رواية حب خلق بداية بقلم مروة محمد
تهز جدور الثقه ما بينا وتقولها..
واستطرد يزم شفتيه يأسف قائلا
.للأسف هي قالتلي علي حاجه كنت حاسس بيها وانتي غلطتي مقولتيهاش و غلطتي أكتر لما قعدتيه في شغلنا...عارف ان كلامي قاسې عليكي وانه مش يصح أحاسبك بس لازم أقوله.
وتابع يترجاها قائلا
..أرجوكي الراجل ده لازم يمشي من هنا...و أهو زياد بداله...وهو لو حاول يبقي معاها مبقاش حليم اما رميته في الشارع من غير بيت ولا زوجه ولا ابن.
عن اذنكم عندي ميعاد مهم.
موكا_سخر_الروايات نوفيلا حب_خلق_بدايه
بعد انصرافه مسحت ثريا علي وجهها قائله
أنا غبيه...كنت مفكره انه اتصلح و بقي كويس...ازاي جايله قلب يتأمر معاها ضد مرات ابنه...و ازاي الزفت زياد ساكت و مكمل و بيضحك علي ميارا
ثم نهضت تعاتب نفسها قائله
....وأنا ازاي أوافق علي جوازتها منه و أبوه طعني زمان وخلي سراج يتجوز عليا و ممكن يكون السبب في مۏته.
مفكرتش انه ممكن يرجع يطعني تاني...قالي انتي زى أختي و أولادك دول اولاد أخويا...وأنا بعبطي صدقته..
و وضحت أكثر قائله
.كنت خاېفه بعد اللي وصلت ليه ...حال ذكرى و زياد يتبهدل بسبب اني مرضتش أساعده.
و ابتلعت ريقها بمرارة قائله
أقول ايه ولا ايه ولا ايه...أقول اني مقدرتش حد يعيش بقله الحيله اللي كنت عايشه فيها رغم ان الحد ده السبب في اللي أنا كنت فيه.
برضه كنت خاېفه منه ليقول لميارا و حليم اني رفضتهم بالأول...مين فيهم كان هيصدقني وأنا مرات أبوهم ... ولما يعرفوا انهم هانوا عليا وهما لسه لحمه حمرا.
واستطردت پبكاء مرير قائله
..بس والله العظيم مش هانوا عليا...أنا اللي هونت عليه لما رماني و أهملني...طب كان عايز مني ايه بعد ده كله...أنا مهما ان كان بشړ.
..ليه ميكونش العكس وهو يكون السبب منه و أسيبه وأروح أتجوز غيره...قلتله يصبر...قالي معدش فيها صبر...مين فينا صبر وربنا جبر بخاطره.
تابعت وهي ټضرب علي صدرها قائله
..أنا بس أما هو مقدرش والنتيجه خلفت ورمت وهربت...ومش أول مرة لا دي تاني مرة...حياتي ضاعت بسببها.
واستكملت پحقد قائله
..و أمرته يبعد عني...وسمع كلامها وبعد...و وجعني...خلاني مطفيه و مهمله مليش قيمه في حياته.
وكان عارف اني مش سافرت لبابا اليونان...و مكلفش خاطره يتصل عليا...حتي لما رجع كان عارف اني لسه في أليكس.
نهض نور ليهدئها قائله
انتي ليه مصرة تفتكرى و ټعذبي نفسك و تعذبينا معاكي...
ردت وعيناها تذرف الدموع قائله
رجعتها فكرتني بكل حاجه...كأنه امبارح.
في تلك الأثناء قام زياد بالطرق علي باب دالفا في أمر يخص العمل واستغرب منظر ثريا وهي تبكي ونور الذي يحاول تهدئتها ليسألهم بتوجس قائلا وهو قلق أن تكون ميارا أصابها مكروه أو أخذتها والداتها ورحلت
التفتت اليه ثريا بكل ڠضب قائله
أبوك اللي ضغط عليك تخطبها صح
استغرب زياد سؤالها ليحاول نور ابعاده عنها قائلا
يا ماما زياد ملوش ذنب...لسه عارف متأخر بكل حاجه زينا...بس ميعرفش ان أبوه السبب في كل اللي حصل لينا زمان.
انتفضت ثريا قائله
يبقي أنا أعرفه...ويختار مين فيهم أبوه ولا ميارا ...أبوه اللي خبي علي أبوها حملي وأبوه اللي خبي برضه ان أمها كانت متجوزة من أبو قدرى..
واستطردت وهي تتهجم عليه قائله
.عرفت يا زياد ولا أقول كمان..أقولك عمل كل ده ليه لأنه كان عايز يخطفني من جوزى.
وضع زياد يده علي رأسه تكاد أن ټنفجر قائلا
كل ده هو عمله...طب بالعقل كده... ليه كان دايما يوصيني علي ميارا وكان مرحب أكتر من أمي.
ابتسمت ثريا بسخرية قائله
هقولك..كل ده كان تمهيد أخره تعالي نتجوز زى أولادنا يا ثريا و هعوضك عن سراج اللي سابك تحاربي 23 سنه وماټ.
جحظ زياد بعينيه قائلا
بتقولي ايه طب وأمي هو ناسي انها صحبتك
ابتسمت بمرارة قائله
أمك بتعاني من أيام ولاء وساكته...ولاء اللي كانت علي علاقه بأبوك مش اتبلت عليه...لما لقت انه هي ضايقها في ملعوبها خانته وقالت نص الحقيقه.
وتعالي زفير غيظها قائله
..وكل ده علشان تاخد الفلوس اللي سحبها سراج علشان الصفقه اللي قرر يعلي بيها نفسه بعد ما فضي شراكته مع أبوك...أخدت الفلوس ورمت اولادها وسافرت تركيا.
والتفتت تطيح ما موجود علي سطج المكتب قائله
..بعد ما هدمت كل حاجه ما بينا وخيرته بيني وبينها...هي لعبتها صح...وهي اللي فازت في الاخر.
ثم التفتت اليه قائلا بشړ
..وهي اللي ضحكت علي أبوك زمان...وهي اللي هتضحك عليه تاني.
وهتخونه...زى ما هو خان صاحب عمره ودلوقتي بيخونك.
جحظ زياد بعينيه كيف لوالده أن يخونه لتبتسم ثريا قائله
...أه بيخونك..ومش هيخليك تتهني بميارا ..دي ناويه تجيب أدله لبنتها ان أبوك جوزك ليها علشان يخلي ليه الجو معايا.
عقد زياد ما بين حاجبيه قائلا
أدله ومين قالك اني هسمح بكده أه أنا ابنه بس مش هسمح له بعد اللي قلتيه ده انه يقرب مني ومنها.
واستطرد وقرر قائلا
..أنا هحكي لميارا كل حاجه ومن دلوقتي.
انتفض نور قائلا
لا يا زياد ...ميارا دي دور حليم... مش دورك انت.
رد زياد باصرار قائلا
بس دي مراتي يا نور... لو عرفت بكل ده ...أنا أول واحد هنزل من نظرها.
رفعت ثريا سبابتها تحذر زياد قائله
اسكت...وهو مين اللي وصلنا للحاله دي مش أبوك...أنا بقي اللي هحل كل ده علشان أدفع تمن غلطه غلطتها من سنه يوم ما استفزتها ونزلت صورهم
واستطردت باشمئزاز قائله
وأبوك الخبيث يقولي بلاش طبعا خاېف علي فضيحته قدامك ولما لقاني بنفر منه
تابعت بضحكه ساخرة وقالت
قال يشربني الكاس ويتواصل معاها ويغرقوني قدام اولادي.
ثم استطردت بغل قائله
وعلي فكرةانت وهو مطردوين من الشغل...ولو ميارا بعد ما تعرف قررت تسيبك أنا أول واحده هساعدها.
ثم رفعت رأسها بشموخ قائله
.لما أولاد ثريا يطلبوا حاجه...ثريا مش تقدر ترفض ليهم طلب...ومش تدمر حياتهم.
تنهد زياد بحزن قائلا
حضرتك أنا ذنبي ايه...اوعي تبعديني عنها...انتي متعرفيش أنا بحبها قد ايه...مچنون بيها من صغرى.
واستطرد يوعدها قائلا
..والله العظيم أوعدك ان أبعد عنه وعن ألعايبه...أنا هدافع عن حبي لأخر نفس...بس الا ميارا أنا أموت من غيرها.
زفر نور بحنق قائلا
انت هتعيط زى الحريم...أنا عايزك تتفهم الموقف اللي احنا فيه وتقدر القرف اللي احنا داخلين عليه.
هز زياد رأسه بتفهم قائلا
ماشي مقدر... بس برضه ميارا مراتي وهتفضل مراتي...أنا هعمل المستحيل علشان تعرف اني مليش ذنب
واستطرد يقرر قائلا
..وډخلتي عليها الشهر الجاي في الميعاد اللي حددته أنا وهي...ما فيش الغاء...الا لو مت.
وخرج زياد من المكتب لا يهمه شئ حتي طرده من العمل لا يهمه المهم بالنسبه له هي ميارا فقط ...نظرت ثريا الي نور بذهول علي ردة فعل زياد الغير متوقعه ليبتسم نور اليها سألته ثريا قائله
حليم هيرضي بيه بعد اللي حصل...ده لما لاحظ ان خطاب نظراته ليا وحشه اټجنن...أنا قلقانه أوى...خاېفه بجد.
ربت نور علي كتفيها قائلا
ماما أنا بطمنك متقلقيش...بس ابعدي عن كل ده دلوقتي...ده هيخلي حليم ياخد حقنا تالت ومتلت...هو بيفضل انك تكوني بعيد.
واستطرد يترجاها قائلا
..علشان خاطره أرجوكي.
تنهدت ثريا قائله
يعني أسيبه يواجه كل ده لوحده
ابتسم نور بثقه قائلا
ماما لما حليم يطلب حاجه لازم نثق فيه...لكن لو مسمعناش كلامه الدنيا هتبوظ...كمان دي أمه.
شهقت ثريا ليبتسم نور يهدئها قائلا
..بالاسم لكن انتي الأم الحقيقيه في قلبه...يبقي سيبيه ياخد حقنا...وسيبك منها ومن تليفوناتها وتهديدتها...بس ركزى في ميارا.
أغمضت ثريا عينيها قائله
هتوجعني أوى يا نور...أنا خاېفه منها وعليها.
ابتسم نور قائلا
بصي خديها بالراحه. اعتبريها تحدي.
هزت ثريا رأسها بيأس قائله
لا دي مش أي تحدي...ده أنا أموت لو بعدت عني...أنا هقولها كل حاجه وربنا يعيني عليها وعلي ثورتها ربنا ينتقم منك يا ولاء.
ربت نور علي ظهرها قائلا
يارب...ماشي اللي تشوفيه يا ماما.
ثم عزمت ثريا أمرها قائله
أنا هبعدها عنها بس مش هروح القاهره لاا...هاخد وأروح اليونان.
جحظ نور بعينيه وذهل مما قالت ثريا واحتار فيما يفعل وفيما يرد عليها لا يعلم أيسرد لحليم أم يتركها..أيتركها بالفعل أن تأخذها وترحل...أم ماذا...أما ثريا أخذت تبحث عن أوراق وتهاتف شركات الطيران بالفعل هي تفتعل تلك الطريقه لاقصاء ابنتها عن الجميع كل هذا جنون... لماذا لأنها لا تقبل أخذها معها...بالتأكيد سترفض طلبها..
حب_خلق_بدايه
مروة_محمد_مورز
الفصل_التاسع_الاخير
الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات
تبتسم لحضوره وموافقته علي مقابلتها دون عذر جديد منه...خاصه بعد ما علمت من هي والدته الحقيقيه...صافحت يده ليستشعر يدها الدافئه رغم برودة يده وقلبه...منذ أخر مرة تقابلا فيها...كانت تعتاد رؤيته كل صباح ..علا ثغرها ابتسامة شوق وحنين......أخذت تلفت نظره في الحديث معها...وأخرجت من حقيبتها هديه عيد ميلاده التي لم تستطع حضوره لتجاهلها وعدم دعوتها...كانت تود أن يكون لها وله احتفال خاصه ولكن تركته براحته أثناء حديثها معه ابتسم اليها بحب قائلا
مش كفايه بقا كلام
ابتلعت وئام ريقها بخجل و توتر قائله
علشان خاطرى...قول انك بجد وحقيقي ومش هنسيب بعض تاني..
تضايق من الحاله التي وصلت لها حاله الخۏف من تركه لها ورد يعاتب نفسه قائلا
لازم يكون أسلوبي ده معاكي قبل كده لأني مكنتش عايزك تتعبي مع واحد ماضي أمه قذر
شهقت واتسعت حدقه عينيها لتتلألأ الدموع فيها قائله
...انت بتقول كده ليه...بس لو كنت قلت السبب من الأول ...كنت ديما يسأل نفسي ايه اللي عملته خلاك
تتجاهلني كل الفترة دي.
أشاح بوجهه الي الجانب الأخر لتنتقل بكرسيها نحوه و تواجهه قائله
زعلك مني طول أوى يا حليم...اسمع مني مامتك الحقيقه مامتك اللي ربتك..انا اللي يهمني حليم وبس..
نظر في عينيها كالصقر الچارح قائلا
معناها انك ممكن تتقبليني وأنا ابن واحده تانيه غير ثريا.
هزت وئام رأسها بالايجاب قائله
حليم أنا والله بحبك حتي لو كنت ابن مين...علشان خاطرى لو ده اللي بعدك عني الفترة اللي فاتت يبقي ارجعلي تاني لأن مش فارقه معايا..أقسملك أنا حبيت حليم الانسان اللي بيحب مامته وأخواته حبيت فيك الراجل الحنين...بس لما بعدت عني حسيت قد ايه انك عمرك ما حبتني لذلك كرامتي وجعتني .
تحامل حليم علي نفسه ...نعم قلب يدق لها وحدها ولكن من شدة حبه لها
ابتعد عنها حتي لا يلوثها بماضيه و يلوث أبنائه أيضا يعتقد أن مثله ليس لهم فرصه في الحياه وتأكد من ذلك بعد رؤيته لولاء بعكس قدرى الذي لم يبالي أو قد يكون لأن ارتباطه سيكون بهاجر وهي تعلم الأن هو ابن من تردد حليم وهو يتحدث
قائلا
انتي بتشفقي عليا و صعبت عليكي بعد ما شفتي أمي دي شكلها ايه...
تعالت شهقاتها و مسحت دموعها قائله
أنا عمرى ما هندم علي انسان كنت بمۏت وهو بعيد عني..طبعا كلكم فهمتوا من ضحكي و هزارى ان مش في دماغي.
واستطردت بۏجع قائله
..لا يا حليم أنا كنت بنام أفكر يا ترى هترتبط بمين غيرى.
انتفض حليم قائلا
انتي بتقولي ايه...لو علي الارتباط أنا لا يمكن أرتبط الا بيكي أو هفضل طول عمرى من غير جواز...بس مش هقدر يا وئام...أنا أمي اللي انت شفتيها دي رمتني أنا وأختي لأبويا ولسه