رواية عروس منبوذة (كاملة جميع الفصول)بقلم سوليية نصار
-رحيم اتعود عليكي بسرعة ودي يعتبر معجزة …رحيم ميبتقبلش الناس بسهولة ابدا فمستغرب ازاي قبلك بالسهولة دي…
طبطب عليا وقال:
-يظهر ان حكمي كان عليكي غلط …
وبعدين مشي وسابني …ابتسمت وانا بضم رحيم وبلعب معاه …
مرت الايام مع العيلة وكانوا كلهم بيعاملوني كويس..مروان كان بيحترمني ودايما بيتكلم معايا …جده كان بيقدرني برضه وانا مروان مفيش الا رودينا واهلها كانوا بيكر*هوني ودايما يقل*لوا مني بس مروان كان بيدافع عني …والاهم من ده كله رحيم اللي حبيته بشكل مش معقول …ولا كأنه ابني …كان رحيم نعمة بالنسبالي هو الوحيد اللي كنت بحس معاه بسعادة مش طبيعية ابدا …أنا اللي توليت تربيته لحد ما نسيت انه مش ابني … ونسيت اصلا ايه الهدف من الجواز ده مكنتش فاكرة حاجة الا رحيم والشعور الجميل اللي بيخليني احسه …
في بيت اهل سلمي …..
-خلاص البيت بقا بتاعي لو عايزين تقعدوا ادفعوا ايجار او تمشوا خالص
كان مؤمن اخو سلمي بيقول كده لاهله وبنتهم ملك …بصتله امه واترجته:
-يا ابني اتقي الله هنروح.فين دلوقتي ده احنا اهلك يا مؤمن هتر*مينا في الشارع …كل ده عشان وثقنا فيك وابوك مضالك علي تنازل للبيت..
ضحك مؤمن بسخرية وقال:
-مش مشكلتي انكم اغب*ية …قولت اللي عندي تقعدوا في البيت تدفعوا ايجاره غير كده لا
-اه يا حيو*ان يا عا*ق
صرخ ابوه وراح يضر*به ولكن مؤمن ز*قه جامد بره البيت لحد ما وقع علي الأرض …
صرخت مراته وبنته وراحوا عنده راح مؤمن ابتسم بسخرية وقفل الباب في وشهم …
-خلاص يا حبيبتي طر*دهم من البيت وبقا لينا خلاص وبكرة بس نتجوز هكتبه بإسمك!
-جهزتي …
قالها مروان وهو بيدخل فجأة بس اتجمد مكانه وهو بيبصلي بذهول …وشي احمر من الكسوف وهو بيبصلي كده …ارتبكت وانا بحط عيني علي الأرض …ابتسم وهو بيتأملني وبعدين قرب مني وقال:
-شكلك زي القمر يالا عشان نروح الفرح …
هزيت راسي وقولت:
-طيب هضبط الطرحة واطلع …
كنت مستنياه يطلع لاني كنت مكسوفة لكن هو مطلعش..وقف مكانه …بصيت علي المرايا وانا بضبط الطرحة وهو كان ورايا بيتأملني وهو مبتسم …ايديا اترعشت ووقع الدبوس من ايدي …وطى وجابه هو..وادهوني ابتسمت بإرتباك وانا باخد منه الدبوس وضبطت الطرحة بسرعة …مسك أيدي وخرجنا …كنت بترعش وهو ماسك أيدي …كان مفروض نروح فرح صاحبه المقرب وطلب مني اروح معاه …نزلنا تحت وبصيت لقيت رحيم مع جدته …
حضنته وبوسته وانا بقول لمروان:
-ما ناخده معانا يا مروان …قلبي مش مطاوعني ابعد عنه …..
ضحك مروان وقال:
-يا حبيبتي هما ساعتين بس اخرجي وانبسطي شوية …ده رحيم واخد كل وقتك …
اتوترت بسبب كلمة حبيبتي …أنا كنت عارفة أنها كلمة عابرة منه بس معرفش ليه بقيت بتحسس من أي كلمة يقولها …بوست رحيم وحضنته واديته لجدته ومسكت ايد مروان وطلعنا…رغم أننا كنا في العربية وبيسوق لكن مسابش أيدي فضل متبت فيها جامد …حاولت أشد أيدي بس هو مرضيش يسيبها سكتت بكسوف وفضلت ساكتة لحد ما وصلنا الفرح ….
كنت مبسوطة وهو ماسك أيدي وبيعرفني علي أصحابه ومعارفه علي اني مراته …كان بيهزر معاهم ويعاكسني وانا كنت ببتسم بخجل…باركت للعرسان وسيبته هو يهزر معاهم وانزويت في مكان بعيد وانا براقبهم …اتنهدت وانا حاسة بتقل في قلبي …رغم السعادة اللي كنت فيه بس معرفش ليه افتكرت اهلي وحسيت أن قلبي وا*جعني بطريقة غريبة …وكأني حاسة أن فيه حاجة مش كويسة حصلت معاهم …