الفتنه بقلم محمود امين
دقايق ودخل عزيز اللي لسه نفس الابتسامة الخفيفة مرسومة علي وشه
وقلي
أهلا بيك أنت جيت برضو.. علي فكرة شغفك ده هيوديك في داهية
عزيز أنا عايزك تحكيلي كل حاجه وصدقني هدافع عنك لو في الاستطاعة
ضحك عزيز وهو بيقولي معاك سېجارة طيب عشان أحكيلك
طلعت سېجارة وقولتله
ممكن اعرف أنت بتضحك ليه
يا سيدي أحكي جايز اصدقك
هحكيلك بس حاول تستوعب اللي هتسمعه
احكي بس وانا هسمعك
قلي زي ما قولتلك انا من قرية أسمها الصيادين وهي أسم علي مسمي يا بيه.. أحنا معظمنا صيادين
كل يوم بنطلع البحر نجري
علي أكل عيشنا.. ونرجع اخر الليل بالرزق اكل وفلوس والحمدلله العيشة كانت مستورة.. أنا كنت متجوز صابرين بنت الاستاذ فايز مدير المدرسة الابتدائي
لحد ما في يوم صحينا كلنا علي رجوع العامر.. وقبل ما تسأل مين العامر
العامر ده ابن عتمان كان ابوه التربي بتاع البلد زمان.. الله يجحمه مطرح ما راح كان راجل مؤذي بتاع اعمال وسحر وقرف
لما رجع كان عامل فيها الشيخ الواعظ الدقن والجلبية البيضة والسبحة.. وأشتري بيت كبير من بيوت البلد
محدش كان عارف هو جاب الفلوس دي منين.. لكن الكل قال ربنا يهديه
محدش كان عارف اي اللي بيدور في عقل الشيطان ده
لكن من تاني يوم خرج للناس علي منبر الجامع وقال
بلدنا يا سي الاستاذ بلد جهل وفقر كل اللي معاه مشكله كان بدل ما يصلي ويدعي لربنا.. كان يروح للعامر ويطلب منه المساعدة
اللي مش لاقي ياكل واللي تعبانة والناس قالوا عليها جن
واللي