رواية عهود محطمة (كاملة جميع الفصول)بقلم ديانا ماريا
نظر لها بعبوس: يعني كدة مش عاجبك الأكل اللي عامله ومكسوفة تقولي لي مثلا؟
ثم تابع بخبث: ولا إيه رأيك نعرف الدكتور ناصف يمكن هو يفتح نف
نهرته بجدية: ولد! قولتلك ده دكتور محترم متقولش كدة تاني.
ضحك بنبرة عابثة: متزعليش كدة أنا بهزر معاك يلا كلي.
أبتسمت وهى تهز رأسها منه فهو طفلها الشقي المحبب.
فجأة رن هاتف سلمى فنظرت إليه وهتفت بذهول: مروان!
نظرت لأمير بفرح: شوف مروان بيتصل بيا أكيد جاي.
نظر لها أمير وهو يبتسم ويتمنى أن يكون ذلك حقيقي وإلا أنه سيكون على شقيقه التعامل معه إذا أثار حزن والدته مجددا.
أمسكت سلمى بالهاتف بسرعة ثم التفتت لأمير وقالت بتردد: بقولك يا أمير رد أنت كدة شوفه.
أمسك أمير الهاتف بسرعة ثم نهض ليرد وقد تفهم تردد والدته ورأى في عينيها الخوف من أن يكون مروان يتصل لشئ آخر.
أمير بصرامة: نعم يا مروان ؟
اتسعت عيونه بصد@مة وهتف: بتقول إيه؟ أمتى وأزاي!
تطلعت سلمى لوجه أمير الذي تبدل بتعجب واهتمام.
قال أمير بسرعة قبل أن يغلق الهاتف ويلتفت لسلمى التي قالت بلهفة امتزجت بالقلق: في إيه يا أمير ؟ حصل حاجة؟
تردد قليلا ثم قال بنبرة مشدوهة توضح صدمته: مروان عمل حادثة وفي المستشفى.هبت سلمى على الفور من مكانها مما أدى لشعورها بالدوار فأستندت على حافة السرير بيد وهى تع الأخرى على رأسها.
أسرع أمير لها بقلق: مالك يا ماما أنتِ كويسة ؟
فتحت عيونها وقالت بنبرة ضعيفة: خدني لمروان يا أمير بسرعة.
أومأ برأسه: حاضر يا ماما يلا.
ذهبا بسرعة وسلمى تبكي طول الطريق، حاول أمير تهدئتها عدة مرات دون فائدة كل ما تفكر فيه هو أبنها الحبيب، ماذا حدث له؟ وكيف حاله الآن ؟
كانت هذه الأسئلة هى كل ما يشغل ذهنها وهى تفكر بأنه لا يهم ما حدث بينهما ما يهم الآن أن يكون بخير وتراه عينيها حتى لو بعيد عنها.
حين وصلوا إلى المستشفى، ذهبوا للاستقبال مباشرة.
قالت سلمى بنبرة هلعة وهى توشك أن تبكي مجددا: لو سمحتِ يا بنتي أبني عمل حادثة وجاي هنا.
أمسك أمير بذراعها: أهدي يا ماما لو سمحتِ.
نظر أمير لموظفة الإستقبال بجدية: لو سمحتِ فيه حد عمل حادثة وجه هنا إسمه مروان نادر ممكن تقولي لنا هو فين وحالته إيه؟
نظرت الموظفة للكمبيوتر ثم ضغطت عدة أزرار بعدها نظرت لهم وقالت بهدوء: أيوا مروان نادر وأبوه جم أمبارح في حادثة، هو عمل عملية من ساعتين وفي أوضته الخاصة دلقتي.
ثم تابعت بنبرة متأسفة: وللأسف الأستاذ نادر جه متوفي.
دوار شديد هاجم سلمى وهى تنظر للفتاة بصد@مة فأمسكها أمير الذي لم يقل صد@مة عنها، همست بعدم تصديق: نادر.... نادر م١ت!
أومأت الفتاة بعطف: اه البقاء لله.
تماسك أمير بسرعة وأفاق من صدمته: فين أوضة مروان ؟
ردت الفتاة بعملية: في الدور التالت رقم ***.
أومأ أمير وشكرها بخفوت ثم أخذ سلمى التي مازالت مصدومة حتى يصعدوا لرؤية مروان وسلمى مازالت تستوعب خبر وفاة نادر.
دلفوا إلى الغرفة بعد أن سمحت لهم الممرضة بعد علمها بصلة القرابة.
نظرت سلمى لمروان وسرعان ما أغُرقت عيونها بالدموع، كان نائم ووجهه الشاحب به بعض الكدمات كما أن ذراعه مجبرة، أقتربت منه وهى تقبله من رأسه وتمسح على وجهه بحنان وحزن.
أفاق مروان وهو يفتح عيونه بتعب، قالت سلمى بلهفة: مروان يا حبيبي أنت كويس؟
نظر لها مروان بتشوش في البداية إلى أن استعاد وعيه كليا، حدق إليها للحظات قبل أن يشهق ببكاء حار وهو يمسك يديها بيده السليمة وينحني عليعا وهويحاول تقبيله: سامحيني يا ماما.
حدقت سلمى إليه بذهول ثم سحبت يدها بسرعة وهى تضمه إليها وتقول بحيرة: مسامحاك يا حبيبي مالك فيك إيه ؟د خالص
صمتت وهى تبكي أخيرا قهرها وحسرتها فنظر أمير لمروان بإحتقار: سمعت؟ أظن كدة كفاية عليك، الرجل اللي بتتكلم عليه ده ميستاهلش يتقال عليه أب أصلا ولا يستاهل يكون زوج لواحدة زي ماما اللي اهتمت بيك يا مروان وبيا كمان، ده أنا لما روحت عنده معاك مرة مكنش عنده أي إهتمام بينا وسايب مراته اللي اتجوزها دي تبهدل فينا ولو جه كلمنا كان علشان يقول كلام مش كويس على ماما
تابع النظر له بإحتقار وقال بإشمئزاز: ولو هو يهمك أوي كدة يبقى تسيبنا وتروح له لأنه أنت كمان