رجل لآ يصلي سأل رجلا يصلي
انت في الصفحة 2 من صفحتين
أكون قد منعت و حصنت نفسي من ضرر الخمر الذي هو أكثر من نفعه.. فكم من مريض بسبب الخمور و كم من مدمر لبيته و عياله من آثار الخمور .. و أنظر أيضا الى التقارير الدولية من جهات غير إسلامية تحذر من آثار الخمور
قال و الذهاب للحج و العمرة بعد أن تكتشف بعد الۏفاة لا يوجد شيء من هذا و أن الله غير موجود أصلا .
قلت سأسير حسب فرضيتك و وعدتك بأن أتحمل أسئلتك سأعتبر الذهاب إلى الحج و العمرة سفرة جميلة شعرت فيها بمتعة راقية ساهمت في غسل و تنقية الروح كما تساهم سفرات أنت قمت بها من أجل قضاء وقتا جميلا لطرد ضغوط العمل و قتل الروتين و ساهمت في إنعاش الروح.
ثم قال شكرا لأنك تحملتني برحابة صدر .. أسئلتي إنتهت .. و أعترف لك بالهزيمة.
قلت ماذا تعتقد شعوري بعد أن إعترفت أنت بالهزيمة
قال بالتأكيد أنت الآن سعيد جدا.
قلت لا أبدا .. على العكس تماما .. أنا حزين جدا.
قال مستغربا حزين! لماذا!
قلت الآن جاء دوري لأن أسألك.
قال تفضل
قلت ليست لدي أسئلة عدة مثلك و لكن هو سؤال واحد فقط لا غير و بسيط جدا.
قال ما هو
قلت بينت لك بأنني لن أخسر شيئا في حال حصلت فرضيتك أنت .. و لكن سؤالي الوحيد و البسيط .. ماذا لو عكسنا فرضيتك و أنك بعد الۏفاة إكتشفت بأن الله تعالى فعلا موجود و أن جميع المشاهد التي وصفها الله تعالى في القرآن موجودة حقا .. ماذا أنت فاعل حينها
فقلت له لن أطلب الإجابة الآن .. حضر الطعام .. لنأكل و عندما تكون إجابتك جاهزة من فضلك أخبرني بها.
أنهينا الطعام و لم أحصل منه على إجابة و لم أحرجه وقتها بطلب الإجابة .. غادرنا بصورة طبيعية جدا
بعد شهر إتصل بي طالبا مني اللقاء في ذات المطعم.
إلتقينا في المطعم .. تصافحنا .. و إذا أرى نفسي مطوقا بين ذراعيه واضعا رأسه على كتفي و بدأ بالبكاء.
وضعت ذراعي على ظهره و قلت له ماذا بك
قال جئت لأشكرك و دعوتك إلى هنا لأقول لك جوابي .. لقد رجعت إلى الصلاة بعد أن قطعتها لأكثر من عشرين عاما كانت أجراس كلماتك ترن في ذهني و لم تتوقف .. لم أذق طعم النوم .. لقد أثرت بركانا في روحي و في نفسي و في جسدي .. و صدقني .. شعرت بأنني إنسان آخر و أن روحا جديدة بدأت تسير في هذا الجسد مع راحة ضمير لا مثيل لها
قلت له ربما تلك الأجراس أيقظت بصيرتك بعد أن خذلك بصرك ..
قال هو ذاك تماما ..فعلا .. أيقظت بصيرتي بعد أن خذلني بصري .. شكرا لك من القلب أخي الحبيب .
لا تقرأ و ترحل علق ب أستغفر الله العظيم و أتوب إليه