الشاب الوسيم … يلاحقني
بعد أن عدت من الجامعة.. إستقبلتني أمي أمام الباب.. اقتربت مني أحسست أنها ستحقق معي.. أخذت تمسكُ يدي … وتسأل عن حالي.. لماذا أنتِ متغيرة من بضعة أيام مابكِ يا ابنتي.. ؟!قلت لها.. لا شيء أمي.. إنها ضغوطات الإختبارات.. ابتسمت في وجهي … دعت لي.. ثم ذهبت إلى المطبخ … تنهدتُ.. قلت الحمد لله.. أنها لم تسألني عما حصل معي في الجامعة.. هنا تأكدت أن أخي لم يخبرها بالأمر..
_ قائلًا.. أختي تعلمين كم أحبك أنا.. وأنا لم أتصرف بذاك الشكل إلا خوفًا عليكِ.. أنتِ تعلمين.. كم هم كثر أولئك الذين يَتحرشون ويؤذون الفتيات.. عندما علمتُ بالأمر.. مباشرة أتيت إلى الجامعة رأيت ذاك الشاب يقف أمامك.. خفت عليك فــ.. = قاطعت كلامه.. أولًا من أخبرك أن هناك شخصٌ يلاحقني …؟! من يكون..؟! _ لا يهم من يكون.. المهم أنني أعتذر لك عما حصل.. أتمنى أن تسامحيني يا عزيزي..!!
= سأسامحك بشرط … أن تقول لي من أخبرك..؟!
__ اممممم.. الصراحة رأيت صديقتك.. وهي خارجة من بيتنا قبل يومين.. أخبرتني أن هناك شخص … يظل يراقبك أمام الجامعة كل يوم.. وأنها خائفة عليك منه.. لكنها أستحلفتني ألا أخبرك ربما ستغضبين منها … وأنا أعتقد أنها على حق..
غضبتُ منها.. فأرسلت لها عدة رسائل أعاتبها … لكن قلبي لم يهدئ … اتصلتُ بها وجلستُ أوبخها كثيرا … ثم أغلقت في وجهها.. وحظرتها..
لم تمضي سوى ربع ساعة.. وإذ بها تصل إلى منزلنا..
_ لماذا أتيت..؟! ألم يكفي ما حصل بسببك..؟! هل تعلمين شيئًا.. والله لم أكن متوقعة أنك ستفعلين معي هذا..؟!
= لحظة.. طيب ممكن تستمعي إلى كلامي.. !!
_ ماذا بعد.. ؟! ماذا تريدين أن أسمع أكثر.. وقد سمعت وشاهدت حقيقتك.. لم أعد أطيق سماعك.. بل حتى رؤيتك … إذا أردت إذهبي..
_ لم أطردك.. بل قلت لا أريد سماعك.. أريد أن أجلس وحدي.. سيزداد قلبي إشتعالًا إن حاولت أن أسمعك.. هاااا وللأسف عندما أخبرتك وأفصحت لك عن سري.. وقلت لكِ أن هذا الشاب أعجبت به.. حاولت أن تبعديني عنه بحجة الخوف عليّ..؟!!
= أرجوك عزيزتي.. أنتي لم تفهمي الأمر.. دعيني أفهمك.. أو ربما سأذهب.. يبدوا أنكِ مصرة على أنني أغار منك … وأنني أحاول أخذه منك.. إلى اللقاء..!!