الأحد 01 ديسمبر 2024

رواية لعبة في يده بقلم يسرا مسعد (كاملة)

انت في الصفحة 51 من 54 صفحات

موقع أيام نيوز


ربنا يكتبلك اللى فيه الخير حاولى يا سالى انا مش مصدقه طيب كل الحب اللى بتحبيهوله راح فين
سالى بسخريه مريره ذهب مع الرياح انا هقفل دلوقتى وهقوم اصلى مش عارفه البريود متأخره عليا تعبانى اووى بفكر اروح اخد حقنه فى الصيدليه تنزلهالى
منى متأخره اد ايه 
سالى يعنى بقالها اسبوع بحاله
منى لاتكونى حامل يا سالى

سالى بفزع ايه لاء حرام مش معقول
منى روحى الصيدليه وبدال ماتاخدى حقنه تنزلها اشترى شريط تحليل حمل ابوس ايدك انتى مش حاسه بحاجه خالص 
سالى يعنى من وقت للتانى بتجيلى دوخه كده وبقيت بنام كتييير اووى بس عادى يعنى انا ضغطى اصلا معظم الوقت واطى
منى ومش حاسه بغممان نفس ولا بترجعى 
سالى لاء ابدا بس اول امبارح منيره كانت عامله بط بطريقه غريبه اووى رحت رجعته وبس
منى طيب بقى قبل يا فالحه ماتتصلى بباكى واى حاجه من دى روحى حللى حمل الاول
سالى ياربى ايه اللى بيحصلى ده 
منى وحدى الله يا سالى ورب ضاره نافعه الواحد مايعرفش الخير فين
سالى لا اله الا الله طيب يامنى سلام دلوقتى
منى طمنينى اول ماتطلع النتيجه عشان خاطرى ماتسيبنيش على ڼار
سالى حاضر سلام
منى مع السلامه حبيبتى
اغلقت سالى الهاتف وارتدت ملابسها وتوجهت الى الطابق السفلى وهمت بفتح الباب فوجدته موصدا فنادت نعمات نعمات
خرجت منيره مسرعه من المطبخ وقالت افندم ياهانم
سالى فين نعمات
منيره مشت ياهانم
سالى مشت مشت راحت فين
منيره جاسر بيه ماشاها
تعجبت سالى ثم قالت طيب الباب مقفول بالمفتاح ليه افتحى الباب
منيره معلش ياهانم مش هقدر جاسر بيه منبه عليا انك ماتخرجيش الا بأذنه
سالى غاضبه انتى اتجننتى فاكره نفسك هتحبسينى اتفضلى افتحى الباب
منيره ابوس ايدك ياهانم ماتقطعيش عيشى انا مش زى نعمات انا بجرى على 4 ولاد واخواتى وامى وجوزى سابنى من زمان
صمتت سالى وزفرت انفاسها وقالت طيب يا منيره اعمليلى كوبايه عصير لو سمحتى
منيره حاضر ياهانم دقايق واجيبهولك 
ما ان انصرفت منيره حتى اتجهت سالى الى الهاتف وطلبت خدمه التوصيل السريع لاحدى كبرى الصيدليات وطلبت جهاز لتحليل هرمون الحمل ثم اتجهت الى الشرفه الواسعه وجلست على الارجوحه الصغيره المصنوعه من اغصان البامبو الغليظه
احضرت منيره كوب العصير الطازج قائله عصير جوافه ولا اطعم ربنا يروقلك الحال يارب
سالى متشكره يانعمات انا طلبت الصيدليه ياريت تفتحلهم ولا هتفضلى قافله الباب بالمفتاح
منيره والله ياهانم الحارس اللى قافل علينا انا وانتى انا ماليش ذنب البيه نبه عليه لا حد يدخل
ولا حد يخرج
سالى دا اكيد اټجنن 
ثم تمالكت سالى اعصابها وقالت طيب اندهى على الاستاذ اللى بره اللى قافل علينا ده وقوليله الولد بتاع التوصيل هايجى خليه يحاسبه ويجيب الحاجه منه
مرت نصف ساعه حتى احضرت منيره كيسا بلاستيكيا صغيرا
واعطته لسالى التى كانت تتأرجح وهى شارده الذهن وقالت الصيدليه بعتت الدوا ياهانم اتفضلى
اخذت سالى الكيس بلهفه وقالت شكرا يا منيره
منيره هنيا تؤمرينى بحاجه تانيه
سالى لا شكرا روحى انتى
صعدت سالى الى غرفتها واتجهت الى الحمام وفتحت العلبه باصابع مرتجفه ومرت الدقائق ثقيله على سالى حتى ظهرت النتيجه ايجابيه فأبكت سالى بالدمع الغزير
خرجت سالى من الحمام بعدما غسلت يديها ولفت الجهاز الصغير بالمناديل الورقيه ووضعته فى كيس صغير والقته فى القمامه 
واتجهت الى السرير وامسكت بهاتفها واتصلت بصديقتها وقالت لها حامل يامنى حامل
منى والله مش عارفه اباركلك ولا ااقولك ايه ياسالى كل اللى اقدر اقولهولك خدى بالك من نفسك
سالى البيه حبسنى نزلت تحت لقيته مدى تعليمات للخدامين لا يدخلو حد ولا يخرجونى والبواب قافل عليا بالمفتاح شوفتى ابو اللى بطنى شوفتى عاميله وتقوليلى طلاق لاء
منى ده بعد خبر حملك اقولك طلاق الف ومليون لاء كمان ماعدتش مصيرك ولا حياتك انتى لوحدك يا سالى استهدى بالله وقوليله انك حامل يمكن ربنا يهديه اديكى شوفتى كان هيتجنن على سليم ابنه ازاى يمكن ربنا يهديه
سالى لاء مش هقوله لما اشوف هيتعدل معايا منه لنفسه ويعرف انه غلط فيا ولا ايه ماهو انا لازم يبقالى قيمه عنده والا هيقعد يبيع ويشترى فيا وياعالم مراته الاولانيه خانته فعلا وطلقها ولا من غلبها معاه هجت وسابته وهربت بابنه فراح مطلقها بعد ماطلع عينها مش بيقولو اللى تحسبه موسى يطلع فرعون
منى ياه يا سالى انتى بتفتحى على نفسك ابواب مالهاش اخر
سالى لاء وانتى الصادقه انا بفتح ابواب كانت المفروض تفتح من زمان وارجع ااقول غلطتى انى استعجلت وبدفع تمنها دلوقتى
منى ربنا معاكى ياسالى ربنا معاكى
سالى يارب مع السلامه دلوقتى يامنى هريح شويه واقوم اكلم بابا
منى طيب بس براحه هه حتى عشان مايتخضش عليكى
سالى والله صعبان عليا ياما قالى على ايه الاستعجال وانا اللى ركبت دماغى ياريتنى كنت سمعت كلامه بس خلاص ماعدتش ينفع ندم هيجى ويمكن البواب مايرضاش يدخله
منى انا رأيي انك تخليه يكلم جاسر يقوله انه جاى يمكن جاسر يتكسف ويخلى البواب يدخله
سالى يعنى انتى متخيله انا قايل للبواب ماحدش يدخل ولما بابا يجيلى هيدخله بسهوله اووى كده
منى جربى يمكن ماكنش قصده ولا كان متعصب الصبح بس دلوقتى هدى مش هتخسرى حاجه
سالى طيب يا منى طيب دوشتك معايا مع السلامه
منى مع السلامه حبيبتى وابقى طمنينى وصلتى لأيه بالله عليكى
سالى حاضر مع السلامه
اغلقت سالى الهاتف واستلقت على السرير واضعه يدها على بطنها بسكون واخذت فى البكاء
بعد مرور ساعه اتصل جاسر بالمنزل فردت عليه منيره الخادمه قائله الو
جاسر ايوا يا منيره انا جاسر
منيره اهلا يا بيه
جاسر هاه الاخبار عندك ايه الهانم حاولت تخرج 
منيره ايوا يا بيه بس كانت رايحه الصيدليه لما لقت الباب مقفول كلمت الصيدليه بعتولها الدوا
جاسر بانزعاج دوا دوا ايه هيا عيانه 
منيره والله يا بيه ما اعرف انا اخدت الكيسه واديتهالها بس هيا شكلها تعبانه شويه مارضيتش تفطر شربت كوبايه عصير بس وطلعت اوضتها تانى من ساعه كده
جاسر بقلق طيب اطلعى شوفيها كده وانزلى طمنينى انا معاكى على التليفون
منيره حاضر يا بيه ثوانى
صعدت منيره الى الطابق العلوى وطرقت الباب بخفه ودخلت فوجدت سالى متكوره على نفسها بسكون فقالت بصوت هامس سالى هانم
استدارت سالى وقالت ايوا يا منيره
منيره جاسر بيه على التليفون بيطمن عليكى
لوت سالى شفتيها بسخريه وقالت قوليله زى الحصان
منيره ربنا يديكى الصحه يارب عن اذنك
سالى اتفضلى
توجهت منيره للطابق السفلى ثم امسكت بالهاتف واجابت جاسر المتلهف وقالت طلعتليها لقيتها كويسه وبتقولك زى الحصان
جاسر كده وانتى شيفاها زى الحصان ولا ايه 
منيره بصراحه يابيه شكلها زعلانه من حاجه اووى
جاسر ماشى يا منيره عملتى الغدا 
منيره ااه يابيه كل حاجه جاهزه
جاسر طيب انا جاى النهارده بدرى مش عاوزيين حاجه 
منيره تيجى بالسلامه يابيه
اغلق جاسر الهاتف وارجع ظهره الى الخلف وتنهد بعمق 
ثم فتح احد الادراج واخرج صوره فوتوغرافيه لهما يوم خطبتهما
نظر لسالى مليا كانت تبتسم فى سعاده ناظره له بحب فريد يومها شعر هو الاخر بقلبه ينبض حبا لها
هز جاسر رأسه اسفا ووضع الصوره مكانها مره اخرى واغلق الدرج بسرعه وعاد مره اخرى ليكمل عمله 
لعل نجاحه العملى ينسيه فشله الذريع فى حياته العاطفيه
فى تمام الثالثه قام جاسر وغادر مكتبه واتجه الى المصعد الذى ما ان فتح الباب حتى خرج اسامه منه قائلا له على فين العزم 
جاسر بسأم مروح
اسامه خير انت تعبان
جاسر قصدك قرفان
اسامه ليه كده بس وحد الله يا اخى انت لسه انت وسالى مټخانقين كل ده ماصلحتهاش
جاسر الامور واخده منحدر من سىء لاسوء شكلى ححضر نفسى للطلاق التانى
اسامه يا اخى حرام عليك تفائلو تجدو الخير تحب اجى اكلمها
جاسر مش هينفع يا اسامه انا ماشى
اسامه طيب لو عايز رأيي خدلها ورد وانت راجع الستات بتنسى كل حاجه قصاد الورد
جاسر باستنكار اعتذرلها يعنى 
اسامه مش انت اللى غلطان
ركب جاسر المصعد واتجه عائدا الى بيته وفى تلك الاثناء كان قد اتصل بوالدته يبلغها بأنه سيترك سليم فى رعياتها للايام القليله المقبله فرحبت والدته بشده بذلك القرار مشعرا اياها بالسرور حيث بات التخلص من سالى امرا وشيكا
وصل جاسر الى المنزل ففتح له الحارس البوابه فسأله جاسر هاه يا منعم حد جه النهارده او خرج
منعم لا يابيه ماحدش خرج الا نعمات الصبح والدليفرى بتاع الصيدليه هوا بس اللى جه
هز جاسر رأسه واتجه الى الداخل وترجل من سيارته ودخل المنزل
فاستقبلته منيره بترحاب فقال لها حضرى الغدا وطلعيه فى الفرانده بره يا منيره لو سمحتى
منيره امرك يا بيه
صعد جاسر الدرج واتجه الى غرفته واستحم وابدل ملابسه لبنطال رمادى وقميص مقلم من اللون ذاته ووضع عطره المفضل بغزاره 
واتجه الى غرفه زوجته وفتحها دون استئذان وفتح الباب
فشعر جاسر بالسرور على الاقل لم توصد الباب ككل مره دخل ليجد سالى جالسه على السرير تتابع شاشه التلفاز فى سكون حتى انها لم تبد اى حركه لدى مرآه
قال جاسر بهدوء السلام عليكم
لم ترد سالى عليه
فقال لها جاسر متنهدا تانى مافيش فايده يعنى هتفضلى ساكته كده ماهى دى مش اسلوب عيشه ولا انتى ايه رأيك
ظلت سالى صامته فقال لها جاسر بهدوء انا عارف انى غلطت لما ضربتك لكن انتى كمان بتستفزينى اووى يعنى انا مش شرير ولا بنى آدم واطى اووى للدرجه اللى انتى بتعاملينى بيها غلطت وفضلت اعتذرلك مطلوب منى ايه بعد
كده وبعدين انا ماكنتش اعرف انها اول مره ليكى انتى ماقولتيش ماكنتش اعرف انه ده سبب طلاقكم
سالى انا اطلقت بعد كتب الكتاب قبل دخلتى ب ايام
ظهرت معالم الدهشه على وجه جاسر وقال ايه ليه 
سالى كان واخدنى كوبرى لحبه القديم لما تلاقيه خطب وكتب الكتاب وخلاص هيتجوز راحت غارت ورجعتله اما حضرتك يا زوجى المحترم اللى بتغلط عااادى جدا وبتعتذر ومطلوب منك ايه بعد كده فأنت اخدتنى كوبرى لابنك وبس انا مجرد كوبرى 
ثم اتبعت بسخريه مريره وتساقطت دمعه من عيناها وقالت فامعلش اعذرنى ان كنت بستفزك وبخرجك بره شعورك ماهو ده حال الكبارى فى مصر
اخفض جاسر رأسه بخجل واقترب من سالى ووضع ذراعه حول كتفها وحاول ضمھا اليه قاومته سالى قليلا ولكنها رضخت له تحت قوه ذراعه وضمھا جاسر اليه واحتضنها بحنان وقال انا ما اخدتكيش كوبرى ولو كان كده ما كنت اتجوزت اى واحده والسلام
سالى يا سلام ده على اساس ان الصفقه مع يسرى الطحان ما كنتش فى الصوره
جاسر ايه اللى دخل ده فى ده 
دفعت سالى نفسها بعيدا وقامت من على السرير واتجهت الى النافذه ناظره خارج اسوار الفيلا سجنها الحديث
وقالت زياد قالى على كل حاجه قالى انك عرفت انه كان عايزنى وفى نفس الوقت خفت على الصفقه ماتمش عشان كده اتجوزتنى انا دونا عن بقيه الستات
جاسر
 

50  51  52 

انت في الصفحة 51 من 54 صفحات