الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية احببت الفتى الغامض كاملة بقلم نشوة عادل

انت في الصفحة 33 من 49 صفحات

موقع أيام نيوز


دموعها بينما نهضت والدة زياد وأخبرتها أي تصرف حقېر منك مش هرحمك ..
استدارت زينة نحوها وقالت پألم متقلقيش .. مش ناوية ابلغ عنك ... في نفس اللحظة دلف زياد الى الداخل لينصدم بوالدته أمامه ... ارتبكت والدته بينما سألها زياد انتي بتعملي ايه هنا..! خرجت الأم مسرعة من الغرفة ليلحق زياد بها ... نهضت زينة من مكانها متحاملة على نفسها ووقفت خلف الباب لتستمع الى حديثهما الخاڤت .. مش كفاية اللي عملتيه فيها ...

كفاية بقى حرام عليكي .. كان زياد يتحدث بعصبية بينما والدته تحاول تهدئته وهي تهتف به اهدي يا زياد ... انا جيت عشان اطمن عليها .. زياد انا ضميري مأنبني ...
مش متخيلة إنها مش هتقدر تخلف تاني بسببي .. وضعت زينة كف يدها على فمها غير مصدقة لما تسمعه بينما قال زياد بتهكم وده من امتى ده ..! من امتى وانتي خاېفة عليها ..! انا بردوا انسانة وبحس .. منكرش اني غلطت لما أجهضتها ...
بس والله محطتش فبالي انوا الإچهاض ممكن يحرمها من الخلفة ... لو فاكرة انوا كلامك ده هينسيني اللي عملتيه تبقي غلطانه ...! زفرت الأم نفسا عميقا
وقالت بترجي طب اسمعني ... واحكيلي انت ناوي تعمل ايه .. رد زياد ده شيء ميخصكيش .. ثم أكمل بلهجة جادة تقدري تروحي دلوقتي وياريت تبعدي عن زينة نهائي .. عادت زينة الى سريرها مسرعة
بعدما فتح زياد الباب ليجدها جالسه على السرير تنظر إليه بعينين حزينتين ... فيه حاجة ..! ماما قالتلك حاجة ..!
هزت زينة رأسها نفيا وقالت كاذبة ابدا دي جت عشان تطمن عليا وتعتذر مني ... ثم أكملت بجدية زياد انا عايزة اقولك حاجة .. ايه ..! صمتت قليلا قبل أن تهتف بحسم 
انا موافقة اتجوزك ... الفصل السادس عشر تأملها زياد مليا قبل أن يهتف بحسم نخرج من المستشفى عالمأذون على طول ... أومأت برأسها قبل أن تتجه نحو السرير وتتمدد عليه ليجذب زياد كرسيه ويجلس بجانبها متسائلا بهدوء غريب انتي كويسة ..! حاسة بۏجع ..
نظرت إليه قليلا وقالت لا مفيش ۏجع .. حل الصمت المطبق بينهما .. صمت قطعته وهي تسأله بوداعة انت كويس ..! اومأ برأسه وهو يجيبها ايوه كويس .. ليه بتسألي ..! أجابته بجدية اصلي حاسة إنك متغير شوية .. نظر إليها بشك وقال 
انتي سمعتي حاجة من كلامي مع ماما .. سألته بحيرة لا هو المفروض اسمع حاجة .. قال بإختصار لا مفيش حاجة مهمة ... تنهدت بصمت وإتكأت بمرفقها على السرير تنظر إليه وتتأمله عن قرب فإرتبك كليا وهو يلاحظ تأملها الواضح له .. سألها بفضول 
بتبصيلي كده ليه ..! أجابته وهي تبتسم أصل دي المرة الأولى اللي بدقق شكلك فيها .. ابتسم بخفوت ولم يرد بينما أغمضت هي عينيها للحظات وصدى صوت والدته يتردد داخل عقلها .. هي لن تنجب بعد الأن .. لقد حرمتها تلك السيدة من أن تصبح أما ..
عاقبتها بطريقتها الخاصة .. من الأن فصاعدا لم بعد لحياتها معنى .. فتحت عينيها لتجده يتأملها بدوره فتنحنحت محاولة أن تخفي دموعها التي تشكلت داخل عينيها .. اعتدلت في جلستها وقالت بنبرة متشنجة هاخرج امتى من المستشفى ..! أجابها وقد شعر بحزنها الواضح في نبرة صوتها بكره ان شاءالله .. أومأت برأسها متفهمة ثم تمددت على
السرير وأغمضت عينيها ليصلها صوته المتسائل هتنامي ..! أجابته بخفوت ايوه .. تصبحي على خير .. وانتي من أهله ..
قالها وهو ينهض من مكانه ملقيا نظرة أخيرة عليها قبل أن يخرج من غرفتها بخطوات هادئة ويغلق الباب خلفه لتفتح عينيها أخيرا سامحة لدموعها بالجريان على وجنتيها في صباح اليوم التالي ... انتهت زينة من ارتداء ملابسها وتجهيز أغراضها ..
خرجت من غرفتها في المشفى لتجد زياد ينتظرها خارج الغرفة .. منحته ابتسامة عذبة وهي تقول خلصت .. أخذ زياد الحقيبة متوسطة الحجم منها وقال بجدية يلا بينا .. سارت زينة خلفه وهي تحاول أن تتماسك أمامه
وألا تظهر أيا من حزنها له على الأقل اليوم ...
خرجت الاثنان من المشفى متجهين الى الكراج حيث توجد سيارة زياد ... ركبا سويا السيارة ليلتفت زياد نحوها ويسألها بهدوء جاهزة نروح المأذون ونكتب الكتاب ..!
أومأت برأسها وهي تتنفس بعمق قبل أن تجيبه جاهزة .... شغل زياد سيارته وأدار مقود السيارة متجها الى أقرب مأذون وأجرى في الطريق اتصالا بمنتصر وصديق أخر يطلب منهما أن يلحقاه الى مكتب المأذون كي يشهدا على عقد القران ..
وصلا الى مكتب المأذون بعد ربع ساعة ليجدا منتصر وصديقه في انتظارهما .. تم عقد القران وانتهى المأذون من إجرائاته وبارك كلا من منتصر وصديقه لهما قبل أن يخرجا من المكان تاركين زياد وزينة لوحديهما ... خرج زياد وزينة التي كانت تحمل عقد الزواج معها من عند المأذون
 

32  33  34 

انت في الصفحة 33 من 49 صفحات