رواية ودق قلبي لها كاتبة / شيماء سعيد ( ام فاطمة )
زينب..اه، عشان المحروس العريس يعنى، اخويا يا ستى.
تقى...اخوكى، لا بتكلمى جد
العريس اخوكى !
زينب..اه والله، تصورى.
تقى...يا انتِ عمتو الحر0باية.
زينب...اتلمى يا بنتى، والا والله اجى اجيبك من صرصور ودنك.
تقى...لا خلاص خلاص.
هو انا اطول اتجوز اخوكى، يعنى اكيد طيب زيك كده.
وكمان اكيد مز، عشان انتِ قمر ١٤.
زينب...اخيرا قولتى حاجة عدلة.
وايه رئيك نجلكوا بكرة الجمعة نشرب معاكوا الشاى بعد العشا كده ؟
تقى...ليه هو أنتِ مصدعة يا حبيبتى ؟
ضربت زينب بيدها على رأسها مرددة...لا كده كتير وربنا.
بصى يا بنتى، عشان أنا عندى مرارة واحدة.
انا جاية انا وماما وزين اخويا بكرة عشان تشوفيه ويشوفك.
ثم أغلقت الخط، وبشرت والدتها بالقبول وأنهم سيكونوا فى انتظارهم بالغد وعليها أن تخبر زين بالوعد.
أسرعت تقى إلى والداتها فى غرفتها وعلى وجهها ابتسامة مشرقة.
فابتسمت انهار لابنتها مرددة...ايه الجمال ده يا قلب ماما !
وايه وشك بيقول خبر حلو.
تقى بحرج...هو حلو بس قلقانة شوية.
انهار...ليه يا حبيبتى ؟
تقى...تصورى اخو زينب زميلتى فى الكلية عايز يتقدملى.
ابتسمت انهار بنعومة مرددة بتعجب.....والله كبرتى وبقيتى عروسة حلوة يا تقى.
ولكنها سرعان ما عبست لضيق الحال فتحدثت بهون....بس عريس يعنى شوار وفلوس، وانا لسه مش مستعدة يا ابنتى.
معلش خلينا نصبر لما تخلصى شهادتك وتشتغلى عشان نساعد بعض فى جهازك.
تقى...لا يا حبيبتى متشليش هم تانى، هو مقتدر وبيقول هياخدنى بشنطة هدومى.
انهار بفرحة..يا ما انت كريم يارب.
بجد !
بس والله كان نفسى اجبلك بايديا كل اللى بتتمنيه.
بس الحال زى ما انتِ شايفة يا نور عينى.
فأقبلت تقى إلى والداتها وقبلتها مرددة....عارفة والله يا ست الكل بس اهو ربنا رحيم بيا وأنتِ كمان عشان عارف انك. تعبتى معايا قد ايه.
وهما بكرة خلاص جايين.
بس يا ماما كنت عايزة افهمك حاجة.
انهار...خير يا بنتى، قولى.
محتاجين رعاية، وانا مش عارفه فعلا هكون قد المسئولية دى ولا ايه ؟
انهار بحزن ...لا حول ولا قوة الا بالله، يا عينى على العيال دى.
مفيش بعد الام يا بنتى، والله قلبى وجعنى عليهم.
وأنتِ يا بنتى قلبك حنين وهتقدرى عليهم بإذن الله واحتسبى الاجر عشان دول ايتام.
مش هقولك حاجة سهلة بس استعينى بالله.
واكيد بدال نيتك خير هتقدرى.
تقى...يعنى تتوكل على الله وأوافق ؟
انهار....طبعا يا بنتى،ومتقلقيش انا كمان هتعبرهم ولادى وهساعدك فيهم.
ثم ابتسمت انهار قائلة...ياااه يا تقى معقولة كبرتى كده وهتجوزى، وكبرتينى معاكى يا بنتى.
يعنى انا شوية وهكون تيتا، ثم ضحكت بحب ورددت...لا كده كتير.
قبلتها تقى من وجنتيها مرددة....اطلع منها يا قمر انت، كبرتى ايه بس.
ده كل اللى يشوفنا فى الشارع يقول اخوات، ومحدش مصدق انك امى، عشان شكلك اللهم بارك صغير.
ومش بس كده يا قمر، انتِ حمار وحلاوة، قشطة بمربى حاجة كده يعنى.
رسمت انهار على ثغرها ابتسامة رقيقة مرددة...اه منك يا بكاشة، انتِ العسل كله يا تقى.
وانا عايشة عشانك انتِ، ونفسى فعلا اشوفك متهنية فى بيت جوزك، عشان اطمن عليكى.
تقى بحب...يا حبيبتى يا ماما.
ثم احتضنتها بحب.
........
أخبرت والدة زين ابنها بالموعد المحدد لزيارة العروس.
فحرك رأسه بإمالة فى حزن، ليؤكد لها أنه موافق، رغم الحريق الذى نبش فى صدره.
وما أن خرجت والدته حتى اجهش بالبكاء وأخرج صورة زوجته الراحلة وتمتم فى حزن...سامحينى يا منى، غص0ب عنى، بس عشان ولادك يا حبيبتى.