يحكى أنه على ضفاف النيل الأزرق عاشت قبيلة إسمها الكوما وكان لها زعيم قوي متزوج من امرأة جميلة
أجمل النساء بعد قليل حضر الطعام فأكل حتى شبع وكان الجميع يرقصون ويغنون واستمرت الولائم والبهجة سبعة أيام وسمعت القبائل المجاورة بقوة كنان فلم يعد أحد يجرأ على الإقتراب من قبيلته أو ينافسها على المرعى والماء حتى الحيوانات المفترسة هربت .
مرت سنة وكنان ينعم بأرغد العيش وإحترام الناس وكانت الأميرة پجنون وذات يوم قالت له إياك أن تخبر أحدا بسر العشبة وإلا زال سحرها وأنا أنصحك بعدم الإبتعاد عن القرية فلك كل شيئ وإلا فستندم !!!قال كنان ولماذا تقولين ذلك فأنا لا أقدر عن الإبتعاد عنك!!! لكن مر الوقت وبدأ الفتى يحن لرؤية أمه وبعد تردد طويل قرر أن يذهب إليها فحمل لها الهدايا وسار ثلاثة أيام حتى وصل إلى قبيلته وفي الطريق إلى كوخ أبيه قابل أخاه عنان الذي شتمه وسخر منه فوضع كنان كيسه على الأرض وقال له سأجعلك تقبل الأرض أمام قدماي أيها الملعۏن وأي لم يحسن تأديبك فلما سمع عنان هذا الكلام أرغى وأزبد وقال له سأطم وجهك لكي لا تقدر أن ترفع رأسك أمامي مرة أخرى ..حكاية الاميرة واوراق الشجر
لقاء بعده فراق حلقة 3 والأخيرة
تسامع الناس بما يجري واجتمعوا حول الأخوين لتهدئتهما لكنهما لم يستمعا لأحد وبدآ في العراكوتعجب الجميع لقوة كنان الذي كان يقاتل مثل الأسود ولم يطل الوقت حتى ألقى أخاه على الأرض ووضع قدمه على وقال له من منا الأقوى الآن وصاح في الناس من يريد أن يتصارع معي فخاف الجميع منه ثم ذهب كنان لأمه وسلم عليها وعلى أبيه الذي سمع بما حصل وعمل له وليمة عظيمة ووعده أن يجعله ولي العهد أما عنان فتساءل عن سر قوة أخيه وغناه وأصر أن يحتال عليه ويعرف كل شيئ .فذهب إليه واعتذر على غلظته معه ثم صنع له طعاما وشرابا مسكرا من جوز الهند و صار يسقيه القدح تلو الآخر ولما دار الشراب في رأسه طلب منه أن يروي
له قصته فبدأ كنان يحكي على بحيرة الأوراق والأميرة يوبا والعشبة