رواية كريم جميع الاجزاء كاملة
بها للحظات حتي خطرت فكرة في رأسه فقال
عمر ريم بصي خليكي هنا ثواني هروح اسأل على حاجه و جاي
ريم تمام متتأخرش بس
عمر متتحركيش من هنا
ريم حاضر
عمر ابتسم و تحرك من مكانه و ذهب الي أحد محلات المجوهرات و اشتري عقد لريم رقيق جدا و راقي و قرر أن يهديه لها بعد الرحلة و خصوصا عندما يعترف لها بحقيقة مشاعره تلك !
عمر انا اسف جدا ...
توقف عمر عن الكلام عندما نظر إلي وجهها .. أنها أمامه بعد كل تلك الفتره !
ورد يلا يا عم صابر .. جه معاد الدوا
ثم توجهت نحوه و ساعدته في تناول دوائه و لكن فجأة و بدون قصد أوقعت
عليه كوب الماء لتفزع هي
و ساعدته سريعا لتخلع عنه ثيابه المبللة ثم اتجهت الي خزانته و أخرجت منها بعض الثياب علي عجله فلم تنتبه للصندوق الذي وقع منها و بعد لحظات قد انتهت من تبديل ملابسة و رتبت الغرفة و استعدت للخروج و لكن استوقفها هذا الصندوق لتنظر له بتساؤل .. كيف أتى هذا الصندوق الي هنا !
ورد تسمحلي أشوف الصندوق ده
اغمض صابر عينه و فتحها مرة أخرى كأشارة لها بموافقته فتحتها ورد بهدوء لتجد بداخلها شال رقيق واضح أنه مصنوع يدويا من الصوف دافئ جدا .. رغم هجره كل هذا الوقت و حپسه في هذه الخزانة الباردة اكملت البحث في الصندوق لتجد صورة لكريم مع والده و والدته في يوم تخرجه و كان والده يقف بصحة و
سعادة و كذلك والدته .. نظرت إلي الصورة پألم نوعا ما .. نظرت إلي صابر لتجد الدموع قد تجمعت في عيونه فندمت كثيرا علي تطفلها هذا و جاءت لتبعد الصندوق و لكنه نظر لها برجاء أن تكمل البحث ففهمت هى نظراته و أكملت تفحصها للصندوق .
لتجد سلسال رقيق مدفون في إحدى جوانب الصندوق و ورقة مطويه معه لتحملهم بين يديها ولكن السلسال قد لفت انتباهها أكثر فوضعت الورقة في جيبها و تفحصت السلسال عن قرب لتجده عبارة عن وردة رقيقة مطرزة بأحجار رقيقة صغيرة ذو ألوان خاطفة للأنظار كان كل ما يقال عنه أنه ساحر ابتسمت و جاءت لتعيده لمكانه و لكن هناك يد اوقفتها استوعبت ورد أن تلك يد صابر لتنظر له پصدمة و عيونها متسعه من الصدمة و كانت يد صابر ترتعش بشده من الواضح أنه كان من الصعب عليه تحريكها .. و لكنه نجح في ذلك !!
ابتسم صابر بتعب لتفرح ورد بشدة و ظلت تردد بعدم تصديق
ورد انت حركت ايدك !! الحمدلله يارب
كانت السلسلة مازالت في يد ورد و جاءت لتعيدها لمكانها و لكن صابر ضغط علي يدها فقالت
ورد اخدها !
صابر ابتسم بحماس لتفهم هي فقالت بس دي مش بتاعتي .. شكلها بتاعت ماما زهرة الله يرحمها
ظهرت بعض الدموع في عيون صابر و لكنه أصر أن يبقى السلسال مع ورد و بعد لحظات خضعت له و لبست هذا السلسال
ورد اوعدك اني هحافظ عليه
و هنا استوعبت أكثر ما حدث لتقول بس انت ازاي حركت ايدك
و فكرت بصوت عالي يبقى فعلا العلاج التاني هو السبب في تأخر حالتك .. طب و مادام هو بيأذيك كده ليه شوفت مروة بتبدل الدوا بتاعك !! انا مش مرتاحه للموضوع و لازم افهم
ثم نظرت إلي صابر سريعا و قالت بصوت خفيض مش عايزة اي حد يعرف انك حركت ايدك دلوقتي يا عم صابر .. حتي كريم بلاش يعرف .. لان لو مروة عرفت انك بتتحسن ممكن تعمل حاجة تانية و انا مش هضحي بيك !
و بعد لحظات خرجت من الغرفة لتصطدم بمروة التي طالعتها بكره و خبث و لكن تغيرت نظراتها عندما وقعت عينيها علي السلسال الذي يزين رقبة ورد لتقول بفزع
مروة انتي جبتي السلسلة دي منين !!
ورد دي حاجه متخصكيش .. عديني
ثم تخطتها سريعا لتمسكها مروة من يدها پعنف و قالت
مروة انتي مش هتمشي غير لما اعرف انتي جبتي السلسلة دي منين !
ورد و انا قولتلك دي حاجه متخصكيش .. ابعدي عن وشي
مروة سرقتيها صح ! ده طبعك انا عارفه
ورد كادت أن تتكلم و لكنها تراجعت لأنها إذا أخبرتها أن صابر هو من أهداها لها سوف تعرف أنه يتحسن فسكتت
مروة سكتي ليه انطقي سرقتيها منين
ورد نظرت لها ببرود اه يا مروة سرقتها .. ميخصكيش اي حاجه بقى خليكي في حالك !
ثم ذهبت من امامها سريعا لتظل مروة واقفة مكانها پصدمة