رواية السلطان وغصن الرمان (كامله وحصريه حتى الفصل الاخير ) بقلم كاتب مجهول
انت في الصفحة 8 من 8 صفحات
فنفض عنه الغبار وحمله لراهب كان في خدمته يعيش داخل صومعة ولما رأى الكتاب قال له إنه ملعۏن ثم أمره بإعادته وقال له بما أنك أخرجته سيكون مصيرك حراسة المعبد لكي لا يقترب منه أحد .
ثم أرسله لبلاد النوبة وأوصاه بإحضار الخنفساء الذهبية وهي حشرة قبيحة المنظر إذا حاول أحدهم قټلها أخرجت سما من يصيبه يتآكل لحمه ولا يبقى منه إلا الجلدوبعد بحث طويل وجد واحدة ورماها قرب المعبد فباضت وكثر عددها من ذلك اليوم فكل من يحاول الدخول للخرائب تفتك به تلك الحشرة وهذه الحكاية وقعت منذ زمن طويل ولقد بقي ذلك الرجل كامل عمره وفيا لذلك الراهب ونفذ ما أوصاه به وجاء أبناءه من بعده وحرسوا المعبد وعشيرتنا هي من نسل الشيخ أبي سالم رحمه الله سأله فرحان هذا فهمته لكن لماذا تتعلمون القتال والرمي بالسهام أجابه من ينجو من الخنفساء الذهية نقتله بأيدينا لا يجب أن يخرج الكتاب من مكانه أبدا وإلا سينفتح الممر مع العالم الآخر وتخرج الجن والأرواح الشريرة الذين سيرهبون الناس وربما قتلوهم هل فهمت لماذا يجب إخفاء الكتاب
هيا بنا ليس لنا وقت نضيعه ثم همزا فرسيهما الذان ركضا بسرعة ولما وصلا كان القوم قد قوضوا خيامهم وأرسلوها للجبال مع الأطفال والنساء والماشية أما الرجال فقد ركبوا خيلهمووضعوا أقنعة على وجوهم تشبه رؤوس الذئاب ولم تعد تظهر منهم إلا العيون فتعجب كيف علموا بأمر الفرسان بسرعة فقال له جابر لنا إشارات نتواصل بها بقي لك الكثير لتتعلمه والآن ضع قناعك أنت وغصن الرمان فأجابه ألن تلحق بالنساء في الجبال رد جابر إنها من أشجع مقاتلينا وأكثرهم مهارة في رمي السهام والحراب ولما أموت ستصبح زعيمة الحراس هيا فسنكمن لهم قبل أن يصلوا إلينا ...