جيتى
نظرت شهد لاخيها لتقول ازيك يا مالك
مالك بتذمر الحمدلله انتى اية اللى جابك
اشارت بيدها لتقول شهد بجدية فى اية يا جماعة احنا جينا منطقة محظورة ولا اية
مالك اصل انتى عمرك ما جيتى الشركة تقومى تيجى المواقع اللى بنشتغل فيها افرضى شوال اسمنت وقع على دماغك دلوقتى يبقى اية العمل
ردت مازحة لتقول على رجل جمل وبعدين انا مش جيالك انا جاية اخد حياة عشان تخرج معانا
رفعت احدى حاجبيها لتقول نعم اجى معاكو فين
زينب بابتسامة نغير جو احنا من زمان مخرجناش سوا
حياة بجدية انا ورايا شغل مش هخلص دلوقتى
نظرت شهد لزينب لتقول يظهر يا زوزا انها خاېفة من المدير بتاعها
نظر مالك لها ليقول بضجر لية هو انا پخوف
تدخلت حياة لتقول بانفعال لتلك الفتاتان لا مش خاېفة بس انا ورايا شغل وكان المفروض تقولولى فى التليفون واقولكم اذا كان ينفع ولا لا
زينب متسائلة ياعنى قدامك قد اية
حياة ساعة او اتنين بكتير
اشارت زينب بيدها لتقول كدة يكون اليوم عدى
ردت شهد لتقول احنا هنقعد نستناكى
اجابها مالك بصوت صارم تقعدى فين شهد دة مكان شغل مش النادى
شهد وانا قلتلك مشتغلش اعتبرنا مش موجودين
اكدت زينب على كلام شهد لتقول بالظبط وهو اشوفك يا حياة بتشتغلى مرة من نفسى
جلست شهد على الارض القرفصاء وقد شدت زينب من يدها لتجلس بجانبها تقول وادى قاعدة اما نشوف اخرتها معاكم
ضحك مالك وحياة على تلك المشاكستان ليشير مالك بأصبعة ويقول خلاص هتقعدوا بس من غير مشاكل مفهوم
شهد وزينب معا وهم ياديا التحية العسكرية مفهوم يا فندم
نهض الفتاتان من على الارض لينفضوا ملابسهم من الرمال العالقة بها لتشير حياة بيدها الى ذلك المخصص لها وتقول روحوا اقعدوا فى المكلن اللى هناك دة وانا هخلص واجيلكم
توجها الفتاتان
الى ذلك المكان ولكن اوقفهم صوت حياة تقول زينب انا قلتى لماما انك جايلى وانك هتتاخرى
ضړبت زينب مقدمة رأسها بخفة لتقول ياخبر دة انا نسيت خالص
حياة بلهجة آمرة طاب كلميها عشان متقلقش عليكى وقلليلها اننا هنيجى سوا
هزت رأسها علامة الموافقة وثم توجها معا الى وجهتهمبعيدا عنهم وقد اعجب مالك بقوة صداقتهم وترابطهم هذا ليستدير لها يقول بابتسامة بإعجاب واضح انكم قريبين من بعض اوى
ردت بكل ثقة لتقول فعلا انا وزينب بنتعامل كأننا اصحاب بنحكى لبعض كل حاجة وجيت شهد وانضمت لنا وبقينا ثلاثى كانوا صحابنا بينادونا كدة فى المدرسةايها الثلاثى
عقد مالك حاجبيه ليقول متسائلا بس غريبة اوى تبقى صاحبة اختى ومشفكيش فى بيتنا قبل كدة
ردت لتوضح لة أولا انا مكنتش باجى البيت عندكم كتير ثانيا انت كنت بتسافر كتير دى انك كنت عايش لوحدك انا اول مرة اشوفك فيها يوم ما اتعينت عندك فى الشركة
ابتسم عفويا عندما تذكر اول لقاء لهم ليقول بابتسامة يوم ما طولتى لسانك عليا وهزقتينى
دافعت عن نفسها لتقول وانت كنت سكت ما انت ردتتهالى ونفختنى فى الشغل دة انا بسببك كنت هدخل فى غيبوبة سكر
مالك بس متنسيش انى انقذتك ووديتك المستشفى
خفضت نظرها قليلا لتقول بخجل عارف يا مالك انا حاسة انك ملاكى الحارس اللى ربنا رزقنى بى
سألها وقلبة يرقص من السعادة ليقول لية بتقولى كدة
نظرت لها مباشرة لتنظر بعينية وتقول بصدق وحب معا وقت ما بكون فى مشكلة او فى خطړ بلقيك قدامى وتنقذنى قبل ما اى حاجه وحشة تحصلى بحس معاك بأمان محستوش قبل كدة
مديدة وامسك بكف يدها مما جعل الرحفة تدب فى بدنها امسكة ليقول بثقة وانا عمرى ما هسيبك او ابعد عنك هفضل دايما معاكى
ثم رفع كفها الى فمة وطبع علية قبلها مما صدم حياة وجعلها تشعر بالخجل الشديد قامت بسحب يدها منة لتقول بارتباك وهى تبتعد عنة انا انا لزم امشى
ثم ركضت مسرعة من امامة
هاتفت زينب والدتها واخبرتها انها مع حياة اما حياة عادت تباشر عملها ومالك أيضا كان يعمل معهم اما شهد كانت واقفة تتابع مالك وحياة جيدا ولا تهتم بزينب حتى اتاها صوت زينب تقول هتفضلى واقفة كدة كتير ومديانى قفاكى
الټفت شهد لزينب لتقول عاوزة اية يا زينب
اشارت بيدها لتقول عاوزة اعرف انتى جبتينا هنا لية واوعى تقوليلى عشان ناخد حياة ونخرج الكلام دة
اقتربت شهد وجلست على الكرسي المجاور لها لتقول بنفى لا مش عشان كدة انا جاية عشان حاجة تانية
عقدت حاجبيها لتقول متسائلة حاجة اية دى
شهد اليوم اللى مالك وحياة جولك فى المستشفى
زينب مالة
شهد وقد بدأت تحكى لها ما حدث مالك لما جية البيت اليوم دة اتعارك مع جانا وقالها حياة متقربيش منها وانها خط احمر ومش هسمح لحد انة يأذيها وكلام شبة دة يامة
لم تصدق ما تسمعة لتقول متسائلة هو عمل كدة لية
شهد عشان جانا ضايقت حياة اللى انا استغربتو يومها انا مالك قال الكلام دة لجانا بطريقة غريبة اوى انا عمرى ما شفتة بالعصبية دى وهو بيدافع عن حد خصوصا ان مالك متربى مع جانا لحد ما سافرت
فهمت زينب ما ترمى علية شهد لتقول وهى تشير بيدها قصدك ان مالك بي
قاطعتها لتقول بثقة بيحب حياة
هزت رأسها لتقول باعتراض لالا اكيد انتى
 

35  36  37 

انت في الصفحة 36 من 101 صفحات