رواية ودق قلبي لها كاتبة / شيماء سعيد ( ام فاطمة )
بس انا مش لازم استسلم، ولازم أكلم معاها.
يمكن تحس بيا وتوافق.
لأن هى المناسبة ليا اكتر من بنتها وهتقدر تسعدنى.
وانا هعمل كل اللى وسعى واسعدها.
بس ترضى وتراضى قلبى.
لذا قرر زين أن يذهب إليها، ليحدثها فى الأمر.
.......
وفى اليوم التالى فعلا
وجدت انهار من يطرق عليها الباب.
فتسائلت تقى...يا ترى مين اللى على الباب، لما اقوم افتح.
انهار...لا خليكى أنتِ كملى مذكرتك وانا اللى هفتح، بس نولينى الطرحة.
وبالفعل وضعت الحجاب على شعرها بشكل عشوائي،حتى أن بعض خصلاتها ابت إلا أن تتدلى على وجهها المستدير رغم أنها حاولت أن تدخلها.
ولكنها فزعت من رؤيته بهذا التوقيت وبدون معاد سابق، فأخذت تحكم غطاء شعرها وهم تمتم...استاذ زين.
هو حصل حاجة، زينب والحاجة بخير !
زين ببعض الارتباك..بخير الحمد لله.
وانا اسف انى جيت من غير معاد.
بس انا كنت محتاج فعلا اتكلم معاكى شوية، ممكن ؟
التفتت أنهار حول نفسها وقد تملكها الحرج ولا تدرى ما تفعل ولكنها فى النهاية لم تجد مفر من القبول فقالت...اتفضل حضرتك.
فولج زين يتخبط فى مشيته وتساقطت حبات العرق على وجهه من فرط الحرج ثم جلس يفرك فى أصابعه بتوتر.
لحق الشوق يناديه، امال كان قاعد ساكت ليه امبارح ؟
بس تصورى يا بت يا تقى احلو كمان عن امبارح، اه على حلاوته بس نفسى يتحرك حبتين وتبقا حلاوة بشقاوة.
عشان يحرك مشاعرى.
فتقدمت منهم بخجل وحمحمت....اهلا بيك يا زين.
ولكنه عندما رآها قطب جبينه ورد ب من اقتضاب وكأنه يقول لها..مش أنتِ المقصودة، انا عايز اللى خطفت قلبى دى.
ولكنه من الحرج قال...اهلا بيكى يا تقى.
وهمت تقى أن تجلس ولكن تفاجئت به يقول...ممكن فنجان قهوة يا تقى.
وهذا لكى تتيح له الفرصة التحدث مع والدتها انهار.
فابتلعت انهار لعابها بخوف بعد أن أدركت أنه يريدها هى.
أما تقى فأومئت رأسها بقبول طلبه ثم ذهبت مسرعة إلى المطبخ.
تقى محدثة نفسها...ماله الراجل ده بيطرئنى كده ليه !
ولا يكونش مستعجل اوى على الجواز ومكسوف يكلم قدامى.
وعشان كده عايز يكلم ماما.
اه يا خوفى منك يا عبعال.
وما أن تأكد زين من مغادرة تقى حتى هامت عين زين فى أنهار وكأنه يشبع نفسه العطشة إليها.
ولكنها استاءات من نظراته تلك فأردفت...ياريت حضرتك تكلم فى الموضوع اللى جى عشانه.
زين بحرج...اه بس مش عارف صراحة ابدء منين ؟
ومتردد جدا وخايف شوية بس ياريت تفهمينى صح.
ومترديش على طلبى ده دلوقتى لكن تدى نفسك فرصة تفكرى، عشان متحرمنيش من السعادة اللى اخيرا لقتها لما شوفتك يا انهار.
لتحدق به انهار بريبة قائلة بلهجة حادة...انت تقصد ايه بكلامك ده يا استاذ زين ؟
زين بحرج...ارجوكى اسمعينى كويس، انا اه صحيح دخلت البيت ده كعريس لبنتك، بس اول ما عينى وقعت عليكى، حسيت انك اللى نصيبى وقدرى واتعلقت بيكى من أول نظرة، معرفش ازاى صدقينى بس ده إللى حصل.
وعشان كده جيت اعرض عليكى طلبى للجواز منك انتِ يا انهار، مش بنتك.
لجمت انهار الصد@مة من حديثه ووقفت الكلمات فى حنجرتها واصفر وجهها ولكنها فى النهاية وقفت بعد أن غلت الدماء فى جسدها انهار لتردد بغلظة....انت شكلك اتجننت أو مش فى وعيك يا استاذ زين.
كلام ايه اللى بتقوله ده !
عيب لما تيجى تخطب بنتى وعينك تلف على غيرها.
وتكسر بخاطر بنتى وده يستحيل انى اسمح بيه يا استاذ.
فوقف زين وحاول أن يهدىء من روعها بقوله....ارجوكى حسى بيه، القبول ده من عند ربنا وانا شوفت فيكى انتِ الإنسانة اللى بتمناها.
وبنتك ربنا يكرمها بالأحسن منى.
يكون من سنها وظروفه افضل من ظروفى.
لكن أنتِ مناسبة اكتر ليا.
فياريت تحكمى قلبك قبل عقلك.
انهار...لا كده كتير.
ثم تابعت بصرامة....حضرتك دلوقتى عندك اختيارين مفيش غيرهم.
يا تحب تكمل خطوبتك من بنتى، ولو مش عايزها.
يبقى كل شىء نصيب وتتفضل مع الف سلامه.
لكن اى كلام تانى مرفوض.
تتنهد زين بمرارة مرددا..
اللى كنت خايف منه حصل، انك متفهمنيش، ومتقدريش مشاعرى ناحيتك.
بس انا برده مش هيئس، وهعتبر برده انك لست مأخذتيش قرارك وانك هتفكرى
وهنتظر ردك.
بس وانتِ بتفكرى،افتكرى أن حياة أو مoت انسان بين ايديكى أنتِ.
وان رفضك ليا هيكون بمثابة حكم بالاعدام.