ظننته لصاً
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
قصة قصيرة وجميلة ظننته لصا
تقول صاحبة القصة لم تمنحني الحياة سوى التعب والشقاء في خدمة البيوت والمنازل الاستقراطية. فانا انتمي إلى الطبقة دون الادنى في وسط مجتمع لا يعترف إلا بأصحاب المال والنفوذ.. عشت منذ صغري ارتحل من منزل إلى قصر. ياخذني ابي دون ان يستشيرني لكي اكون خادمة ذاك المكان. وفي اخر الشهر. يعود ابي من جديد. ليس ليطمئن على حالي او يشتاق لإبنته البكر كي يجبر بخاطرها. ولكنه يرجع من اجل اخذ اجرتي الشهرية ثم يعود ادراجه. وانا ابكي واتوسله كي يأخذني معه فلقد كنت اشتاق لإخوتي وكثيرا لوالدتي. ولكن عبث. كان يعشمني انه سيعيدني بعد إتمام آخر ايام الاسبوع ولكن اسبوع بعد شهر وراءها سنوات وانا انتظر والدي كي يخرجني من الچحيم الذي اعيش فيه. حتى اخرجت الفكرة من رأسي. وتقبلت ان أرى عائلتي في الاعياد فقط.
حتى مللت من كل هذا فقد طفح الكيل ولم اعد اقوى على خدمة القلوب المړيضة. فقررت الهروب والعيش بكرامة. حتى وإن بدأت من الصفر لأعيش في بيت بمفردي.
اول شيء قمت به هو ذهابي لسوق الذهب حتى ابيع القلادة التي منحتني إياها عجوز قمت بخدمتها ذات يوم. فقبل مۏتها اهدتني إياها عربونا على شكرها لي . لانني لم أفرط في تلبية قضاء حوائجها دون تذمر او كلل. وجعلتني اخبئها عن اعين اولادها. خاصة من إبنتها الشنطاء. التي رفضت ان تعتني بوالدتها. وهي تمر بظروف صحية خطېرة.
بعدها إعتذر الملثم ورحل وهو يلوح بيده نحوي.. كنت حينها متسمرة في مكاني. ولم استفيق من ذهول الموقف حتى ارى الشاب يكاد يغيب عن انظاري... فاستشطت ڠضبا منه. فمن يظنني المغفل حتى يقوم بفعلته هذه. تتبعت وجهته ولحقت به راكضة ولم يرني حتى فاجأته من