غيوم ومطر بقلم داليا الكومى كامله
واحتفظت فقط بالملاحظه لانها تحمل خط يده ...كانت مجبره لانهاء بعض الاوراق قبل مغادرتها مع العائله للاحتفال لذلك اتجهت الي مبنى الموظفين لانهاء التوقيعات الضروريه ...ما ان خرجت من بوابة المبنى حتى فوجئت بعمر يستند علي سياره جديده فارهه لم تري مثلها من قبل وكان يبدو في كامل اناقته ووسامته ...يا الله كم اشتاقت اليه ..حمدت الله علي انها كانت تضع نظاراتها الشمسيه فما اقرب الدموع اليها اليوم.. انتبه اليها واعتدل علي الفور اما هى فترددت بين اكمال طريقها وتجاهله اوالتحدث اليه
اكثر ما تتمناه الان هو التحكم في دموعها فأخر ما تريده هو ان يري دموعها التى تهدد بالنزول في اي لحظه... اجابته بحزن ... مبروك ليك انت كمان ...ارادت تهنئته بالخطوبه فهى بالفعل تتمنى له السعاده...عمر هز رأسه بدون اهتمام كأنه ينهى الحديث الذي يبتلعه رغما عنه .... هى سترحل حالا وتتركه لكنها مدينة له علي الاقل بالشكر ...ان كانت مازالت لا تملك الجراءه وتعتذر عن سوء خلقها معه لسنوات لكنها علي الاقل تستطيع شكره...هو ايضا كان يضع نظاراته الشمسيه لذلك لم تستشف تعبير وجهه وهى تستجمع الحروف لتنطق بجملة الشكر الواجبه ... قالت اخيرا ... عمر ...عمر شكرا علي تكفلك بمصاريف كلية رشا وكمان عشان العقد اللي انت وفرته لمحمد ....عمر تأملها مطولا ثم قال بسخريه... وانت بتشكرينى ليه انت مش معنيه بالموضوع ده ابدا ...ده موضوع بينى وبين خالتى وعلي وجه الدقه ده كان وعد وعدته ليها وانا لايمكن اخلف وعدى ابدا ...لكن انت مش طرف ابدا ...فريده اطرقت برأسها ارضا عمر يواصل تعريتها امام نفسها ...هو لم يكن يضعها في حسابه وهو يتكفل بإخوتها لكنه كان يفي بوعده ....الڠضب عاد اليه وكأنه كان يخفيه بصعوبه تحت قناع البرود ...كانت تدرك جيدا انه يضغط علي نفسه كى
بهدوء يخالف ثورته المفاجئه...قال پحده شديده ... اوعى تكونى فاكره انك تستاهلي المبالغ اللي انا دفعتها فيكى ...ولا تفتكري انى دفعت مصاريف كلية رشا عشان خاطر سواد عيونك ...للاسف انا مأخدتش منك غير جسمك ...ومظنش ان المرات اللي امتلكتك فيها تستاهل المبالغ اللي دفعتها
امثالك ليهم اسم لكن انا بحترم المكان اللي احنا فيه وصلة القرابه بينا ومش هقوله ....فجأه انهى هجومه وركب سيارته ...دموعها التى اطلقت لها العنان شكلت حاجز سميك منعها من رؤية طريقها لكنها لمحت فاطمه تراقبها من بعيد اثناء هروبها الذليل...
صوت نوف الرقيق تسرب الي اذنيها ...كانت تقول بنعومه ... هلا حبيبتى كيفك ان شاء الله بخير ..هديك اليوم ما كنت بعرف انه عيد ميلادك واليوم حابه اعزم كل العيله ...مبارك عليكى النجاح يا قلبي ...بالله ما تحزننى واقبلي دعوتى ...ابغي اتعرف عليكم ...منتظرتكم
تعلم انها متطفله وستصحبهم الي الغذاء اذا لم تتدخل وتوقفها عند حدها ....ليس فقط بسبب رغبتها في التنفيث ولكن ايضا لن تحتمل تشفي فاطمه فيها عندما تري نوف ربما هى الان علمت بخطوبة عمر لكنها لن تسمح لها برؤية نوف شخصيا اخيرا استاطعت القول بوقاحه ... اعذرينا يا فاطمه لازم نمشي ...عندنا مناسبه عائليه..
اخيرا فريده استاطعت اتخاذ اللازم لاحراج فاطمه ونبذها خارج محيط حياتها ...هى ادركت بعد فوات الاوان ان فاطمه كائن طفيلي يتغذي علي الاخرين ويمتص كل ما يستطيع امتصاصه...لو لم تردعها لكانت صحبتهم في عزومتهم الغبيه تلك ....شاهدت فاطمه وهى تنظر اليها بدهشه ثم تنسحب الي الخارج ... ما ان تنفست الصعداء برحيلها لتجد المهندس عماد ينضم اليهم ...يوم المتطفلين العالمى ولكن ماذا يفعل هنا علي أي حال ....
علمت فورا اجابة سؤالها عندما اقترب منهم عماد ووجه حديثه الي محمد قائلا ... انا المهندس عماد رضوان صديق طارق ...يشرفنى اطلب منكم ايد الدكتوره فريده ....
محمد تلعثم بشده ولم يستطع النطق ...عيناه جالت في القاعه يبحث عن الدعم ...راقب عمر بطرف عينه ليري تعبيرات وجهه لكنه صدم بوجه جامد خالي من التعبير ...نظر الي والدته فوجدها تحنى رأسها وتخفيها ارضا بعيدا عن نظرات اختها وابنها ... ونور رمقته بنظرات عتاب قټلته لكنه الان المسؤل الوحيد عن اجابة طلب عماد الذى لا يعرف كيف يجيبه لدهشته الشديده تدخلت شريفه لتقول في حزم ... شرفنا البيت يا بنى في أي يوم .... عماد ابتسم في ابتهاج وقال ان شاء الله لما طارق يرجع من شهر العسل هاجى معاه ...هو عنده كل المعلومات عنى واي استفسار انا تحت امركم ....فريده هوى قلبها في ارجلها ومادت الارض من تحت قدميها عندما اكملت شريفه حديثها في خبث تام ... اكيد.. طارق راجع بكره خليه ياخد موعد من عمر عشان يرتب اموره ...عمر كبير العيله ولازم تخطبها منه ....
الحلقة العاشرة.
رواية غيوم ومطر.
للكاتبة داليا الكومي.
10 اخطبها من زوجها يا ويلي من الغيرة التى تمزقنى وتعبث بسلامى
الداخلي
....
عندما توضع الانثى في منافسة مع اخري تبدأ في التخبط والتصرف بغرابة حتى انها لم تعد تفهم نفسها ......هى لم تقارن