عذاب حياة مع الحب. بقلم شيماء اشرف
ياعم عمر انت هتزلنا
عمر لا انا بعرفك بس انا عملت اية
مالك عرفت واللهى عرفت ومتشكرين يا سيدى
كان عز قد اخرج دفتر شيكاتة من جيبة ودون بة مبلغ ثم فصلة عن باقى الدفتر واعطاة لحياة
عز وهو يمد يدة بالشيك خدى يا حياة
بدلت نظرها بين الشيك وبينة لتقول اية دة
عز دة مكافأة عشان اللى عملتى ولونك تستحقى اكتر من كدة بكتير
حياة مكافأة انا معملتش كدة عشان كنت منتظرة مكافأة انا عملت كدة عشان حضرتك لانك فى مقام ابويا والبنت مبتخدش مكافأة من ابوها لمجرد انها ساعدتو ولو الاب عمل كدة يبقى بيهين بنتة وبيعتبرها غريبة
لتكمل باعتذار انا اسفة مش هقدر اخد الشيك دة عن اذنكم
تركتهم وخرجت من المكتب لتكمل باقى عملها
عز انا مكنتش اقصد اهينهما انا بس كنت عايز اديها قيمتها مش اكتر
كان يتوقع انها ستفعل هكذا لانة يعرف ان حياة لا تفكر بالمال أبدا فهو اخر ما تفكر بة
مالك بجدية يا بابا كان كفاية كلمة شكر منك كان لزم تعرف ان حياة ميهماش الفلوس والمظاهر والكلام دة
عز وانت عرفت منين الكلام دة دة انت بقيت حفظها
عز لعمر ازاى مش دى حياة اللى مدلعة ومتنفعش وطلعتلى فيها مية عيب
مالك بإبتسامة دة كان زمان عرفت انى كنت غلطان فى حقها لكن دلوقتى الوضع اتغير واكتشفت ان العالم دة كلة مفيهوش بنت زى حياة هى واحدة بس ومفيش غيرها اللى خلتنى احب الحياة ورجعت الفرحة و الحب لقلبى
تنح عز وعمر لمالك فهم لا يتوقعوا ولا حتى بأحلامهم ان مالك يخرج منة هذا الكلام ولا تلك نظرات العشق والحب الصادق التى تخرج من عينية وتجعلها تلمع ببريق العشق
مالك بدورى على اية يا حياة
كانت تبحث على مكتبها لتقول بدور على القلم كنت برسم بى ودلوقتى مش لاقية
اقترب منها حتى اصبح على بعد خطوة واحدة منها ثم رفع يدة الى شعرها المرفوع لاعلى واخرج منة القلم ليشير بة ويقول بابتسامة هو دة
اخذتة منة لتقول ايوة نسيت انو كان فى شعرى
مالك فى حد عاقل يحط القلم فى شعرة غير مچنونة زيك
ابتسم على تلك الصغيرة التى احبها فكل تصرفاتها مچنونة مثلها تماما
عقدت حاجبيها لتقول انت لية قلت لبابك على اللى حصل بسرعة كدة
مالك انتى مكنتيش عاوزانى اقولة
حياة لا مش كدة بس كنت اصبر شوية مش اول ما يجى من السفر تقولة خبر وحش كدة كنت قولة خبر حلو
ليتابع بخبث انتى مش كنتى قلتى انك هتقولية
ردت بعد فهم قولة على اية
غمز لها ليقول على اللى حصل فى المقاپر
شهقت ووضعت يدها على فمها فى صدمة من كلامة المخجل لها
ردت بارتباكة وخجل سيطر عليها انا رايحة الموقع سلام
تركتة وهربت كالعادة بسبب خجلة لها
ضحك على منظرها فتلك عادتها الهروب عندما تخجل منة
حل المساء وانهى الجميع عملة وذهب الى بيتة فى فيلا عز الدين حكى عز لمديحة كل شىء حدث اليوم وما فعلتة حياة مع مدحت وانها رفضت اخذ الفلوس
ردت مديحة بإعجاب بجد حياة عملت كل دة
عز ايوة ورفضت تاخد المكافأة اللى عرضتها عليها وكمان زعلت عشان عرضت عليها الفلوس
مديحة البنت دى بتثبتلى دايما انها جدعة و تستحق حب مالك ليها
عقد حاجبية ليقول متسائلا اية حب مالك
هو مالك حبها
هزت رأسها لتقول بابتسامة دة بيعشقها مش بس بيحبها
اعتدل فى جلستة ليقول حبها ازاى ومن امتى احكيلى
مديحة ازاى ومن امتى معرفش لكن هحكيلك اللى شهد شوفتو وقلتهولى بص يا سيدى يوم عيد ميلاد شهد مالك قال..
وحكت لة كل شىء حدثتة شهد عنة
بخصوص مالك وحياة واعتراف حياة بحب مالك ولكن لشهد وڤضحت البنية ودة بقى عيب الواحدة اللى علقتها كويسة مع جوزها ميتبلش فى
بؤها فولة تحكيلو كل حاجة حصلت من عيالة حتى لو كانت خاصة لما حرمونا نقلهم حاجة
عز كل دة حصل وانا مسافر
ليتابع بفرحة بس اكتر مفرحانى ان مالك رجع زى الاول واحسن رجع يحكيلى ويتكلم معايا ويهزر ويضحك وقرب مننا ابنى رجعلى
مديحة ايوة الحمدلله
نهضت مديحة من على السرير وتوجهت الى الدولاب لتفتحة ضرفة منة وتخرج صندوق خشبى لتفتحة وكان يحتوى على مجموعة من المجوهرات اخرجت منهم خاتم من الالماس وكان قيم جدا وبمنتهى الرقة اغلقت الصندوق ووضعتة بالدولاب واغلقتة ثم توجهت الى خارج الغرفة ولكن اوقفها صوت عز يقول واخدة الخاتم ورايحة على فين يا مديحة
الټفت لتقول رايحة لمالك
عز لية
مديحة لما اجى هقولك
تركتة وذهبت الى غرفة مالك
كان جالس فى غرفتة يمارس اعمالة عن طريق الاب توب ليدق الباب توقف عن ما كان يفعلة نظر الى الباب ولكن تذكر جانا عندما جاءت الى غرفتة من قبل ولكنة توعد لها اذا كانت هى سوف يلقنها درسا لن تنساة نهض من على الاريكة وتوجة الى الباب وفتحة ليجد والدتة امامة
هتف ليقول ماما
اشار بيدة بالدخول ليقول اتفضلى يا ماما ادخلى
دخلت ونظرت على الطربيزة لتجد عليها بعض الاوراق والاب توب
لتلتفت لة لتقول انا جاية اتكلم معاك لكن لو مش فاضى اجيلك وقت تانى
هتف ليقول بجدية اية اللى بتقولى دة يا ماما فاضى طبعا ولو مش فاضى افضيلك نفسى وانا عندى كام مديحة هى واحدة
فرحة عامرة سيطرت عليها عند سماع تلك الجملة منة فهى قد طلبت منة كثيرا ان تتحدث معة ولكنة كان يرفض ويتجاهلها ويعاملها بجفاء ولكن هذة المرة قد شعرت بحنانة عليها حقا
امسك مالك بيدها وتوجها بها الى السرير ليجلسا علية
ليهتف ويقول بابتسامة خير يا ست الكل كنتى عاوزانى فى اية
ذهبت الى غرفتة لتتحدث معة كأم وابنها ابنها الذى افتقدتة منذ زمن
مالك خير يا ست الكل كنتى عاوزانى فى اية
رفعت الخاتم قليلا ونظرت لة لتقول اية رأيك فى الخاتم دة
نظر لة ليقول بإعجاب جميل جدا
ليتابع بمرح وهو يغمز لها ايوة ياعم زيزو جبهولك الله يسهلو
ضحكت لتقول لا زيزو مجبهاش زيزو جابلى حاجات تانية
توقفت عن الضحك لتقول بجدية الخاتم دة تراث عالتنا حماتى ادتهولى يوم فرحى وحماة حماتى ادتهولها يوم فرحها وهكذا كل حماية كانت بتدى لمرات ابنها ليلة الفرح ياعنى بعد كتب الكتاب لكن انا مش هعمل كدة انا هديهولك تدى للبنت اللى انت بتحبها اللى اختارها قلبك
اخذ مالك الخاتم ليقول لية بتدهولى دلوقتى وما استنتيش تديهولها انتى يوم الفرح زى ما حصل معاكى
هتفت لتقول ابوك اتجوزنى جواز صالونات الحب ما بينا جية بعد الجواز بالعشرة لكن انت بتحب بتحب حياة
صدم مما سمعة فكيف عرفت والدتة بحبة لها ليهتف بدهشة وانتى عرفتى ازاى انى بحبها
هتفت بثقة لتقول انا امك ياعنى اكتر واحدة تحس بيك وتعرف انت بتحب مين وتكرة مين
لتتابع متسائلة يلا احكيلى