رواية الهاربة والمذنب كاتبة / ايمان شلبي
-مش هنروح الدرس
-بصراحه كده هو المفروض الدرس كان من ساعه
-بتهزري !
-للاسف
رديت بحزن:
-انا اسفه خليتك متروحيش
-ايه يابنتي العبط ده متقوليش كده
-ربنا يديمك ليا
-ويديمك ليا ياقمري
فات يوم ورا التاني ورا الثالث،فاتت ايام كتير جدا وانا قاعده مع رقيه واهلها اللي حبوني وكانوا احن عليا من أهلي بالمعني الحرفي
بعد مرور ست شهور
-يلا ياميرا عشان نتغدي
رديت بتعب:
-مش قادره
-مالك وشك اصفر كده ليه؟
-تعبانه ااه تعبانه اوي
ردت بقلق:
-حاسه بأيه طيب؟
حطيت ايدي علي بطني ورديت بصعوبه:
رقيه بقلق:
-طب اعمل ايه اجبلك دكتور طيب
صرخت بوجع:
-ااااااه الحقونييي
صرخت بأعلى صوتي لدرجه البيت كله اتجمع في الاوضه بقلق
ام رقيه بتوتر:
-ميرا شكلها بتولد
رقيه بصدم#مه:
-ايه ديه في الشهر السابع
-احنا لازم نوديها المستشفي فورًا
لبست هدومي بمساعدتهم وروحنا علي المستشفي وانا بصرخ من الوجع
-اااااااه
حطوني علي سرير متحرك وهما بيجروا بيا علي اوضه العمليات
-اااااه يارب يااارب زياااد تعالي الحقني يازيااد اااااه اهئ يارب زياااااد
-ميرررا
بصيت علي الباب لقيته واقف وهو بينهج بتعب والعرق متكون فوق جبينه
في نفس اللحظه كان البنج بدأ يأثر عليا وبدأت عيني تقفل
همست بتعب:
-زياد
جري نحيتي وهو بيقعد علي ركبته قدام السرير و@بيبوس ايدي بندم:
-انا جنبك ياحبيبتي
غمضت عيني وغيبت عن الوعي وانا بتمني يكون اللي حصل ده حقيقه مش مجرد خيال صوره عقلي !
-ميرا
فتحت عيوني ببطئ وتعب وانا بلف راسي لمصدر الصوت
-ميرا انتي سمعاني
-زياد
-حمدلله علي سلامتك
عيطت بخوف:
-ا ارجوك م متأذيش بنتي ا انا تعبت اوي عشان تكون هي بخير انا....
-هششش اهدي اهدي صدقيني انا مش هأذيها انا بحبها
رديت بسخريه:
-بأماره انك كنت عايز تقتلها
-عمري ما كنت هعمل كده
بلعت ريقي بصعوبه:
-ا انت عرفت مكاني منين
-رقيه
-من أمتي
-من تاني شهر...انا كنت جنبك طول الوقت
نبره صوتي اتخنقت بالعياط:
-لا انت مكنتش جنبي في اكتر وقت انا كنت محتاجه وجودك ا انا
مسك ايدي وباسها بدموع:
-انا اسف سامحيني
-انت عاوز مني ايه
-عايزك تسامحيني وتديني فرصه أصلح اللي حصل
-بس انت مش بتحبني
