غيوم ومطر بقلم داليا الكومى كامله
لكانت اصبحت مطفيه .... لكن عمر كان يعلم جيدا كيف يعطيها الثقة في نفسها ... بعد ان شعر انه يعطلها اخبرها باقتضاب ... لما تحبي تروحى اتصلي ... انتظر حتى اختفت داخل القاعه ثم رحل ....
تعجبت عندما لم تندهش صديقاتها من خبر خطبتها . فهمت انهم يراقبوها منذ اسبوع وهى تهبط من سيارة عمر ...وشكوا ان الامور ستتطور ...شبكتها الماسيه اثارت حسدهم وفاطمه التى شاهدتها تهبط منذ قليل من سيارته قالت لها بغيره واضحه... خطيبك وسيم ... بالفعل عمر وسيم نسيبا بالاخص لمن لم يلاحظ وزنه .... وفاطمه لمحته وتفحصته جيدا ... تجاهلت الاجابه عندما سألوها عن مهنته والحفل
خطبتها المفاجىء غطوا علي جميع الاسئله فانتباه الجميع تركز علي شهد وخطيبها باسم في البدايه ثم انتقل اليها تباعا.... هى كانت اكيده من تواضع فستانها لكنها مع ذلك كانت محط الانظار وشبكتها التى تعمدت ارتداؤها اليوم غطت علي شبكة شهد البسيطه .... مجرد ذكر كلمة الخطوبه تجعلك محط انظار ومع شبكه كشبكتها كانت مثار حسد ايضا ...البنات استوقفوها جميعا لمشاهدة خاتمها وعندما شاهدوا صورة زفافها الصغيره التى تحتفظ بها في محفظتها فغروا فاهم من الدهشه.. فتصميم فستانها الخلاب لم يكن معتاد في وسطهم ....
مرور الوقت امر نسبي .. فهو يمر بسرعه قياسيه عندما تكون سعيد ويمر بمنتهى البطىء عندما تكون حزين ...ولا يمر علي الاطلاق عندما تكون قلق ...الساعات الطويله التى استغرقتها عملية نقل الكلي كانت فعليا الساعات الاسوء بلا منازع علي كل عائلة فريده ...عمر واحمد يواجهون خطړا غير معروف ...ليس فقط خطړ العمليه ولكن ايضا خطړ مطلق في المضاعفات والعواقب ...ماذا لو فشلت العمليه ولم يتقبل جسد احمد الضعيف الذي ارهقه المړض كلية عمر ... ماذا لو اثر التبرع علي صحة عمر في المستقبل .. تضحية عمر البطوليه كانت الاروع علي الاطلاق ... عمر يستحق لقب بطل فهو غامر بحياته من اجل احمد ..احمد نفسه رفض بشده تبرع عمر له واحتاجهم الامر لساعات من الاقناع حتى يقبل بما يعرضه عليه عمر ...فريده اطلعته علي
وعرضت عليه كل ما يتعلق بنقل الكلي ... حاولت اقناعه بسلامة المتبرع وعدم ضرره بسبب التبرع .. العمليه كانت املا لاحمد خاف من التعلق به فهو كان قد اعد نفسه لاستقبال واحياء الامل كان فوق استطاعته ..فكرة تبرع عمر لاحمد اثارت مشاعر كثيره لدى محمد ...فكيف لم يفكر في ذلك من قبل وحين حاول اثناء عمر والتبرع بنفسه فهو اولي من عمر بأخيه قوبل طلبه بالرفض... فعمر بالفعل اجري التحاليل اللازمه وكان متوافق معه واحمد لا وقت لديه لاعادة التحاليل والبحث عن متبرع فهو لا يملك رفاهية الوقت ...
فريده تعلقت عيناها بالساعه الكبيره الموجوده في غرفة الانتظار...الثوانى لا تمر ابدا ..والدتها ووالدة عمر كانتا متماسكتان بشكل لا يصدق ...كلتاهما قضت الوقت في السجود والدعاء ..فالدعاء يرفع البلاء ...هى كانت تعلم جيدا ان العمليه تستغرق ساعات وساعات وغرفتين عمليات ...وفريقين طبيين يعملان في نفس الوقت...المستشفي كانت علي قدم وساق كخلية النحل ...الكل يعمل بجهد فعمليتهم من العمليات الكبيره التى تستنزف الجميع ...المبلغ الضخم الذي دفعه عمر لاتمام العمليه اضاف بطوله علي بطولته فهو ضحى بكل سنوات عمله في الخليج لاجلها ...ومع ذلك لم يتردد لحظه ووهبها كل شيء حتى عمره ...حتى الشقه جهزها علي اعلي مستوى حاول ان يعوض نقصه في المستوى التعليمى بأمواله ...لكن فريده كانت تعلم جيدا انها اجهزت علي اخر
قرش