الإثنين 25 نوفمبر 2024

لم تكن يوما خطيئتى

انت في الصفحة 25 من 107 صفحات

موقع أيام نيوز


منه حيث أمسك بمعصمها ولفه خلف ظهرها واسر يدها الأخرى بين صدره وأصابع راحة يده لشل حركتها الهوجاء للهروب من قبضته واصبح وجهه أقرب إلى وجهها وأنفاسه الحارة مباشرة على بشرتها الناعمة.
متجاهلا كلامها وهو يستأنف حديثه بالڠضب فتلك الحمقاء جعلته يشعر بجمرة ټحرق قلبه من الغيرة التي تفاقمت بداخله لأول مرة في حياته بهذه القوة وأخرجت غضبه الكامن عليها فصك على أسنانه پعنف حتى اصدرت صوتا مخيفا قائلا بفحيح مش معني اني سايبك تتأقلمي علي الوضع اللي احنا بقينا فيه وتتقبليه برضاكي ومخليكي قاعدة في الاوضة لوحدك.. اني مش هاجي في يوم واطالبك بحقوقي فيكي يا مدام

شعرت كارمن بإندفاع الحرارة الي وجنتيها واجتاح جسدها قشعريرة لتلامس اجسادهم مسببة دغدغة لذيذة في معدتها وبنبض قلبها ارتفع من قربه المهلك منها وتحوله المخيف هذا.
لقد بدأ ېخونها قلبها واصبحت تشعر بإضطرابه الغريب عندما يقترب منها لكنها قاومت هذا الشعور الذي يغتال قلبها رغما عنها وتحدثت بصوت متحشرج من توتر وإحراج بس انت وافقت ان جوازنا يفضل علي الورق وكل حد فينا يكون في حاله
كان يلهث من فرط غضبه وبدأ يهدأ قليلا وحررها من أسر قبضته على معصمعها لكنه أبقى يدها الأخرى في يده رفعا سبابته ليحذرها قائلا بإصرار وانا لسه عند كلمتي ومقربتش منك.. بس دا مش معناه ان الوضع دا هيستمر كتير واياكي تنسي انك علي ذمتي انا دلوقتي
ثم اردف بصوت منفعل ومش هسمحلك تجيبي سيرة راجل تاني علي لسانك حتي لو كان اخويا فهمتي
لم تستطيع اخراج صوتها وأعصابها اصبحت مخدرة من قربه منها فهزت رأسها بصمت ليبتعد عنها ويغادر الغرفة بخطوات سريعة صاڤعا الباب خلفه.
________________________________________
جلست على طرف السرير تضع يديها على قلبها تحاول تهدئة دقاته وصدي كلمات ادهم ترن في اذنيها.
كانت شديدة الخجل من نفسها لأنها عاملته هذه الفظاظة وهي تعرف السبب جيدا فهي كانت تحاول إنكار شعورها هذا الصباح عندما اقترب منها في صالة الألعاب الرياضية.
تريد التحدث إلى شخص ما وإخباره بما تشعر به حتى يتمكن من إخبارها بأنها على حق لكنها لا تستطيع إخبار والدتها لأنها تعلم أنها ستلومها بأن ما تفعله الآن خطأ فادح.
أدهم زوجها أمام الله وبمشيئة أخيه الذي كان زوجها المشكلة معها هي لا يمكنها أن تقبل ذلك بسهولة وليست مستعده له.
في منزل الحج عبدالرحمن الشناوي
دخل زين الغرفة المظلمة نوعا ما ومرت عينيه حيث تنام روان كعادتها على الكنبة فقلب عينيه بالملل من تكرار ذلك المشهد خلال الأسبوع الماضي.
من الواضح أنها عنيدة جدا لأنها تعلم أنه سيجعلها تنام علي الفراش في النهاية.
منذ اسبوع
لقد اڼصدم عندما رآها تذهب إلى الأريكة وتتركه وحده في السرير فڠضب بشدة وكاد أن ينهرها لكنه تمكن من كبت غضبه وهمس بداخله يوبخ نفسه عاوزها تعمل ايه يا غبي بعد كلامك السم اللي قولته اتخمد بقي واسكت.
بعد فترة كان لا يزال مستيقظا لم يستطع النوم وهو يفكر بها

لذلك نهض من السرير وسار نحوها بهدوء ولاحظ تنفسها المنتظم فعرف أنها قد نامت.
رفعها برفق شديد واتجه إلى السرير ووضعها بهدوء عليه واستلقى بجوارها متأملا بإبتسامة صغيرة ملامحها البريئة وخدودها الناعمة المحمرة وأنفها الصغير.
حرك عينيه بلهفة على شفتيها التي زمتهم بينما كانت نائمة بعفوية جعلته يتوق إلى أن يلمسها بشفتيه لكنه لم يرغب في إيقاظها.
بقي على هذا الوضع لبضع دقائق حتى غفى بجانبها.
استيقظ مبكرا مقررا الذهاب للعمل هربا من شعوره بالشوق الذي كان يسيطر عليه في قربها منه.
لكن هذا زاد من شغفه بها فلم يستطيع التركيز جيدا في عمله وهي ايضا لم تقصر في تشتيت انتباهه بمن حوله حينما تقترب منه أثناء اجتماعهم مع العائلة ولا ينكر سعادته بهذه الأفعال منها
لكن هذا يجعل السيطرة على نفسه معها أكثر صعوبة.
تنهد بحرارة من كم المشاعر الجياشة التي تفرض سيطرتها عليه رغما عنه وأخذ يحادث نفسه بحيرة ناوية تعملي فيا ايه تاني يا بنت الشناوي 
نهاية الفصل الثامن عشرالفصل التاسع عشر إحساس جميل مزيج العشق
صباح يوم جديد
في قصر البارون
استيقظ أدهم منزعجا من هذا الصوت
جلس على الأريكة يفرك عينيه محاولا التركيز لمعرفة هذا الصوت الذي لم يكن سوى بكاء ملك يأتي من داخل غرفته.
متأكد ان كارمن جعلتها تنام معها.
تذكر ذلك الشجار الأخير بينهما فمنذ 3 أيام وهو يتجاهلها ولم يتحدث معها.
لا يعرف السبب
هل نادم على انفلات اعصابه عليها أم لا يزال غاضبا منها ومن نفسه
تنهد بضيق وهو يرفع الغطاء عنه ونهض يسير إلى باب الغرفة.
فتح الباب بهدوء ليرى كارمن تنام بعمق ويبدو على وجهها الإرهاق وكانت جالسة بجانبها ملك تبكي لأن والدتها لا تستجب لنداءها.
لكن عندما وجدته يتجه نحوها توقفت تماما عن البكاء.
نظرت إليه بعيونها الخضراء الصافية التي ورثتها عن والدها ثم مدت يديها إلى الأعلى كأنها تطلب منه أن يحملها.
مد أدهم يديه إليها ورفعها إلى ذراعيه وابتسم لها بعذوبة يالله كم يعشق هذه الصغيرة.
وضعت ملك رأسها على كتفه فارتبك قليلا لانه لا يجيد التعامل مع الأطفال وحده فبدأ يمشي بها في الغرفة يلاطفها لكنها بدأت تبكي مرة أخرى.
كان في حيرة من أمره فخطړ بباله فكرة استخدمها مع ياسين عندما كان في عمرها تقريبا وهي أن يقفزه في الهواء ويمسكه مرة ثانية بين ذراعيه.
بدأ في رفعها بالهواء يلاعبها فأحبت ملك هذه الحركة كثيرا وبدأت بالصړاخ والضحك بشدة وهو يضحك علي ضحكاتها المسرورة.
انزعجت كارمن من هذا الصړاخ ففتحت عينيها تبحث عن مصدر الصوت حتى سقطت نظرتها المتعبة على طفلتها يحملها ادهم ويطيرها في الهواء وكانت سعيدة وتضحك بشدة وكان يقف وظهره لها.
أغمضت عينيها مرة أخرى فهي كانت متعبة ولم تنم جيدا الأيام الماضيه بسبب تفكيرها المستمر لكن لحظة هل رأت أدهم يقف في الغرفة حقا 
فتحت كارمن عينيها علي مصراعيها تنظر إليهما بدهشة وفم مفتوح ببلاهة ثم قفزت من مكانها وهي تنهض علي الارض وكادت ان تتعثر قدميها.
انزلت عينيها تمررها علي جسمها ورأت أنها تقف في ثوب النوم القصير أمام أدهم.
عادت إلى السرير بسرعة وغطت نفسها وتحدثت بعصبية من منظرها المحرج امامه وقد حل النعاس تماما من عينيها انت بتعمل ايه هنا 
توقف عن اللعب مع الصغيرة يضعها علي الارض بجانب العبها ورفع وجهه لها فوقعت عينيه التي إلتمعت بشئ غريب مسلطه عليها بإمعان
اعتدل في وقفته وهو يضع يديه بجيوب سرواله ويحاول التحكم في نفسه بسبب مظهرها الخاطف للانفاس ثم نظر لها بهدوء وشوق برع في اخفاءه.
هنا فقط ادركت انه يقف امامها عاري الصدر فإبتلعت لعبها بتوتر.
اجاب ادهم بصوته الرخيم البنت كانت بټعيط وصوتها اللي صحاني فجيت اشوف مالها
رمشت كارمن بعينيها في دهشة وهي تشير اليه قائلة بإستنكار وازاي تقف قدامي بمنظرك اللي شبه طرزان دا !!
ضحك علي كلامها قائلا بسخرية المفروض اكون لابس بدلة وانا نايم يعني وبعدين هي اول مرة تشوفيني كدا !!
احمرت خجلا من كلماته الوقحة وصاحت بتذكر طفولي لو سمحت ماتتريقش علي كلامي
ابتسم بمكر مشاكس وهو يشير بسبابته عليها
 

24  25  26 

انت في الصفحة 25 من 107 صفحات