رواية جديدة شيقة جدا بقلم الكاتبة يارا عبد السلام
عوزا اتكلم معاك
_طيب ..
خرج وهوا زعلان انها زعلانه بس هوا عارف انو على حق ومع الوقت هيثبتلها كل دا ...
واتصل بيحيي الكبير وحكاله
كل حاجه حصلت وان رئيس العصابه يبقى خاله...
يحيي اټصدم من اللي سمعه وعارف أن فريده عملت كدا علشان اټصدمت مره في جوزها مش متقبله انها اټصدم في حد تاني وخصوصا يكون قريب منها كدا!!!
ډخلها
كانت قاعده بټعيط
_انا عارف انو صعب عليكي تتصدمي كل الصدمات دي مره واحده بس انا عاوز منك طلب ..
بصتله باستغراب
_عاوزك تيجي معايا دلوقتي وتشوفي بنفسك هوا اخوكي ولا لا...
هلبس وجايه معاك .
لبست وراحوا وكان يحيي الكبير هناك
قرب من يحيي.
_انت جبتها لي يبني
_علشان تشوف اخوها واثبتلها كلامي
_طيب ربنا يستر...
دخلو كلهم اوضه الظابط ..
ودي تعتبر المواجهه التانيه بالنسبه لفريده مع اللي مفروض اقرب حد ليها...!
دخلوا قعدوا واستنوا...
وفي الوقت دا دخل طارق وهوا متكلبش ...
بص عليهم...اټصدم..
_طارق اخويا
وقربت عليه وخدته في عاطفة الاخوه خدتها ناحيته بقالها سنين مشافتهوش كانت حاسه قلبها بيتقطع وهي شايفاه كدا...
_لي عملت كدا لي دانت دائما كنت من الناس اللي بتحارب الفساد مش بتعمله فين ضميرك فين نفسك فين اخلاقك وقيمك اللي اتربيت عليها دي تربيه ابونا ليك يا طارق لي خلتني واقفه قدامك الوقفه دي...
بس انتى عرفتي منين.
_للاسف يا طارق انت كنت بتااذي ابنى اللى هوا انت خاله بس اكيد انت عارف دا علشان حسن كان معاك بس عوزا اقولك حاجه أن البلد الحمد لله هتنضف منكوا ومن امثالكوا عقبال الباقى انا يدعى عليكوا في كل صلاة...
_يا فريده انا..
_للاسف انت ضيعت كل حاجه من ايدك حتى انا خسرتني انا طول عمري كنت يحترمك ويقدرك بس انت وصلت لحاجه عمري مكنت اتوقعها من اقرب حد ليا انا النهارده الصدفه كنت ماسكه صورنا سوا وكنت نفسي تكون معايا في ضهري لكن للاسف لقيت ضهري محنى انا اتاذيت في كل البشر اللي عرفتهم شكرا انك خذلتني وخذلت ثقتي فيك...
_يلا يا يحيي روحنى..
خدها وروحوا..
_انا عوزا اقعد في الأوضه محدش يكلمني..
_بس...
_معلش يا يحيي خليني لوحدي شويه...
_حاضر...
فريده دخلت ..
وقعدت وعيطت وطلعت كل اللي جواها..
عدت الاربعين سنه والدنيا لسه بتخبط فيها وبتخذلها في اقرب حد ليها خذلتها في اقرب الناس ليها يعني الضربه اللي بتيجي من اقرب حد بتوجع اووي وصعب تقوم منها ...
فضلت ټعيط لحد مخرجت كل اللي جواها...
تاني يوم...
يحيي كان قلقان أن أمه لسه مخرجتش من الأوضه كانت كل مره بتخرج وتقعد معاهم عادي عارف أن الضربه اصعب من الاول ...
الباب خبط..
_عمو يحيي في حاجه
_انا جاي اتكلم مع فريده شويه ومعاك علشان في حاجه مهمه لازم تعرفوها
_حاضر ثواني هشوفها أصلها من امبارح مخرجتش من الأوضه
_ازاي يا يحيي مشوفتهاش
_قالتلي تسببها
_طيب شوفها
خبط عالباب ..
مفيش رد ...
اضطر يفتح الباب ..
اتفاجئ من اللي شافه...
لحقني يا عمو يحيي ..
يحيي اتخض فدخل على جوا اټصدم لما شاف فريده على الأرض وفاقده الوعى ...
جري عليها وحسس على رقبتها مكان النبض ..كان ضعيف جدا ..
_اتصل بالاسعاف بسرعه يا يحيي..
يحيي جري مش عارف يعمل اي.
نور كانت في المدرسه جت وشافت اللي بيحصل بدأت ټعيط ...
يحيي اتصل بالاسعاف وكانت روحه على كفه عفريت مش معقول أمه تضيع منه بسهوله كدا..
يحيي الكبير حاول يعملها اسعافات اوليه وبدأ أنه يحاول يفوقها علشان متدخلش في غيبوبه ...
جاب برفان وحاول يفوقها برضو مفيش فايده ..
اللي مديله امل ان في نفس ..
بعد دقائق الاسعاف جت ونقلت فريده على المستشفى..
بعد فتره في المستشفى كانوا واقفين على أعصابهم ونور بټعيط بس...
الدكتور خرج وهوا بيقول بأسف..
_انتوا ازاي تسبوها كدا انتو مش عارفين انها عندها السكر ..!
يحيي اټصدم
_اي امى عندها السكر طيب ازاي مبتقوليش..
افتكر لما كان بيجيبلها اي حاجه حلوة كانت بترفضها أو بتديها لفارس ...
_للاسف هى دلوقتي دخلت في غيبوبه سكر والله اعلم هتفوق امتى ..
_طيب ممكن ادخل أشوفها بسرعه والله مش هتاخر
_خمس دقائق بس..
_تمام..
يحيي الصغير دخل يشوفها ..
كان وشها شاحب اول مره يشوف أمه بالضعف دا واول مره يشوفها بالمنظر دا ..
_لي مقولتليش انك تعبانه كدا دائما بتحبي تخبى عليا تعبك عمرك مبينتي تعبك ولا قولتيلي انك تعبانه أو فيكي حاجه لي يا امى دائما قلقاني عليكي بسبب سكوتك دا...
انا عارف انك مش بتحبي تشيليني حمل بس انتى مش عارفه انتى بالنسبه ليا اي..
انا عارف انك اكيد حاسه بيا وسمعاني ..
ارجوكي يا امي ارجعى مش هقدر ادخل البيت من غير نفسك فيه من غير محس بأمان وجودك..
ارجوكي ارجعى علشان خاطري...
مسح دموعه..
وخرج وهوا حاسس بالخذلان من الدنيا...
_نور روحي مع عموا يحيي علشان تاخدي بالك من فارس وتذاكري علشان الامتحانات اللي قربت دي ومټخافيش يا حبيبتي ماما هتبقى بخير .
_انا انا مش هقدر اقعد في البيت من غير ماسمع صوت ماما في البيت ومن غير ما انام على رجلها وتحكيلي حدوته وتملس على شعري ...
انا عوزا ماما يا يحيي
_يا حبيبتي أهدى أن شاء الله هترجع ادعيلها ..
_كانت تعبانه يا يحيي ومقالتش ..طول عمرها تعبانه ومش بتقول ماما استحملت كتير اوووي انا عوزا
_يا نور ارجوكي كفايه اللي انا فيه والوقفه اللي انا واقفها دي عندى زي الاڼتحار انى اكون واقف متكتف مش عارف اعملها حاجه فارجوكي روحي وانا هبقى اجي اطمنك...
وبص على يحيي اللى كان واقف ربنا اللي عالم بحاله من ينظر في عينيه يري بحر من الحزن ..
قرب منه وحط أيده على كتفه..
_انا عارف اللي في قلبك المفروض أن النهارده كان خطوبتكوا بس ..
_انا مش عارف انا لي مش بفرح يعني لي لما اقول خلاص املى لتحقق واحلامى اتحققت الاقى حاجه متخطرش على بالي تيجي تدمر كل دا انا مش معترض على قضاء ربنا بس ...
وبص السما .
_يارب انا عاوزها بس عاوز اعيش معاها بقيت عمري عاوز حب حياتى ..
يارب انا عاوز فريده بس من الدنيا دي ..
انت عالم باللي جوايا ومدي حبي ليها يارب كفايه انها تكون قدامى بس انا مش عاوز حاجه تاني..
يحيي بصله وعرف قد اي هوا صادق في كل كلمه بيقولها وندم انو مجمعهمش من زمان ..
وأقسم أن لما أمه ترجعله اول حاجه يعملها انو هيجمعهم في بيت واحد...
فات اسبوع على الأحداث دي ويحيي كان معاها
دائما وكذالك يحيي الكبير البيت مكنش فيه اي شغف ولا اي حياه ..
ومع أنه كانت الدنيا كلها يتجهز لدخول رمضان كان نفسهم تكون امهم معاهم ...
فارس دخل لنور
_النهارده ليلة السحور تفتكري ماما هتيجي..
_ان شاء الله يا حبيبي
كان أول مره فارس يعيط