الخميس 28 نوفمبر 2024

سهم الهوى إمرأةالجاسر من الفصل الاول الي الثانى عشر

انت في الصفحة 13 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز

بلاش 
فى صباح جديد 
بالشركة 
تحدث فراس لتلك اؤوله قائلا 
برضوا الموظفة الجديدة مجتش النهاردة 
أجابته 
أيوا يا أفندم الإتنين التانين إستلموا اماكنهم وهي حتى متصلتش تقدم أي عذر 
تنهد بسأم قائلا 
تمام إتصلي على رقم الموبايل اللى كان فى ملف التقديم بتاعها وعرفيهم خلال يومين بالظبط لو مجتش تستلم وظيفتها مجبورة تدفع الشرط الجزائي اللى فى العقد 
استغربت اؤوله من ذلك لكن لم تعترض هي مجرد مسؤولة لا أكثر وعليها تنفيذ ما يطلب منها 
بينما دخل فراس لمكتبه ينتقد عقله لماذا تصر هكذا على تلك البلهاء وأنت لا تحتاجها للعمل 
والجواب 
عاوز أخلص تاري منها الغبيه دي دى كمان وقحة انا فى الانترفيوا تقولى أن مؤهلاتها سواء الدراسيه او الشكلية غير مؤهلة للوظيفة طبعا مفكراني بختار عروسه ماشي يا ليان 
بالجونة
إبتسمت بإنشراح وهي تأخذ الباقه منه بسعادة تستنشق عبقها قائله 
صباح النور يظهر إنى نمت من غير ما أحس 
أومأ لها بتوافق قائلا بتبرير 
يمكن بسبب الإرهاق الايام اللى فاتت 
أومأت ببسمة وهى تنظر لباقة الزهور قائله 
ميرسي عالورد 
تبسم لها ثم
تفوه 
الورد من إدارة الفندق 
يعلم أنه كاذب فهو من طلب باقة الزهور تبدلت بسمة تاج ببسمة خاڤتة وقالت 
أكيد طبعا عندهم ذوق 
إنت خارج 
أجابها بوضوح 
أيوه أنا هنا فى شغل تصوير إعلان سيارات 
صدمة أخرى منه إذن ليست رحلة خاصة لهما بدأت ملامحها تعبس لاحظ جاسر ذلك وتلك النظرة بعينيها فقال بتبرير 
أنا مكنتش موافق عالاعلان بس مدير أعمالي وافق وقال الاعلان هيبقى هنا قولت فرصة أهو إعلان وإستجمام فى نفس الوقت 
يبرر بخطأ منه وكذب وهي الصورة تتضح أمامها أنها كما قال سابقا رغبة ولكن إن كانت كذالك لما تركها ليلة أمس نائمة والجواب لم يحتاج الى تفكير كثير حين أخرج تلك الورقة الصغيرة من جيبه ومد يده بها نحوها قائلا 
إتفضلي 
نظرت الى تلك الورقه قائله بسؤال 
ده إيه 
أجابها 
خدي وإقريها وإنت تعرفي 
أخذت الورقه من يده ونظرت نظرة خاطفه قائله 
ده شيك 
أجابها 
فعلا شيك تمن نص المزرعة 
ضاق بين حاجبيها وتسائلت تفهام 
إزاي تمن نص المزرعة المفروض أنا اللى أدفعلك تمنها مش العكس 
تبسم ولمعت عيناه بخداع 
ده تمن نص المزرعة مهرك زي ما إتفاقنا 
إرتجف قلبها وبدأت تفهم مقصده وقالت 
بس الإتفاق اللى بينا كان إنك تبيع ليا نص المزرعة 
أجابها ببرود وبساطة 
أنا مقولتش هبيع لك نص المزرعة قولت جوازنا قصاد نص المزرعة والشيك اللى فى إيدك فيه قيمة نص المزرعة بسعر النهاردة 
فهمت مقصد جاسر وتيقنت أنها وقعت بفخ خداع آخرلكن ربما ما تشعر به هو أقسي سهم توجه لقلبها سبب لها چرح قاسې فى حياتها لكن وهل إستسلمت لتلك السهام مهما كانت قاسيه أن تغلبها من قبل 
واهم أيها الجاسر 
يتبع 

سهمالهوىامرأةالجاسر 
السهم السابعة
بقلم سعادمحمدسلامه 
تباينت نظرات العيون بينهما كل منهم ينظر للآخر حسب حقيقة مشاعره فى هذه اللحظة
هي تشعر بالخذلان لم تتوقع ذلك من جاسر عقلها يستوعب أن جاسر خدعها 
بإمتياز ليلة عرس مدوية وبعدها رحلة ظنت أنها خاصة بهما كزوجين وبالنهاية يعطيها ثمن نصف المزرعة ك مهر ياله من سخاء 
شعرت أنه يستقل من شآنها كل ما حدث بالأمس يمر أمام عينيها حتى قبلته أمام الجميع كل شئ كان تمهيد لتلك اللحظة الآن كي يشعرها أنه أصبح ذو سطوة حتى عليها 
بينما حقيقة مشاعره عكس ذلك يحبها مازال يهيم بها سنوات مرت على خذلانه منها ورجاؤه لها كي يبتعدا سويا موافقتها ثم عدولها وإمتثالها للزواج من قاسم وخلفه آسر أليس كان ذلك بسبب تلك المزرعة إذن ليحتفظ بها ليس لأي هدف برأسه سوا إقترابه منها الدائم 
تنهدت بعنفوان وعادت لطبيعتها البربرية ونظرت له ف قائله تهزاء 
مش شايف إن تمن نص المزرعة غالي أوي عليا ك مهر 
مد يده يزيح بعض الخصلات عن وجهها ثم مسد بآنامله على وجنتها بنعومه قائلا 
ده كان إتفاقي معاك نص المزرعة قصاد جوازنا متعودتش أخلف وعدي 
نظرت له وفهمت قصده فهي أخلفت الوعد بالماضي لكن إستهزأت قائله 
واضح إنى فهمت قصدك غلط أو إنت اللى كنت بارع وقدرت تقنعني بسهوله عالعموم الشيك ده ميلزمنيش يا جاسر 
نظر الى يديها اللتان تان تلك الورقة ثم نحت غطاء الفراش عنها وأحكمت ذلك المئزر على ها وضعت بقايا الورقه وباقة الزهور على الفراش وتركته وذهبت الى الحمام بصمت 
نظر فى آثرها شعر بوخزات فى قلبه لم يكن يتوقع رد فعلها هذاهي فهمت مقصده خطأهو لم يتعمد أن يقلل من شآنهاأو خداعها كما ظنت إحتفاظه بنصف المزرعة ليس فقط لضمان بقائها معه بل لقيمة ومكانة تلك المزرعة لديه هو الآخر زفر نفسه ف وندم 
بينما بداخل الحمامشعرت تاج بأن ساقيها أصبحن هلام جلست أرض تضم ساقيها لهاشعرت أنها تود أن تصرخ من قسۏة آلم قلبهايسأل عقلها 
الا يكفي ما تحملته سابقا ما الذي جعلك تعودين لذاك الآلم مرة أخرى 
وسؤال آخر
وهل كنت شفيت من الآلمأم كنت تحاول إعطاء اكنات كي لا يهزمك الآلم والآن
ماذا 
إنغرس سهم جديد بقلبك 
ومن من جاسر 
زفرت نفسها بآلم قوي وهى تحدث نفسها بلوم
جاسر اللى فى يوم ډمرتي حياتك عشانه 
ياريت ياريت ماذا 
ياريت إحتقظ بنفس المكانه وظل بعيدا 
وكلمة ياريت فات آوانها 
حلم زواجهم القديم أصبح حقيقة
دموع سالت وضحكة تهكم تؤلم قلبهاوعقلها يستوعب ويفكر برد فعل لحظات أو دقائق مرت دموع تسيل ربما يخف الآلم حتى إن لم يخف لابد من قرار نهضت تتحامل على نفسها خلعت ثيابها وقفت أسفل صنبور المياة 
تشعر كآن المياة ضمدت جزء من ذاك آلم 
إرتدت مئزر قطني وأحكمته حول هاوخرجتربما كانت تود أن لا تجد جاسر مازال بالجناحلكن خابت أمنيتهاوجدته يجلس يضجع بظهره على خلفية الفراشلم تهتم بوجوده عمداوذهبت نحو خزانة الثياب وأخذت لها زياثم نظرت نحو تلك الطاولة الموضوع عليها هاتفهاذهبت نحوها وأخذت الهاتف والثياب وذهبت نحو الحمام مره أخري غير مبالية بحديث جاسر
أنا طلبت لينا فطور 
دخلت الى الحمام وضعت ثيابها على حامل ثم فتحت هاتفها لوهله تهكمت بغصة قلب على تلك الرسالة التى وصلت للتوفتحتها وقرأت محتواها تهزاء
صباح الخير يا عروسة 
صباحية مباركةمتفكريش فى الشغل او فى أي حاجة تانية إنبسطي مع جاسر وبس 
رسمت بسمة إستهزاء على حالهاوتذكرت تحذير جاسر بالأمس بأن لا تجعل خليل يقترب منهاها هو أول من هاتفهاينصحها بالانبساط معه سخرية بالتأكيد ليس منه تعلم نواياه الطيبةلكن هو لا يعلم أن شعورها قد
صدق وجاسر لم يخيب توقعها 
تنهدت وفتحت احد المواقع الخاصة وقامت بالبحث عن رقم هاتفوجدته فقامت بالإتصال به وإنتظرت الرد الذي كان سريعاوطلبت
من فضلك عاوزه أستعلم عن أول رحلة طيران لل القاهرة 
أجابها 
فى رحلة هتقوم بعد ساعة تقريبا واللى بعدها هتبقى بعد الضهر 
فكرت ثم قالت 
تمام أنا عاوزة أحجز تذكرة فى رحلة بعد الضهر م تاج فريد مدين 
اغلقت الهاتف ثم بدلت ثيابها بألاخري وقفت أمام مرآة الحمام نظرت لملامحها الشاحبة لم تهتم بذلك وخرجت من الحمام بنفس الوقت
كان جاسر يغلق الباب خلف ذلك العامل 
ثم إقترب من تلك الطاولة قائلا 
الفطور وصل طلبت لك النعناع اللى بتحبي تشربيه بعد الفطور 
تهكمت بداخلها لكن أومأت رأسها بصمت توجهت نحو تلك الطاولة وجلست كذالك جاسر الذى لاحظ شحوب ملامحها شعر بوخز فى قلبهجلس هو الآخر لاحظ أنها تعبث بالملعقة بطبق الطعامفتحدث بسؤال
مش بتاكلي ليه 
رفعت وجهها عن طبق الطعام قائله بتبرير كاذب وإيحاء 
مش جعانة أصل أكلت كتير من العشا اللى الاوتيل قدمه لينا إمبارح هشرب النعناع كفاية 
قالت هذا ونهضت واقفة تمد يدها نحو كوب النعناع مسك جاسر يدها ونظر لها سائلا 
رايحه فين 
نظرت لقبضة يده على يدها سحبت يدها قائله 
هشرب النعناع فى البلكونه أشم هوا البحر الهوا هنا فى الجناح حاسه إنه مكتوم أو يمكن بسبب التكييف 
أخذت الكوب وتوجهت نحو شرفة الجناح فتحتها ثم ذهبت نحو ذلك السياج تنظر أمامها لتلك الأمواج الضائعة من بعيدأغمضت عينيها تود أن تصفي ذهنها وتشعر بالهدوءلكن فتحتها بإتساع حين شعرت بيدي جاسر وإقترابه منها يضع رأسها بين خصلات شعرها التى تمردت بسبب ذلك الهواءشعورها فى هذه اللحظة غير مفهومتود أن تنسي خداعه وتظل قريبة هكذا منهوكذالك شعوره يود لو عاد الزمن وظل 
الجاسرمروض الخيول ال لمهرته اللطيفة وذكري أخري مرت بخاطره ذكري كان من الممكن أن يفقد حياته بسببها 
أغمض عينيه يود النسيان فقط يود أن يشعر بنبضات قلبها التى تنبض أسفل يديهبتأكيد هي الأخري تشعر بنبضات قلبه التى ټ ظهرها 
عادت تغمض عينيها تودأن تخبره أنها لم تتخلي لحظة واحدة عن غرامها به لكن الحياة أحيانا تفرض التضحيات
التضحيات التى كان هو جزء منهالو كانت إقتصرت على تضحيتها بالمزرعة ما كانت فكرت كما حدثلكن أحيانا لابد من أولويات لكن منعها كبريائها كذالك شعورها بالخذلانلو كان جاسر ما قدم ذلك الإيصال لها وما تحدث بأي شآن خاص بالمزرعة كانت الآن ستكون عد أوقاتهم معا كذالك قطع ذلك صوت رنين هاتف جاسر رغما عنه نحى إحد يديه عن ها وأخرج هاتفه نظر له ثم قام بالرد لينهي الإتصال قائلا
تمام نص ساعة هكون فى المكان اللى قولت عليه سلام 
مازالت يده على ها لكن إستدارت بوجهها له وضع الهاتف بجيبه ورفع يده ينحي خصلات شعرها التى تتطاير وإقترب من إحد وجنتيها وضع هامسا 
مش هغيب كتير قبل الساعة أربعه هكون هنا 
قطعت إسترسال حديثه بإظهار عدم إهتمامها قائله 
براحتك 
نظر لعينيها بصفاء قائلا
الإعلان هيتصور يوم واحد أو يومين بالكتير وبعدها 
قاطعته مره أخري بنفس الكلمة 
قولتلك براحتك 
لوهله شعر بأن هنالك هدف برأس تاج من طريقتها الغير مبالية لكن لم يبالي لان برأسه هدف لاحقا رحلة لهما فقط بالبحر بعيدا عن أي منغصات سيجعلها مفاجأة لها 
غادر جاسر وظلت تاج واقفة لبعض الوقت عقلها إتخذ القرار ولا تراجع 
بتلك الشقة البسيطة 
وضعت آخر طبق للطعام وقبل أن تنادي تبسمت حين دلف صهيب الى المطبخ يتثائب قائلا 
صباح الخير يا ماما 
إبتسمت له وقالت بذم 
برضوا سهران لوش الفجر وصاحى مش عارف تفتح عينيك 
جلس على مقعد خلف
الطاولة قائلا 
شغل يا ماما وبعدين انا تقريبا خلاص إتعودت عالنظام ده أنام تلات اربع ساعات كفاية
12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 24 صفحات