رواية النصيب ( يارا عبد السلام )
البارت الرابع والعشرين
يحيي كان مصدوم لما عرف أن أمه كانت بتساعد يحيي في دائره الانتقام دى ..
_انتى يا امى طيب ازاي متقوليليش
فريده سكتت وقربت من حسن اللي اول مره يشوفها ويحس انها قويه كدا اول مره يشوف فريده واقفه قدامه وبتحدي كان على طول بيحب يشوفها مذ*لوله لكن دلوقتي هوا اللي مذلول قدامها بعد ما عرف انها السبب في كل اللي حصله دا ..
_شوفت الدنيا ضيقه ازاي ولفت السنين ودارت وجه الوقت اللي انتقم فيه منك شوفت أن الفلوس مش كل حاجه وانك تعيش نضيف وبكرامتك احسن مليون مره انك تحارب علشان الفلوس تصدق انا بعد ما عرفت اللي انت بتعمله انا بقيت است*حقر نفسي اووي انى عشت معاك وبقيت اك*ره كل لحظه حسيت انى بحبك فيها وكر*هت اكتر جس**مي اللي كنت بتلم**سه وكنت ببقى فرحانه أن جوايا حته منك دلوقتي زعلانه على كل لحظه قضيتها معاك تحت سقف واحد بس تعرف انك اديتنى نعمه كبيره اووي انت نفسك رميتها زمان ومكنتش عارف قيمتها اكيد عارف هم مين..
حاربت أهلى وروحت معاك على مصر منعتني انى تشوفهم عملت كل حاجه تخليني اكر*هك بس انا كنت هبله ومتمسكه بيك بس الحمد لله أن ربنا نجانى منك ومن *ش*رك واحلام خدتلى حقى بطريقه غير مباشره لما رمتك في الشارع وذل*تك وانتوا الاتنين خدتوا جزاكوا وهي اتقتلت وانت اترميت بقيت تدور تنص*ب على ابنك وصاحبك تهدده وناخد منه فلوس متعرفش أن كل دا كان فخ علشان تقع يا حرام ...
يحيي الصغير افتكر كل تعبها والمها ودموعها اللي كان بيسمع شهقاتها وهوا واقف قدام اوضتها بليل كانت بتبان قدامه عادي لكن هوا كان عارف انها مش كويسه احساس صعب لطفل كان في سنه وهوا شايف أمه منهاره ومش عارف يعملها حاجه قرب منها وخدها في حضنه وخرجوا..
وراح ناحية يحيي وقاله ..
_انا فخور أن عندي اب زيك انت اه مخلفتنيش مع أن لو كانت الظروف لصالحكوا كان زمانى ابنكوا انتوا الاتنين بس برضو
وغمزله..
احنا بأيدينا نخلي اللي محصلش زمان يحصلل دلوقتي
يحيي بصله باستفهام
_ازاي
_امممم يعني أنا اللي هقولك الكلام دا يا بابا وبص على أمه وغمز ..ولا اي رايك يا عروسه
فريده بصتله ونغزته في كتفه
_ولد عيب انا كبرت هالكلام دا
_كبرتي اي يا مزه داحنا اللي كبرناكى بس انتى لسه صغيره ولا اي يا عريس
يحيي الكبير:والله يا يحيي. انت فاجئتني بردة فعلك دي ومش عارف اقول اي بصراحه انت في وعيك
_اه طبعا..انا مش هتلاقي اطيب واحن منك تكون معانا وعايش في وسطنا وتعوض امي عن كل اللي شافته انا عارف انك بتحبها ومن زمان بس كنت بكدب نفسي او بمعنى اصح كنت غيران على امى تروح مني انت عارف انا بحبها قد اي بس لما شوفت عينيك والحزن اللي فيها وخيبة الامل انك معرفتش تخلي اللي انت بتحبها معاك دا خلاني اخد القرار دا انكوا تتجوزوا وانا عارف انك هتكون الاب المثالي لينا احنا التلاته ...
_انا مش عارف اقولك اي يا يحيي بجد انا محظوظ انك ابني فعلا
_متقولش حاجه وهستناك تيجي تشرب معانا الشاي وتطلب أيدها اصل بنتنا مش قليله برضو
_عنيا طبعا ليك وللعروسه انا يفديني الساعه ..
_طيب يلا يا عريس هستناك بكرا بعد المغرب..
اي يا ماما ساكته لي ..
_لما نروح يا يحيي..
_ههههههههه والله انا لو مش شايف انك موافقه مكنتش قولت الكلام دا...
فريده بصتله ونغزته وبصت في الأرض...
*وكأنها بنوته في العشرينات يقف حبيبها يطلب يدها من ولى امرها وتنظر في الأرض خجلا ..فكيف تبدين بهذا الخجل يا فتاة الاربعين؟...
موقفها بيثبت أن الحب مش بالسن اهم حاجه انك تكون مرتاح وسعيد مع الشخص دا وأنه يكون العوض عن كل اللي فاتك واهم حاجه منستعجلش واحنا بنختار الشخص دا لأن معظم الوقت بتكون نتائج سلبيه....
_طيب يجماعه يلا نمشي علشان العيال الغلبانه اللي في البيت اللي زمانهم صحيوا وكمان متاكد انهم هيفرحوا اوووي بالخبر دا ..
وبص ليحيي..
على فكره كلنا بنحبك اووي وفارس بيحبك
_انا عارف من غير متقولى ...
_يلا بينا...
روحوا البيت وفريده متكلمتش طول الطريق ...من نوعيه انها بتتكسف من اقل حاجه حتى وهي في السن دا عندها رقه غير عاديه المفروض انها بتروح مع السن والوقت بس هي مازالت محتفظه بجمالها ورقتها..
نور كانت صحيت من النوم
_هى ماما مالها محمره كدا
يحيي بيضحك
_اصل متقدملها عريس
_نعم ودا مين دا أن شاء الله
_حذري فظري
_عمو يحيي صح
_اي دا عرفتي منين
_عينيه كانت فضحاه اصلا..
_للدرجادي
_امال دانا لماحه دانا اللي يراقب كراشات اصحابي
_نعم يا اختى بتعملى اي
_اي لا ابدا مش قصدي اصل يلا انا هروح المدرسه سلام
_ماشي بس لما تچيلي دانا هطلع عينك النهارده
فارس صحي
_صباح الفل
_صباح الخير يا اخويا نموسيتك كحلى
_عادي يعني المهم ايدك عالمصروف وزودوا ها علشان عازم البت النهارده
_نعم يا اخويا بت مين
_ها لا قصدي انى عندي حصص زياده النهارده
_اه ماشي خد ومتتاخرش
_ماشي سلام يا ابو الزمل..
_سلام يا اخويا...
يحيي دخل الأوضه بتاعته وكان حاسس بارهاق كبير
نام على السرير وسند رأسه لورا عنده صداع رهيب في دماغه ...
حاول ينام معرفش من الصداع ..
فرج يدور على برشامه مسكنه ...
ملقاش..
فخبط على باب أمه ..
_تعالى يا يحيي..
_امي عندك مسكن
_لي يا حبيبي مالك
_بس مصدع شويه...
_ماشي يا حبيبي..
يحيي لفت انتباهه صندوق اول مره يشوفه على السرير ..
قرب منه ...
لقى صورة قديمه بتجمع أمه وناس..
_امي مين الناس دي
_دول أهلى بابا وماما واخواتي دي صورة اتصورناها قبل متجوز وانا أصريت عليهم نتصورها كأنى كنت عارفه انى مش نشوفهم تاني..
_يعني دا يبقى اخوكي
_اه دا خالك طارق مسافر من زمان هوا ومراته بس معرفش عنهم اي حاجه من ساعتها
_انتى عارفه دا مين
دا رئيس العصابه...
_اي؟؟
يتبع ....