الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية رحيل بقلم حنان اسماعيل (كاملة)

انت في الصفحة 21 من 29 صفحات

موقع أيام نيوز


تنزل لتناول الغذاء معهم وظلت حبيسة غرفتها 
وجدت الباب يفتح لتجده يدخل اليها اقترب منها قائلا بجديته
جاد انا جبت لك الهدية دى
قالها وهو يقدم اليها علبه من القطيفه تبدو كعلب قطع المجوهرات الغالية
نظرت اليها بلامبالاة وهى تقول له
رحيل متشكرة جدا
اخدتها منه ووضعتها جانبا
جاد مش هتفتحيها 
رحيل انت عارف ماليش فى لبس الدهب والحاجات دى بس متشكرة انك افتكرتنى

نظر اليها مطولا بضيق قبل ان ينصرف
نادته قائله جاااد
استدار اليها فاستطردت
رحيل لو رجع بك الزمن لقعدة العرف اللى طلبت فيها انك تتجوزنى كنت هتطلبنى برضه 
اقترب منها قائلا بهدوء اعرفى انتى الاجابة لوحدك يارحيل
انتظرت فاطمة خروج رحيل لبيت جدها فى صباح اليوم الثانى لتبعث بخادمتها بصباح الى غرفتها كى تأتى لها بطقم المجوهرات الذى اهداها اياه جاد لتقارنه بالطاقم الذى اتى به اليها هى الاخرى خوفا من ان يكون افضل او اغلى ثمنا من طاقمها
دخلت صباح الغرفه خلسة واخذت تقلب بين اشياء رحيل حتى وجدت علبه مجوهراتها بالدولاب اخذت الطقم بعلبته وبينما كادت ان تغلق الدولاب لمحت شريط حبوب منع الحمل مخبئ بين ملابس رحيل فاخذته ونزلت مسرعه للاسفل 
اعطته لفاطمة والتى هزت رأسا بفرح بالكنز الذى وجدته قبل ان تطلب من خادمتها ان تعيد طاقم المجوهرات مكانه حيث لم يعد يعنيها فى شيئ بعدما اعطتها فرصتها التى تتمناها منذ قدمت اليهم بنت الحارحى
عاد جاد فى المساء فوجد فاطمة تنتظره على احر من الجمر لتبلغه بما وجدته الخادمة اثناء تنظيفها حجرة رحيل وهى تمد يدها له بشريط الحبوب فى نفس وقت دخول رحيل
نظر جاد للحبوب فى يده بعدما اعتراه الڠضب وان كان قد ظل صامتا بينما تسمرت رحيل
مكانها من هول المفاجأة وفاطمة وامها والخادمة من بعيد يرمقونها بنظرات شماته 
سألها جاد بهدوء يخفى عاصفه حادة داخله بصرامة
جاد شريط الحبوب ده بتاعك 
تلعثمت رحيل قائله ايوه
استشاط ڠضبا بعد اجابتها بعدما كان يرجو ان يكون الامر كله من تلفيق فاطمة نظر اليها بنظرات ڠضب والشرر يتطاير من عينيه قبل ان يجذبها من يدها بقوة للاعلى وسط ابتسامة الشماتة الى ظهرت على وجه فاطمة وسعادتها فيما سيفعله جاد بها الان
ادخلها جاد بقوة للغرفه واغلق الباب ورائه سألها پغضب وعصبية
جاد طب ليه 
اجابته بإستفزاز عشان مش عاوزة ولاد منك لو اضطريت ياجاد
اجابها بضيق لو اضطريتى اضطريتى ليه اللى
انا من اساسه مردتش افرضها عليكى من الاول واستحملت دلعك وتصرفاتك وقلت استنى عليها جايز تعقل وفى الاخر الاقيكى مجهزة وسيله عشان متشليش عيل منى 
ادارات وجهها الناحيه الاخرى فأداراها قائلا 
بس تعرفى حقك تعملى اكتر من كده عشان انا اللى قبلت على نفسى ده وسكت لك على حاجات كتيرة و رضيت من اساسه انى ادخل بيتى بنت اكبر واحد بكرهه فى حياتى لاء بيتى ايه ده انا دخلتها حياتى ورضيت بالعيشة الزفت اللى انا عايشها دى
ابعدته رحيل عنها فى ڠضب قائله خلاص ياجاد بناقص العيشة دى طلقنى وكل واحد مننا يروح لحاله لانى مبقتش قادرة انا كمان اتحمل العيشة دى ولا عاوزة اخلف منك فى يوم عارف ليه عشان انا بكرهك ياجاد والجوازة دى كلها كانت غلطة 
اقترب منها وهو يجذبها اليه قائلا اه اطلقك وترجعى لجدك ويجوزك زميلك بتاع السفارة واطلع انا الغبى الوحيد فى القعدة دى
رحيل پغضب هو ده كل اللى هامك شكلك اودام الناس وهتطلع كسبان ولا خسران انا خلاص مش قادرة اتحمل اكتر من كده ومش عاوزة اكمل فى لعبة مش بتاعتى انا هلم هدومى وهرجع بيت جدى لحد لما تطلقنى
صاح فيها پغضب عارم طلاق مش هطلق يارحيل وانسى الكلمة
صاحت هى الاخرى فى ڠضب بتحدى لاء هتطلقنى ياجاد لانى مش هقعد معاك ثانية واحدة بعد كده
فى احلامك انتى مراتى ومفيش اى قوة ممكن تخلينى اطلقك
رحيل پغضب لاء مش مراتك ولا عمرى هكون احنا جوازنا ورق على حبر وعمره ما هيزيد عن كده
قالتها وهى تتجه ناحيه دولابها اخرجت حقيبة واخذت تضع فيها ملابس لها بشعوائيه قبل ان يخطف من امامها الحقيبة ويقذف بها بعيدا هى وملابسها وهى تراقبه فى خوف
وصل صوت الارتطام للاسفل فإبتسمت فاطمة وهى تنظر لامها وخادمتها بشماته قائله
فاطمة احسن تلاقيه ماسكها ضړب دلوقتى واكييد هيرمى عليها اليمين٠٠٠ 
يتبع
الجزء الرابع عشر
الله اكبر 
هدأت عاصفه جاد بعض الشئ بعدما اخرج غضبه فيما قابله من اثاث الغرفه قبل ان يجذب رحيل اليه قائلا
جاد واضح انى سيبت لك كتير ودلعتك اكتر بس خلاص يارحيل من النهاردة كل ده خلص
سألته بعدم فهم يعنى ايه 
جاد انا حاولت اتعامل معاكى بأخلاقى واللى كانت بتمنعنى اقرب من واحدة ڠصب عنها بس دلوقتى انتى اللى هتضطرينى اعمل ده مادمتى شايفه
جوازنا حبر على ورق خلينى اخليه جواز حقيقى بقى
فى الوقت ذاته زاد قلق فاطمة من الهدوء الذى ساد المكان حاولت التنصت لعلها تسمع شيئا الا انها لم تنجح فبعثت بخادمتها لفوق لعلها تسمع شيئا اقتربت الخادمة من الباب فسمعت صوت اشبه پبكاء رحيل فعادت بسعادة لفاطمة لتبلغها بما استنتجته 
جاد رحيل انا اسف مكنش قصدى انى 
رحيل اسف على ايه انك اخدت حقك منى بالڠصب
اجابها قائلا بدفاع
جاد لاء انتى فاهمة غلط انا مش بعتذر لانى لمستك لان ده كان المفروض يحصل بينا من زمان ومتهيألى انى مفرضتش نفسى ولا خدت حاجة ڠصب عنك انتى كنتى معايا برضاك ولو كنت حسيت انك مش عاوزانى للحظة كنت بعدت عنك 
اجابته بعند انت بتوهم نفسك انا رضيت لك بس عشان كنت مضطرة 
جذبها اليه قائلا بتحدى بلاش عند انتى كنتى عاوزانى زى ماانا عاوزك وانتى عارفه
قاطعته فى خجل وكبر طيب لعلمك ده مغيرش اى حاجة مابينا ولسه عاوزة اطلق منك
ابتسم لها بسخرية قبل ان ينصرف فباغتته بغيظ قائله ساخرا
رحيل انا بكرهك ياجاد وجدا كمان
عاد اليها قائلا بتحدى وهو يميل اليها قائلا
جاد قوليها تانى وانا اخليكى تقولى اللى عكسها وبصوت عالى
امسكت بالوسادة وقذفتها به الا انه كان قد خرج واغلق الباب ورائه 
وقفت فاطمة فى تحفز تتفحص وجه جاد فور ان لمحته وهو ينزل السلالم امامها بإمعان فى انتظار ان يبلغها بخبر طلاق رحيل الا انه بدا لها اكثر هدوءا وهو يلتقط مفاتيح سيارته من امامها فى طريقه للخارج متجاهلا وجودها امامه لاحظت اثار شعره المبلل وملابسه المختلفه غير التى صعد بها من قليل 
اقتربت منها صباح الخادمة قائلة لها اطلع اشوفها ياست فاطمة لاحسن يكون قټلها
لكزتها فاطمة بغيظ قائلة قټلها ايه يامخبوله انتى غورى اعمليلى شاى
قائله لنفسها بصوت منخفض دى شكلها هى اللى هتقتلنى بنت الجارحى
خرج جاد للاسطبل سهر فيه مع سويلم وعلى وجهه علامات ارتياح ورضا لم يشهدها عليه سويلم من قبل فخمن ان احواله مع رحيل لربما قد تكون قد ضبطت 
عاد ليلا سمعت خطوات اقدامه فجرت واغلقت الباب من الداخل بسرعه وقفت خلف الباب وقلبها يدق بقوة منتظرة ان يقترب حاول ان يفتح الباب عدة مرات قبل ان يعى انها اغلقته من الداخل بالمقبض عقد حاجبيه من الضيق قائلا لها بصوت خافض
جاد افتحى الباب يارحيل 
اجابته بعناد لاء روح نام عند مراتك التانية
اجابها بتحدى ماشى
ظلت تتنصت حتى احست بخطواته مبتعدا عنها 
تحركت فى اتجاه
سريرها وهى تتمتم بعند انا هوريك ياجاد
وهى تضبط الفوطة على شعرها فقد كانت قد انهت حمامها 
انتبهت فجأة للباب يفتح ففزعت الا انها وجدته يدخل وفى يده مجموعه مفاتيح فى يده
رحيل هصرخ والم البيت عليك
اقترب منها قائلا بتحدى
قائلا بمكر صرخى انا بحب صوت صريخك اساسا
عضت يده فأفلتها وهى تشوح بيدها مھددة لو فاهم انى هسمح لك تقربلى تبقى غلطان
باغتها وكتف يايداها للاعلى قائلا بتحدى 
جاد هتعملى ايه 
حاولت الافلات منه الا انها لم تستطع فضحك قائلا
جاد اهدى وانا هسيبك
نزلت للافطار فوجدته قد غادر تنفست الصعداء وهى تتناول افطارها فى غيابه لاحساسها بالخجل منه كانت فاطمة تراقبها فى غل وهى تقطم العيش بشرود وعلى وجهها علامات السعادة لاحظت فاطمة فإشتعلت النيران بقلبها ونهضت غاضبة وسط نظرات الجميع لها كانت رحيل ذاك اليوم تبدو كما لو مختلفه عما هى عليه حتى ان اسماعيل رمقها بنظراته الشيطانية بين الحين والاخر 
فى المساء صعدت لحجرتها فتحجج اسماعيل وطرق باب غرفتها ظنتها امنة فسمحت لها بالدخول فوجئت به امامها وهى ترتدى بيجامة من الحرير بحمالات رفيعه
ارتبكت فسحبت ايشارب وضعتها فوق كتفها قائله له بأدب
رحيل اهلا ياحاج اسماعيل تحت امرك فى حاجة 
زاغت عيناه على شعرها وقوامها الظاهر قائلا بتلبك كنت بدور على جاد افتكرته هنا
تلعثمت من نظراته فأجابته لاء هو تقريبا لسه مرجعش
دخل جاد فوجد اسماعيل ومن امامه رحيل بهيئتها تلك فتعصب قائلا لاسماعيل وهو يتقدم ناحية رحيل مادا لها عباءته التى خلعها كى تضعها على كتفها 
جاد پغضب ممزوج بالهدوء خير يااسماعيل فى حاجة 
اجابه اسماعيل بتلعثم وهو يمسك رآسه ابدا كنت بدور عليك عشان دوا الضغط خلص وشكله على عليا
اجابه جاد وهو ياخذ بيده للخارج
جاد طب تعالى استريح وانا هبعت حد من الرجاله يجيبه
قالها واغلق الباب ورائه وهو ينظر الى رحيل پغضب
عاد اليها بعد وقت واغلق الباب بقوة راقبته وهو يتقدم ناحيتها بعصبية قائلا
جاد انتى ازاى تسمحى لراجل غريب يدخل اوضتك وازاى اساسا تقفى اودامه بمنظرك ده 
اجابته پغضب والله الراجل ده ابن عمك وعايش معانا فى البيت وبعدين انا افتكرتها امنة ولما دخل اتلبكت ويدوبك غطيت كتفى بالايشارب
جاد پغضب كمان كتفك كان عريان طب دى اقولها ايه شوفى يا بنت الناس دى اول واخر مرة تفتحى لحد الباب الا لما تتأكدى هو مين بالاول فاهمة 
اجابته بعصبية هو انا فى سجن كل شوية اوامر وتبكيت انا زهقت
بجد
اقترب منها قائلا بعصبية هو الاخر وانا كمان زهقت من ردودك اللى كلها عناد ما فاطمة اودامك اهى بتنفذ الكلام من غير ماتعارض طول الوقت زيك
لكزته بيدها فى ڠصب عارم قائله والله انا مش فاطمة لو عاوزها روح لها
استشاط ڠضبا منها ودخل للحمام بعدما سحب ملابسه خرج فوجدها قد اعطته ظهرها ونامت او تظاهرت بالنوم خبط بقدمه
فى منضدة امامه كى يزعجها فلم تستدر استلقى بجوارها ومد يده ليشعل النور بجوارها فنظرت اليه پغضب قائله
رحيل ماتشغل الاباجورة اللى جنبك
اجابها بعناد بس انا عاوز دى
نظرت اليه بنظرات ڠضب قبل ان تمد يدها للاباجورة كى تطفأها قبل ان تعود للتظاهر بالنوم 
فى اليوم الثانى ابلغته انها ستبيت عند جدها بسبب مرضه مكثت يومين هناك كاد فيهم ان يفقد عقله بسبب افتقاده لها 
لم يتصل بها ولم يحاول ان يحثها على العودة حتى لا تظنه قد اصبح ملهوفا عليها فااحكم به 
عادت صباح
 

20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 29 صفحات