الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية ودق قلبي لها كاتبة / شيماء سعيد ( ام فاطمة )

انت في الصفحة 6 من 26 صفحات

موقع أيام نيوز

لذلك رددت...طيب يا ست الكل نقوم إحنا بقا، عشان منكترش عليكم.

واكيد لينا معاد تانى قريب بعد ما تكون العروسة استخارت ربها كده،وربنا يقدم اللى فيه الخير.

توددت انهار بقولها...ما لسه بدرى يا حاجة، والله قعدتكم حلوة وانا اتشرفت بيكم والله.

سهير...بدرى من عمرك يا بنتى.
ثم نظرت سهير إلى الذى يقف بجوارها بجمود، لتنكزه بغيظ مرددة....سلم على عروستك يا ابنى قبل ما نتكل على الله ونمشى.

حمحم زين بحرج...اه، حاضر.
تستأذن احنا ثم رمق انهار بنظرة شوق طويلة قائلا...ونشوفكوا تانى على خير.

فالتفتت انهار من الخجل وقالت لابنتها وصلى صحبتك لتحت يا بنتى.

سهير...لا ملوش لزوم يا بنتى.
احنا عارفين سكتنا كويس.

لتقبلها بعدها سهير وتليها زينب ثم مد يده زين ليسلم عليها، لعله يلمس يديها ليدفىء قلبه المشتاق.

ولكنها وضعت يدها على صدرها تعبيرا عن أنها لا تسلم على الرجال، كما فعلت ابنتها مثلها.
فزداد إعجابه بها وتعلقا بتلك العفيفة فى صورة حورية من الجنة.
وعندما غادر زين مع أهله.
ابتسمت أنهار لابنتها قائلة...شكلهم ناس طيبين اوى.
ربنا يكرمك يا حبيبتى ويسعدك.

تقى...فعلا يا ماما، بس مش عارفه حاسه ان العريس كده كان تايه، وعينيه حزينة ومش معايا خالص.

تفتكرى ممكن مكنش عجباه ولا ايه ؟
أنهار...ايه مش عجباه دى !
ده أنتِ تعجبى الباشا يا قمرى.

ويمكن بس مكسوف يا بنتى، وعلى العموم كل شىء نصيب.
وربنا يكتبلك كل خير سواء معاه لو فيه نصيب أو مع غيره.
ده نصيب ورزق مكتوب يا حبيبتى، يعنى مفيش منه مهروب.
المهم بس السعادة يا حبيبتى.
لان الجواز يا سعادة أبدية، يا شقاء أبدى لو كان انسان مش كويس.

تقى...اه يا ماما، وده مخوفنى اوى.
ربنا يستر فعلا، عشان أنا اتحرمت من عطف بابا، وعشان كده بتمنى زوج يعوضنى بحنانه عن اللى اتحرمت منه.
مش يزود عليه الوجع.
فبكت انهار على وجع ابنتها، فاشفقت تقى عليها.
فاحتضنتها بحب مرددة...ربنا يحفظك ليا يا امى.
أنتِ كنتى نعم الام والأب فى وقت واحد.
وعمرك ما حسيت معاكى انى يتيمة.
ومهما عملت ليكى،مش هوفيكى حقك عليا.
وصل زين إلى شقتهم، فعاتبته زينب.
كده يا زين، متكلمش اى كلمة مع البنت، ايه مش معقول مش عجباك !
دى زى القمر وصغيرة وفى نفس الوقت محترمة جدا ووالدتها ست زى العسل وحنينة اوى ومعندهمش اى مشكلة فى الولاد، يعنى ربنا عوضك بناس زيهم.
يبقا ليه السكوت ده ؟

جلس زين على اقرب مقعد ثم فرك فى يده وحاول التحدث بصعوبة وزينب ووالدته منتظرين كلماته.

زين...البنت فعلا حلوة بس....!
سهير...بس ايه يا ابنى، دى مفهاش عيب.
زين...عارف، بس انا مش عايز البنت، انا عايز امها.

لتتسع مقلتى زينب وسهير عن آخرها ليرددوا فى آن واحد....ايه ؟
سهير...انت بتقول ايه يا ابنى ؟
ازاى ندخل نخطب بنت وتبص لأمها.
ده ميصحش وعيب.

وكمان اى راجل بيحب البنت الصغيرة وجى انت عايز وحدة من سنك الدنيا جت عليها كتير ومبقتش فيها حيل لجواز ولا تربية عيال.

لا ده مش كلام عاقلين ابدا يا ابنى.

زينب.. فعلا يا زين، مينفعش بعد ما اكلمنا على البنت، نكلم على امها ميصحش، ازاى يعنى ؟

وكمان أمها مش هتقبل طبعا حاجة زى دى، لأنها هتكسر بقلب بنتها.
فياريت كده تهدى وتفكر بعقلك، والبنت فعلا فرصة ومتتعوضش.

زين...افهمونى ارجوكم، انا ميهمنيش السن ولا حتى الجمال، انا عايز واحدة تريحنى.

وانا اول ما شوفت والدتها قلبى قال هى دى..

سهير...يا ابنى انت متوهم عشان شبه المرحومة بس، دى مش منى يا زين، دى انهار ام العروسة وحماتك.
مينفعش ابدا تكون مكانها.

اعقل وفكر شوية وصلى صلاة استخارة يا زين.
ولو رفضت البنت، هنشوف غيرها، لكن أنسى أن تاخد امها، مينفعش طبعا.

فقام زين إلى غرفته  بعد أن امتلكه اليأس فى الوصول إلى تلك ذهبت بعقله من اول لقاء.

وعلى فراشه أخذ يتململ  ويتسائل هل فعلا اعجب بها من أجل أنها تشبهها فقط ام بها سحر خاص امتلك قلبه.
ثم تذكر حنوها على أطفاله وطيبة قلبها.

ثم وجد طفله الصغير سالم، يقف بجانب فراشه، ناكزا فى ظهره بيده الصغيرة قائلا...بابا بابا

فاستدار له وابتسم قائلا...اهلا حبيب بابا.
سالم..بابا انا حبيت اوى ماما انهار، امتى هنروح لها تانى ؟

ليجذع زين من كلماته تلك ثم حاول أن يتحدث عن العروس الصغيرة فقال...مفروض تقى هى اللى هتكون ماما، لكن انهار هتكون تيتا زى تيتا سهير.

سالم....لا مليش دعوه، انا عايز انهار ماما، هى حلوة وبتحبنى وانا بحبها.
فأعمض زين عينيه متألما، لأنها لم تؤثر قلبه هو فحسب بل أيضا ابنه الصغير.
فردد....لا حول ولا قوة الا بالله.
ايه العمل طيب ؟

انت في الصفحة 6 من 26 صفحات