الأحد 24 نوفمبر 2024

في طريقِ العودة من الحج وبعد أداء فريضة

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

قصة القصيدة التي كتبها الشيخ
حسن حبنكة الميداني رحمه الله
والتي يتغنى بها المنشدون في الحفلات والتي مطلعها  
قد ذقت في شرع الهوى ألم النوى 
وطويت ذكر الظاعنين فما انطوى
في طريق العودة من الحج وبعد أداء فريضة الحج وعلى متن الباخرة العائدة من جدة 
كان الشيخ حسن حبنكة بصحبة والدته التي كانت في الخامسة والثلاثين من العمر ..

وكان الشيخ رحمه الله في السابعة عشر من العمر ..
كان الشيخ فرحا لا تسعه الدنيا أنه استطاع أن يؤدي ووالدته فريضة الحج في زمن كان فيه أداء فريضة الحج ليس بالأمر اليسير على كل الأصعدة . 
لم تكن البواخر في ذلك الزمن على درجة من التجهيز بما يسمح لطاقمها إذا وافت المنية أحد الركاب أن يضعوه في ثلاجة ريثما يصلون إلى البر.. 
دون سابق إنذار بدأت والدة الشيخ حسن تشتكي قد يكون السبب أنها كانت في حامل قبل مغادرتها إلى الحج 
تدهورت حالتها سريعا وفارقت الحياة على ذراع ابنها الشاب تحت أنظار الطاقم والركاب ولا معين للشيخ إلا الله  
وكان قرار القبطان وطاقم الباخرة أن تلقى والدة الشيخ في البحر لعدم إمكانية الاحتفاظ بها في تلك الظروف فالرحلة طويلة والحر شديد ولا يوجد ثلاجات لحفظ المۏتى ..
كان الشيخ حسن رحمه الله ثابت القلب قوي الإيمان صلبا أمام النوائب فقد أعطاه الله رباطة الجأش والصبر منذ نعومة أظفاره وقف على ظهر السفينة يقلب نظره بين السماء وأمه وزرقة البحر بأمواجه الهادره وهو يصارع أحزانه فماذا سيقول للمستقبلين الذين ينتظرون الشيخ وأمه! 
كيف لهذا الشاب اليافع أن يلقي أمه في البحر ! 
كيف وكيف وكيف ! أسألة كثيرة كانت تعتصر قلبه ولا يجد لها جوابا إلا أن يتولى هذه المهمة .
تم تجهيز

انت في الصفحة 1 من صفحتين