رواية صعيدى للكاتبة/ ايمان وائل ١
انت في الصفحة 1 من 37 صفحات
\الحلقه الاولي
في قصر كبير وفخم يدل علي الثراء والفخامه تقف سيده في اواخر الاربعين من عمرها وعلي وجهها ملامح الڠضب
زينب
يعني اي كل اما يجي عريس بنتك تطفشه
محمود ببرود
هي مش مرتاحه ليهم هجبرها يعني
زينب
محمود انته عارف ان بنتك هي الي بتعمل المقالب في كل العرسان
محمود پغضب
تقصدي ايه بنتي هي الي بطفشهم وهتعمل كده ليه
زينب پغضب
اسال بنتك المصونه هي دي حد بيعجبها بنتك دي مش هتجبها البر
محمود
الجواز مش ڠصب وبعدين هي لسه عندها ٢١سنه
زينب
يا محمود افهم بنتك مش سهله وبتصرفاتها دي هضيع نفسها وضيعنا معاها
مايا ببرود
انا حرة ملكيش دخل بيا انتي مش امي
محمود بعصبيه
مايا لسانك ميطولش علي امك
مايا بسخريه
امي ماټت وسبتني من وانا عندي٦سنين معنديش ام
محمود
مايا يا حبيبتي كلنا بنحبك بلاش طريقتك دي
مايا بتنهيده
كلام كل يوم وكمان شويه هتلاقيكم جايبين عريس عشان تخلصوا مني بس ده في احلامكم قعده علي قلبكم دا بيت ماما وهي تعبت واشتغلت عشان تقدر حضرتك تعمل البيت ده
محمود
_استغفر الله العظيم يا بنتي بلاش تعصبيني
هتعمل اي يعني هتسافرني امريكا تاني وابقا لوحدي تاني معدتش تفرق الوحده احسن منكم
زينب پغضب
اخرسي بقا انتي مش عجبك حد
تقترب مايا من زينب وترفع اصبع من يدها الي وجه زينب وتتكلم پحده
مايا
متعليش صوتك عليا انتي فاهمه
ثم تتنهد بقوه
مايا ببرود
عصبتوني انا راحه البار ثم تضيف بسخريه سلام يا بابا وماما
تخرج مايا وتترك زينب تشتعل من الڠضب اما محمود فكان يفكر كيف سيتصرف مع ابنته
زينب
عجبك كده انته الي دلعتها معدش حد عارف يكلمها وكل شويه بتزيد محدش مالي عينيها
محمود
يوه سيبني افكر
زينب
بتفكر في ايه
مايا لازم تتجوز جوزها الي هيقدر يشكمها هي مش هتسمع مننا لم تتجوز هتتعدل
زينب بسخريه
بنتك بقت امريكيه دي جالها اكتر من ٢٥عريس الي حطت في قهوته شطه والي سببتلها مشاكل والي مقدرش يتحمل غرورها دي صعب دي ملكه المشاكل فعلا
محمود
هو احمد فين
زينب
في اسكندريه
محمود
هو الي بيقدر لمايا شويه
زينب
دا بعد اما بيطلع روحه لم بيقنعها بحاجه وكمان انته فكر اخر مرة عملت في ايه
وفي الاسكندريه عروسه البحر الاحمر وبالتحديد في مقر الامن بالاسكندريه
احمد
هو فين
مصطفي
تقصد مين
احمد
الجبار
مصطفي
احمد
هو في حد غيره جبار يا بني اصحا
مصطفي
هو السبب مش مخلي حد ينام وانا مش قادر افتح عيني
احمد
طب انجز في يومك ده هو فين اخلص
مصطفي
في مقر التدريب
احمد
هيكسر مين النهارده
مصطفي
انته
احمد
بعيد الشړ عليا حرام عليك انا رايح اشوفه
مصطفي
روح يا خويا قوله يحن علينا شويه
احمد
انته بتحلم باين
مصطفي
ياريت يتحقق
احمد
يارب يسمعك هينفخك
مصطفي
متعود علي كده الواد ده مش هيتهد غير لم يتجوز
احمد
حرام عليك بتدعي علي البنات
مصطفي
اه
احمد
انا رايح مش فاضيلك انته رغاي
يذهب احمد لمقابله مالك وكان مالك مع مساعد مدير امن الاسكندريه
ياسر
مالك اظن انته واخد فكره عن المهمه الجديده
مالك
ايوة
ياسر
المهمه المرة دي مختلفه حمايه الشباب مسؤليه كبيره المخډرات بقت بتتوزع علني في المواصلات والتكاتك والاسواق وكمان غير الاسلحه الي بتيجي مهربه عن طريق البحر المتوسط
مالك
مدام انتوا عارفين مبتقبضوش عليهم كيف يعني اومال لازمتكم تقعدوا كراسي موجدين ذي قجلتكم
ياسر
عشان مفيش دليل والي بنمسكها بيتقتل غير كمان ان في رأس كبيرة ورا كل ده لحظه انته بتتكلم ذينا وانته صعيدي
ينظر ملك لها نظرة ارعبت ياسر وجعلته يصمت
مالك
انا صوح صعيدي بس بتكلم ذيكم وكمان احسن منكم لاني اتربيت في الاسكندريه بس انا طبعي صعيدي مش اللهجه الي تغير الاصل وزين قوي تارك الشغل وبترغي في كلام فاضي
ياسر
اسف مكنتش اقصد حاجه
مالك پحده
انته هتشتغل معايه وانا مش رايد غلط فاهم
ياسر پخوف
حاضر
كان احمد يكتم ضحكته حتي خرج ياسر واڼفجر من الضحك
احمد
نائب مدير الامن وخاف منك
مالك
هو انا اي حد
احمد
لا طبعا دا انته الشيطان بېخاف منك
مالك
شكلك هتروح لشياطين وتبقي تسلم عليه
احمد
انته بتتكلم مشكل اسكندراني علي صعيدي علي كله خليط
مالك
بص الاصل صعيدي وافتخر وطبعي صعيدي
احمد
انته مش طبعك صعيدي بس انته طبع الصعايده كله فيك انته يكون في عون الي هتقبل تتجوزك دي رسمي امها داعيه عليها قالتلها روحي يا بنتي ربنا يوعدك بواحد يصبحك بعلقھ ويمسكي بعلقھ ويوريكي نجوم الليل في عز الظهر
ينظر له پحده ونظره اسكتت احمد
احمد
عليك زغرة ټموت الواحد وهو واقف
مالك ببرود
_عايز ايه يا مسطول
احمد
لازم انزل مصر
مالك ببرود
خير
احمد
اختي عايزني شويه
مالك پحده
تسيب شغلك عشان جناب الهانم اختك
احمد
يا مفتري حرام عليك بقالنا هنا اسبوع
مالك
وهتعاود امتى
احمد
مش عارف
مالك
جيب اختك وعاود عالطول
احمد
شكرا
مالك
مش عشان عيون جانبك عشان مش كل شوي اختي يا مالك هاته تتلقح هنا لحد اما نخلص واعمل حسابك مخصوم منك يومين
احمد
مفتري
وفي القاهره
في البار
كانت مايا ترقص وبيدها سېجاره مشتعله علي اغنيه عايشه سني وبغني وبحب الحياه قلبي عايش سنني بحياتي بهواه
ويدخل الي البار الحارس
الحارس
انسه مايا حضرتك محمود باشا عايزك حالا
مايا
وانا مش عايزه حد
الحارس
في ضيوف عايزين يشوفوكي
مايا
هعمل بيهم ايه
الحارس
اسف يا انسه هو قالي اجيبك حتي لو ڠصب
مايا پغضب
يوه كل يوم من ده
الحارس
فكري شويه لو اخدك ڠصب شكلك هيبقا وحش
مايا وهي تفكر
معاك حق ليه اخلي منظري وحش هنا اما وريتهم
وفي القصر
تصل مايا وهي غاضبه لتجد مجموعه من الضيوف بانتظارها
لترسم ابتسامه الشړ علي وجهها
مايا
اهلا اهلا
زينب
سلمي علي طنط مياده وابنها ناصر
مايا ببرود
اهلا وسهلا بيكم
ناصر بابتسامه
اهلا بست الكل
مياده
عروستنا الحلوة اقعدي معانا
مايا
اكيد طبعا
محمود وهو يتمتم ربنا يستر
تجلس مايا وهي تضع قدم فوق قدم
مايا
وانته يا ٠٠
ناصر
اسمي ناصر
مايا
اه نسيت الاسم بتشتغل اي
ناصر
عندي شركه مقاولات
مايا
اه٠ ٠
مياده
وانتي يا مايا بتدرسي اي
مايا
بدرس الي بدرسه انت مالك حد سألك انت خريج اي
زينب پغضب
مايا
مايا
انا بكلم شخص واحد مبكلمش شخصين سؤالي كان موجه ليه هو
مياده وهي تكتم ڠضبها
اه كملي
ناصر
انتي اسلوبك عامل كده ليه
مايا بغرور
حد بيسألك اسلوبك عامل كده ليه عشان تسأل انا سألتك وبعدين دي حريه شخصيه
ناصر
دي قله ذوق
مايا ببرود
لم تتعلم انته الذوق ابقا اتكلم سكتناله دخل بحماره
ناصر بڠصب
ايه الطريقه السوقيه دي انتي متأكده انك متعلمه في امريكا
مايا
مدام انتوا عارفين بترغوا كتير ليه
ترفع زينب يدها لتصفع مايا في دخول احمد
احمد بصوت عالي
ماما
يلتفت الجميع لصوت احمد
زينب بدهشه
احمد
احمد
ايه الي بيحصل هنا ده
وفي الاسكندريه وبالتحديد في احد المناطق المقطوعه في الهانوفيل كانت الفرقه الثانيه تتسلل بقياده مالك ليتوقف مالك عند واحد من محولات الكهرباء
مصطفي
هتعمل اي
مالك
هقطع الكهربا
مصطفي
ليه
مالك
عشان المنطقه دي مفيهاش حد واكيد الي عايزنهم هيشغلوا ماكنه اومال هيعبوا المخډرات كيف
مصطفي
اه
مالك پحده
اخرس وجهز الفرقه مش عايز غلط الي هيغلط هقتله فاهمين
مصطفي بړعب
تعملها
يقطع مالك الكهرباء وفجأه٠٠
لحلقه لتانيه
احمد
ماما انتي كنتي هتضربي مايا
زينب
احمد انته متعرفش حاجه
احمد
وده ميدكيش الحق انك ترفعي ايدك عليها
زينب پغضب
انا في مقام امها وخاېفه عليها دي خلاص عقلها راح
ناصر
علي فكرة اختك دي عمر ما حد هيبصلها
احمد پغضب
اطلعوا بره وهنشوف يا حضرة البشمهندس
ناصر
هنشوف
زينب بصوت عالي
احمد
احمد بعصبيه
بيهين اختي وعايزني اسكت
كانت مايا تجلس بهدوء تشاهد دون ان تتكلم
محمود
عجبك كده كل ده بسبك
نهضت من مكانها وتظاهرت بالبكاء
مايا
بتمثيل
احمد شفت بابا بيقولي اي قولتلك مش بيحبوني انته الي فضلت تقنعني عشان اجي مصر
احمد بحزن
مايا الكل بيحبك وانا معاكي دايما
مسحت دموعها المزيفه وتكلمت ببرود تام
مايا
انا هرجع امريكا تاني
احمد
تاني يا مايا هتروحي تاني دنا كنت جي اخدك معايا يومين
مايا باستغراب
فين
احمد
اسكندريه تغيري جو انتي في اجازة برده
مايا بفرح كالاطفال
بجد هتأخدني معاك
احمد
ايوة جهزي