روايه مراد للكاتبه خلود محمد
تاني ليا واخليه حبيبي وانا هخلي سفريتكم سوده مع بعض مش هنهنيكم ابدا مع بعض ثم قامت بمهاتفه الخادمه سعاد التي تخدم ف قصر مراد...
في جانب بعيد عن الأعين وجدت الخادمه سعاد رنين هاتفها فقامت بإخراجه من جيبها وحينما علمت بهويه المتصل فتحركت خارج المطبخ بخطواتها تسرع الي غرفتها ووتقوم بالرد علي شيري
ايوه ي ست شيري هانم قلقتيني عليكي امبارح لما قفلت الموبايل و وشي هو انا عملت حاجه غلط لسمح الله ي هانم
شيري پغضب مكتوب
معملتيش حاجه اسكتي واسمعيني
الخادمه سعاد
اتفضلي ي ست هانم
شيري بتسأل
هو مراد فين
الخادمه سعاد مجيبه
لسه مصحاش ي ست هانم وموجود ف جناحه منزلش
شيري وقد بدا الڠضب يتصاعد ف حدثتها من بين أسنانها
الخادمه سعاد وهي تبتلع ريقها خائفه من اجابتها
فووق... ف ف. الجناح
شيري بنفاذ صبر هاتفه پغضب
فووق فين ما تنطقي
الخادمه سعاد وهي ترني بقنبلتها
مراد بيه وملك معاه ف الجناح نايمين من الصبح ومراد بيه مفروض انه بيقوم من نومه من بدري و يدخل اوضه الجيم وبينزل ع الفطار بس لحد دلوقت ولا صحي وراح اوضه الجيم والفطار جاهز من بدري ولسه منزلش يفطر
اسمعي اللي هقولك عليه وتنفذيه بالحرف الواحد انتي فاهمه
ابتلعت الخادمه سعاد ريقها متخوفه من نبره شيري لها فقالت بصوت مړتعب
تحت امرك ي ست شيري ف اي حاجه تطلبيها مني
........
اخذت الخادمه تصتنت لها وتؤمي لها براسها كأنها تبدي لها موافقتها علي كل ما تقصه وتطلبه منها
وبعد أن انتهت شيري من سرد ما تامرها بيها هتفت بيها قائله
فهمتي هتعملي ايه
أومات لها الخادمه سعاد قائله.
ايوه.. ايوه ي شيري هانم هنفذ كل اللي قولتي عليه
شيري بحزم وصلابه
واوعي تعملي حاجه من دماغك انتي فاهمه
متقلقيش ي ست هانم مره وعلمت خلاص...
اغلقت شيري الهاتف معها وعلي محياها ابتسامه سعيده متشفيه منتصره....
يتبعالفصل السابع والعشرون
في قصر مراد
اها اا... اهاا ابعد عني.. ابعد
آفاق مراد من حاله الهوس التي عليها صوتها الرقيق ويدها الصغيرتين التي ټضرب بيها علي صدره. رفع مراد راسه ينظر لها نظرات لامعه راغبه متطلبه يريد اكمال ما بدأه. ولكن نظراتها المذعوره الخائفه جعله يبتعد عنها ناظرا لها مستفسرا عن سبب ذعرها وخۏفها منه بعدما كانت تبادله مستجيبه لما يفعله.
انت واحد قليل الادب مش محترم وحيوان كمان عشان وانا نايمه عشان تعمل قذارتك دي زيك زي الحيوانات بالظبط متفرقش عنهم حاجه
اشتعلت عيني مراد بشده غاضبا رافضا تلك الاټهامات التي تلقيها عليه فرد عليها كابحا غضبه بقدر المستطاع
انتي بتقولي ايه انتي واعيه للي بتقوليه دا.. لولا اني عارف الحاله اللي انتي فيها كنت عرفتك بجد الحيوانات بتعمل ايه
ابتلعت ملك لعابها متوجسه خفيه مما سوف يقوم بيه فهي شعرت بشرارت الڠضب ف عينيه فرمقته بنظره متخوفه بأن ينفذ تهديده معها
لمح مراد تلك النظرات الخائفه من عينيها فلعڼ نفسه ف صمت بأنه السبب في تلك النظرات فهو لا يريدها تخافه وتهابه بل يريد حبها يريد أن يبدأ حياتة معها حياه مليئه بالحب والسعاده والعشق المتبادل منهم لذلك محدثها كأنه يحادث طفله وقد تلاشي غضبه
بلاش نظرات الخۏف اللي ف عينيكي دي انا مستحيل ائذيكي فبلاش تخرجني عن شعوري وتخليني اقول كلام زي دا انتي حبيبتي و روحي عمرك شوفتي حد ممكن يأذي روحه.. انا بحبك وعايز نبقي كويسين مع بعض. عايز نبدأ من جديد حياه مفهاش غير انا وانتي وبس..
لمحت ملك صدق كلامه من عينيه وشعرت بي طمأنينة تنبعث بداخلها فبادرته متسائله
طب انت عملت كدة ليه. وانا ايه اللي جابني هنا انا مكنتش نايمه هنا اصلا
استمع مراد الي سؤالها ف اجابها بمرح قائلا
انا مش قولتلك امبارح لو طلعت و ملقتكيش نايمه علي السرير استحملي اللي هيحصلك
نظرت ملك ولم تتفوه بكلمه
بينما هو اكمل حديثه قائلا
ولما طلعت وملقتكيش سمعتي الكلام اضطرت اشيلك وانايمك علي السرير
ثم اضاف مشاكسا
اما عن اللي حصل الصبح فأنتي السبب فيه مش انا وانتي اللي بداتي برضو مش انا
ثم غمز لها باحدي عينيه
لم تتفهم ملك عليه وعن ماذا يقصد ولكن حين غمز بعينيه أدركت نيته فقالت منزعجه وقد تخصبت وجنتيها
انت قصدك ايه.. انا مش فاهمه كلامك.. انا السبب ف ايه وبدأت ايه
أوضح مراد لها وهو يتابعها بتسليه منها هامسا بجوار اذنيها
شهقت ملك واضعه يدها علي فمها قاطعه اياه ف استرسال حديثه رافضه الاستماع الي المزيد وردت قائله
بس.. بس كڈب اللي أنت بتقوله
ثم صمتت مكمله
انا فعلا قولت كده بس مش ليك انت
اشتعلت عيني مراد پغضب وصك علي أسنانه بذراعيها بقوه شدادا اياها اليه قائلا بصوت كالفحيح
اومال كنتي بتقولي لمين انطقي
ملك من غضبه ولم تستطع ان ترد عليها
بينما هو مذمجرا بيها مره اخري
فاردفت قائله بصعوبه
كان والدها هو عالمها باكمله التي كانت تشعر بالسعاده والحياه والدفء معه ومع ۏفاته انقطعت كل تلك الاشياء الي هذا الحد تحب والدها وتفتقده في حياتها الي هذا اليوم و لم تجد من يشعرها بالطمانيه والأمان والحنان لذلك تلجأ إليه ف أحلامها شعر مراد بالغيره من والدها ومن حبها له ومدي عشقها له فمن الواضح أن ذلك الرجل كان حنونا عطوفا معها لأبعد الحدود كان لها الاب المثالي التي تعتبره دنياه باكملها لذلك تحتفظ بكل هذا الحب له..
شعرت ملك وهي ف مراد ب دفء وأمان لم تشعر بيهم من قبل فهدأت شهقاتها بتنهيدات خافته.
أصابت مراد رعشه طفيفه حينما شعر بانفاسها الساخنه تلفح صدره فارجع راسها الي الوراء بوجهها رافعا وجهها إليه محدثها بصوت هامس
متزعليش مني انا واثق فيكي
بس ساعات مبقدرش اتحكم ف عصبيتي مضطره انك تستحمليني بقا . ثم جبينها
مكملا حديثه
عايزك تقوم تغسلي وشك وتفوقي كده عشان ننزل نفطر مع بعض الاول عشان بعد كده نجهز شنط السفر بتاعتنا عشان هنسافر انهارده . اتفقنا
ابتسم مراد لها واردف قائلا
عايزين السفريه تبقي بريك لينا عن كل الضغوطات والمشاكل اللي ف حياتنا وكانها بدايه جديده لينا واوعدك لما نرجع هنتكلم ونتناقش ف كل حاجه عايزه تعرفيها بس يكون أخدنا ريست ريحنا بيه عقلنا شويه ماشي
ارتسم شبح ابتسامه علي شفتي ملك بينما هو هتف بمزح
انتي مش بتتكلمي ليه هي القطه اكلت لسانك ..
ضحك مراد عليه قائلا
انتي عارفه بحركتك دي خلتيني عايز اعمل ايه
عقدت ملك حاجبيها ونظرت له نظره متسأله
مراد وهو منها ويهتف
خلتني عايز اعمل كده
وقبل ان تنبث بحرف
برقت ملك بعينيها واصبحت مصدومه مندهشه من فعلته ولم تقوي علي فعل شىء سوء الجمود وغلق عينيها بينما هو تابع ما يفعله وقد شعر بحاله الجمود التي عليها ولكنه سعد بذلك ففي البدايه هي كانت رافضه لتلك ولكن الآن أصبحت علي الرغم من عدم استجابتها ولكنها ف حاله تقدم فهي لم تبغضه او تنفره حتي
أم عنها فكانت مغلقه عينيها لم ترد فتحتهم فهي تشعر بالحرج والخجل منه
اعقب هو مبررا
اعمل ايه مانتي اللي مش راضيه تفتحي عينك فمكنش فيه حل غير الطريقه دي
نظرت له بنزق وابتعدت عنه قائله
انا هدخل الحمام
اوم لها مراد بابتسامه
اما ف الخارج
اعتلت ملامح مراد سعاده وفرحه غير معهودتان منه فها هو من اكتساب قلب حبيبته وزوجته منتويا تعويضها عن كل الظروف الصعبه والمواقف السلبيه التي مرت بيها وتاذت بسببها وان يكون هو لها السند والزوج والضهر والحمايه التي تستند عليهم فملك تستحق كل حب وتقدير واحترام فهي مثل الجوهره الثمينه التي يجب الحفاظ عليه ومراعتها وخاصه أن هذه النوعيه فريده من نوعها و أصبحت قليله في هذا الزمن ...
بعد فتره وعلي مائده الطعام تجهزت المائده بكل أنواع طعام الفطور المختلفه جلس مراد علي الطاوله بجواره ملك التي تتحاشي النظر إليه من بدايه خروجها من المرحاض الي نزولهم الي تناول الإفطار
حدثها مراد قائلا
مش هتفطري ولا ايه
رفعت ملك راسها له قائله
لا هفطر
رد مراد قائلا
يلا طب كلي بقالك نص ساعه بتبصي علي الاكل ومش بتاكلي. وكمان عشان نجهز بعد كده الشنط ثم غمز لها بعينه
عشان محضر ليكي مفاجأه
نظرت ملك له باندهاش سأله وقد حلت علي ملامحها معالم التساؤل
مفاجأه... مفاجأه ايه دي
مراد ضاحكا عليها ماسكة باصبعيه ذقنها
مانا لو قولتلك عليه مش هتبقي مفاجأه ي ملوك ثم نظر الي طعامها الذي أمامها
افطري الأول وانا اقولك بعد كده
ابتسمت ملك له وهزت راسها له موافقه وشرعت ف بدا فطورها وفي عقلها سؤال واحد ما هي المفاجاه التي تنتظرها..
ظل مراد يتاملها وهي تتناول فطورها ومن ملامحها أظهرت له انها تفكر في المفاجاه التي احضرها لها
بعد فتره من تناول فطورهم
قطع تناول طعامهم رنين هاتف مراد علي الطاوله فترك طعامه ونظر الي شاشه الهاتف فوجده معتز فتناول الهاتف من علي الطاوله واجاب عليه
ايوه ي معتز
معتز بترحاب
صباح الخير ي مراد
مراد رددا عليه وهو ينظر لملك التي ما ان عرفت انه معتز اكملت تناول فطورها
مراد سائلا
وصلت
معتز مجيبا
اها لسه واصل من حوالي ساعتين واستقبلتهم وفطرنا مع بعض. بس سألوني عليك قولتلهم ان مراد هيوصل انهارده
مراد مصتنتا الي حديثه
طب كويس انك عملت كده. احنا خلاص بنفطر وهنحضر الشنط وهنطلع علطول بس انت خليك معاهم مش عايزهم يحسوا باي تقصير انت عارف ان الصفقه دي مهمه جدا وخصوصا اني هتخلي اسمنا يكبر اكتر واكتر وخصوصا في أسبانيا
معتز بتفهم لحديث صديقه
متقلقيش ي مراد كل حاجه ماشيه فوق الممتاز وهما اول ما وصلوا وقالوا للفندق انهم تبع مراد الطلخاوي وأنهم جايين مصر عشان يعقدوا صفقه ما بينا وبينهم وهما استقبالهم احسن استقباله وكان ليهم معامله خاصه ومميزه
ارتاح مراد من حديث معتز فاجاب عليه بعقلانيه
وهو دا المطلوب
معتز
متتاخرش بس انت عليهم وكمان عشان عايزك ف موضوع مهم هقولك عليه اول ما توصل
اؤم له مراد وقد عقد حاجبيه من طلب صديقه ولكنه حدثه موافقا وأراد تأجيل سؤاله الا ان يلقاه فقام بتوديعه بسلام مؤقت عبر الهاتف الا ان يلتقيا ثم قام بإغلاق ووضعه بجانبه..
انتهت ملك من تناول فطورها وهتفت برقه
الحمدلله
رمقها مراد قائلا
هو دا اللي اكلتيه
ردت ملك عليه قائله
اها الحمدلله شبعت
اوم لها مراد ولم يعقب فحدثها
قومي يلا عشان اوريكي المفاجأة قبل ما نحضر الشنط
اعقب كلامه ونهض يديها بين يده برقه وصعد بيها الي الجناح الخاص بيهم
دلف مراد بملك الي الجناح وهو مازال يدها واصطحبها