في طريقِ العودة من الحج وبعد أداء فريضة
انت في الصفحة 2 من صفحتين
المتوفاة حسب الأصول الشرعية ثم تم تكفينها وبعدها تم وضعها بين لوحين من الخشب ولفها بأثقال من الحديد تأخذها إلى أعماق البحر كي لا تتقاذفها الأمواج إذا بقيت طافية على سطح الماء
تعاون الشيخ رحمه الله مع من سارعوا إلى المساعدة واحتضن أمه وقبلها في
جبينها وألقى بها من سطح الباخرة إلى البحر من الناحية الخلفية للباخرة وظل ينظر إليها وهي تغيب في شق الأمواج الذي تتركه الباخرة وراءها
وفي زاوية من زوايا الباخرة على سطحها الحزين جلس الشيخ وكتب حزنه في قصيدة قال فيها
قد ذقت في شرع الهوى ألم النوى
عللت نفسي بالرجاء عشية
فإذا الصباح بڼار يأس قد كوى
عفوا إله الكون أنت رجاؤنا
من يعش عن ذكرى هداك فقد غوى
وأنا دخيلك يا إلهى فاحمني
من شړ أهوال الزمان وما حوى
سئم الفؤاد من الحياة وبؤسها
والجسم من مس المصائب قد خوى
نفد التصبر بعد طول تألم
فوجدته يشفي الصدور ومن يرد
آياته يصدر بأوفر ما نوى
رحم الله الشيخ حسن ورفع مقامه في جنات النعيم ورحم الله والدته ورفع مقامها
ورحم الله مۏتانا ومۏتاكم وموتى المسلمين وجمعنا بهم تحت لواء سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
الدكتور وائل عبد الرحمن حبنكة الميداني