رواية جوري وشاهين (كامله جميع الفصول) بقلم بسملة بدوي
انت في الصفحة 17 من 17 صفحات
مغازلا اياها أموت انا بقولك ايه ما .
توقف محمد عن الكلام ليجيب على هاتفه
محمد ألو يا باسل
ايه
طيب انت فين دلوقت
أنا جاي حالا
مي خير يا محمد
محمد مش عارف يا مي باسل كلمني وقالي تعالالي على القسم
مي ان شاء الله هير ابقى طمني
محمد اول ما أعرف أي حاجه هكلمك ان شاء الله
غادر محمد و هو يشعر بالقلق على باسل .. ما الذي حدث
كاريمان خلاص يا هاله الحمد لله أنها جت على قد كده
أشرقت فعلا
________________________________________
يا هاله الحمد لله
هاله و هي لا تستطيع التوقف عن البكاء ده طول عمره محترم معايا و هو اللي جابلي الشغل في مكتب باباه ..
كاريمان أهوه خد جزاءه و أتعمله محضر
أشرقت بصي يا هاله انت ملكيش قعاد لوحدك تاني انت تيجي تعيشي هنا مع كاريمان و باسل يجي عندي لغاية ما تتجوزوا
هاله مش عارفه من غيركم كنت هعمل ايه
كاريمان وهي ټحتضنها متقوليش كده يا هاله احنا أهلك دلوقتي
هاله و قد بدأت تهدأ ربنا يخليكوا ليا
أبتسمت هاله بخجل جاءهما صوت محمد
محمد أيه هنستناكوا كتير
باسل أنت مش ممكن
محمد أصلي بصراحة غيران منكم
هاله عقبالك يا محمد
باسل يا ابني هانت اصبر
محمد أديني صابر و يلا بقى المعازيم زهقوا
نزل العروسان و عزفت الفرقة الموسيقية أغنية ألف ليلة و ليلة وكانت مناسبة لفخامو القصر و جمال العرسين و بدأ الحفل الذي أستمر حتى الساعات الاولى من صباح اليوم التالي و بعدها صعد العروسان الى غرفتهما ليرتاحا قليلا ثم يسافران ليقضيان شهر العسل في فرنسا و فور دخولهما الغرفة حتى نظر باسل الى هاله
باسل عايز أتأكد أني مش بحلم
هاله كل ده و حلم
باسل الحمد لله أننا أتجمعنا على خير
هاله الحمد لله
باسل يلا بقى أرتاحي شوية عشان هنسافر كمان ساعتين إن شاء الله
هاله حاضر
أبدلت هاله ملابسها و أرتدت فستانا طويلا أخضر اللون بينما أرتدى باسل شورتا أسود و قميصا أبيض و نزلا ليودعا كاريمان قبل سفرهما
كاريمان و هي تفتح عيناها لا يا حبيبي مستنيه أسلم عليكم
هاله حضرتك تعبتي أوي امبارح
كاريمان لا ابدا يا حبيبتي خلوا بالكم من نفسكم
باسل متقلقيش أول ما نوصل هنتصل بيكي
كاريمان تروحوا و ترجعوا بالسلامة إن شاء الله
سافر العروسان الى العاصمة الفرنسية و قضوا شهرا مر كأنه يومان و شعرت هاله أنها تعشق زوجها الحنون و الذي عوضها الله به عما قاسته في حياتها وكانت تشكر الله في كل صلاة على نعمه العديده التي أنعمها عليها .. و كانت تشعر بوالدتها سعيدة لأجلها فقد رأتها في أحلامها كثيرا تبتسم لها
كان باسل يراقب هاله و هي تقوم بتصوير برج أيفل و هو يشعر أنه يحبها حبا لم يعرفه من قبل فهي حب عمره و أحس بمعنى أن تحب شخصا حبا حقيقيا و عرف سر أرتباط والداه أحدهما بالآخر فقد كانا عاشقان مثله هو و زوجته هاله
دخلت هاله غرفة أبنتها أميرة يوم زفافها و قدمت لها قد اللؤلؤو الأقراط و قالت
هاله مبروك يا حبيبة مامي
أميرة ميري يا مامي ده حلو أوي
هاله ده كان هدية ناناه كاريمان الله يرحمها يوم فرحي و كان شبكتها من جدو الله يرحمه و وصتني أقدمهولك يوم فرحك و أنت ان شاء الله هتقدميه لبنتك يوم فرحها
أميرة إن شاء الله يا مامي
أحتضنت هاله أبنتها و اوصلتها الى باسل الذي اصطحبها حتى سلمها الى زوجها و وقف باسل و هو يضع ذراعه حول كتف هاله
باسل ياااااه الحمد لله
هاله وهي تبكي هتوحشني أوي
باسل معلش يا حبيبتي ربنا يسعدها
هاله يا رب
باسل عارفة بتفكرني بمين
هاله بمين
باسل بيكي يوم فرحنا . كنتي زي القمر .. يا لولو
هاله و دلوقت
باسل وهو يضمها الى صدره كنتي و هتكوني أمي رتي
بقلم مريم محمد