هل يمكنني الزواج بامرأة مطلقة ثلاث مرات لتعود إلى زوجها الأول؟ الإفتاء تجيب
يُظهر هذا الحديث أن النية في نكاح التحليل لها تأثير على صحة الزواج، وأن الزواج يجب أن يكون بنية الرغbة وليس لغرض جعل المرأة مباحة لزوجها السابق بعد الطلاق الثالث.
# الإمام أحمد والتحذير من نكاح التحليل
سُئل الإمام أحمد بن حنبل عن الرجل الذي يتزوج المرأة بنية تحليلها لزوجها الأول دون علم المرأة بذلك. فأجاب الإمام قائلًا: إن كان الرجل يريد الإحلال بهذا الزواج، فهو محلل ملعون.
من هذا القول نستنتج أنه حتى لو تم الزواج بين المرأة والزوج الثاني ووطئها، لكن إذا كان الزواج بهدف التحليل فلن يكون له أي فائدة ولا تصبح المرأة مباحة لزوجها الأول. فما بالك إذا كان الزواج بدون وطء.
وفي صحيحي البخاري ومسلم، روى عروة بن الزبير عن عائشة -رضي الله عنها- أن
امرأة كانت مطلقة من رفاعة القرظي جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبرته أنها تزوجت بعده بعبد الرحمن بن الزبير القرظي. يُستنتج من هذا الحديث أن نكاح التحليل مرفوض في الإسلام ويجب على المسلمين تجنب هذه الممارسة.
# الهدبة في نكاح التحليل والحديث الشريف
في حديث شريف
لباقي المقال اضغط على متابعة القراءة
رواه البخاري (4856) ومسلم (2587)، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم معتبرًا الزوج الثاني "مثل الهدبة"، وأضاف: (لعلك تريدين أن ترجعي إلى رفاعة، لا، حتى يذوق عسيلتك وتذوقي عسيلته). يوضح هذا الحديث قواعد الزواج بعد الطلاق الثالث.
مصطلح "بت طلاقي" يعني أن المرأة تم طلاقها بطلاق يترتب عليه قطع عصمتها من زوجها، وهو الطلاق الثالث.
أما عبارة "حتى تذوقي عسيلته ويذوق عسيلتك" التي قالها النبي صلى الله عليه وسلم، فتعني أن المرأة لا يمكن أن تعود إلى زوجها الأول حتى تمارس مع الزوج الثاني