رواية عهود محطمة (كاملة جميع الفصول)بقلم ديانا ماريا
نهضت سلمى وصاحت بها: سيبيها يا رنا يمكن هترتاح لو مُت أصل نادر اللي أبنها مش أنا.
تجمعت دموع في عيونها من خيبة الأمل التي تشعر لها ولكن لم تذرف دمعة وتابعت: طالما دمك محروق أوي كدة عليه، يا ترى هتزعلي لما تعرفي أنه متجوز عليا
بهت وجه والدتها قليلا ورددت: أتجوز عليكِ؟
أومأت سلمى وقالت بتهكم: اه يا ترى ده فرق في حاجة؟
صمتت والدتها فقالت سلمى بحرقة تكتنفها: طب حتى هتزعلي لما تعرفي أني دخلت المستشفى بسببه؟ هتزعلي لما تعرفي أنه ضر.بني وكان هيسقطني وأنا حامل وسابني أنزف هو ومراته لولا أنه خالي جه الله أعلم كان حصل فيا إيه
اتسعت عيون والدتها بصد@مة ولم ترد عليها، زفرت سلمى بشدة وهى تسيطر على غضبها لأنها بدأت تشعر بالتعب يعود إليها.
نظرت لوالدتها بدون أي تعبير على وجهها وقالت ببرود: أنا من النهاردة هعيش لنفسي ولولادي، جربت أعيش قبل كدة علشان غيري وده اللي خدته في الآخر، طالما تصرفي مضايقك كدة اعتبريني ميتة ده أحسن لينا كلنا.
سارعت بالابتعاد ودلفت لغرفة النوم ثم أغلقت الباب بقوة وبالمفتاح حتى لا يدخل أحد عليها فهى ترغب بأن تكون وحيدة.
تمددت على السرير وحاولت أن ترتاح ولكن أبَى التفكير أن يفارقها، انهمرت دمعتين على خدها فمسحتهم بسرعة.
همست لنفسها بجذل: أنا بخير مفيش حاجة، مش هضايق أنا خلاص بقيت بخير.
سمعت طرق على الباب فقالت بصوت رغم ارتفاعه ولكن ظهر فيه الارتجاف: عايزة أبقى لوحدي وارتاح شوية.
توقف الطرق وانسحب الطرف الآخر، استسلمت للارهاق الذي ألم بها ونامت نوما عميقا.
استيقظت على طرق على الباب بشدة نوعا ما وصوت مروان يصل إليها بملل: يا ماما اصحي بقا.
اعتدلت وهى تستعيد بقية تركيزها ثم نهضت وفتحت الباب لمروان الذي عانقها بشدة حين رآها.
مروان بعتاب طفولي: كدة يا ماما تقفلي الباب مكنتش عارف أدخل لك.
ربتت عليه بحنان: معلش يا حبيبي نمت ونسيت الباب مقفول.
أتت رنا تقول بمرح: يلا حضرت لكم العشاء وكمان أنا بايتة معاكم النهاردة وهنسهر سوا كلنا.
نظرت لها سلمى بإمتنان على صنيعها معها ووقوفها بجانبها في هذه الظروف الصعبة.
في اليوم التالي ذهبت إلى قسم الشرطة وهناك قابلت المحامي الخاص بها
قال لها بجدية: قبضوا على شيماء أمبارح وهى رفضت تعترف في الأول بعلاقتها بأي حاجة وبعدين اعترفت أنه جوزك حرضها على سرقتك وأنتِ مشغولة ولما ضر.بك قالها تروح لبيت أهلها ومتعملش حاجة غير لما يقولها.
تنهدت سلمى وقالت بتساؤل: طب وايه اللي هيحصل بعدين؟