يحكى في قديم الزمان عن أسرة بائسة قست عليها الدنيا وما يصطاده الأب من السمك لا يكاد يكفي
انت في الصفحة 3 من 3 صفحات
الأثاث وطلب منها ألا تحمل شيئا معها البتة فليس عليها سوى الذهاب إلى الدار والسكن فيها فلم تقدر أن تصدق ما سمعت فأيقظت الأولاد وألبستهم ثيابهم
وقالت اليوم ستأكلون على طاولة كبيرة وتلعبون في دار واسعة
إنتهى الخروج إلى الأزقة القدرة وسأعلمكم النظافة والأدب !!!
ثم قادتهم أمامها كصف من العساكر واتبعت زوجها
وهي تحمل على رأسها صرة ثيابها التي أبت إلا أخذها معها .
كانت الجارات قد سمعن زغاريدها وأصواتها فوقفن في نوافذهن ينظرن إليها وهي تخرج مع صبيانها وقطتها إلى الدار الجديدة فأخذت تمشي أمامهن مزهوة بنفسها وهي تشير إليهن بيدها وتدعوهن إلى زيارتها في دارها وهن يتغامزن عليها غير مصدقات ما يسمعن من كلامها وقالت إحداهن للأخرى لعل زوجها سيسكنها في إسطبل فهذا أكثر ما يقدر عليه
كان عليها أن تتركه وترجع إلى دار أبيها ولو كنت أنا لفعلت ذلك دون تردد ولما بلغ الزوج بأسرته الدار الجديدة فتح الباب ثم تركهم ومضى في حال سبيله من غير أن يدخل معهم وكانت أم خليل سعيدة إلى درجة أنها لم تسأله عن سبب ذهابه بسرعة وعدم مشاركتها الفرحة ولا حتى عرفت من أين أتى بالمال .
ودهشت الزوجة حينما رأت دارا كالقصر لها باحة واسعة
حفرت عليها أحلى النقوش أما الأرض فهي مفروشة بسجاد
تغطي كامل الغرفة وكان المدخل على هيئة قوس بديع الصنعة
فيه بابان مثل مجالس السلاطين
وعدم مشاركتها الفرحة ولا حتى عرفت من أين أتى بالمال .
ودهشت الزوجة حينما رأت دارا كالقصر لها باحة واسعة ووسطها بركة من المرمر تترقرق فيها المياه وفيها الأسماك وتحوم على حوافها الطيور وكان هناك شجيرات الورود والياسمين بشرفاتها المطلة على الحديقة وقد بدت من وراء النوافذ الستائر الرقيقة من الحرير يداعبها النسيم وفي الدار غرفة للجلوس فيها أرائك من خشب الساج مطعمة بالعاج
تمت القصة ودمتم في امان الله . هدفها توعية المجمتع وتقديم كل ما هو قيم ومفيد نتمنى لكم قراءة ممتعة ومفيدة انتظرونا للمزيد من القصص والروايات ومعلومات عامة نتمى لكم التوفيق
اذا انتهيت من القراءة صلي على النبي .