رواية انه حقي انا بقلم اسراء ابراهيم
شريف كان مضايق عشان عزيزة لانه عارف انها صعب عليها تتصد.م في بنتها بس كان لازم يفهمها كل حاجة ووقتها انتبه شريف علي صوت امه وهي بتقول لعزيزة:
والله يا عزيزة ياختي انا ما كنت اعرف الموضوع ده غير امبارح،، انا عارفة انها صعبة بس اهم حاجة انك عرفتي الحقيقة وان ابني مظلوم وميعملش كدة ابدا
حركت عزيزة راسها بايجابية وردت بتوهان وهي بتفكر هتعمل ايه:
عندك حق يا ام شريف،، الظاهر اني معرفتش اربي بنتي كويس،،
بصت عزيزة لشريف بعد ما قالت كلامها وسألته بغموض:
وانت ناوي تعمل ايه بعد ما عرفت الحقيقة يا شريف ؟
شريف كان عارف انها هتسأله وكان خايف من الاجابة ومش متأكد منها بس حاليا لازم يرد عليها فقالها بتنهيدة:
انا عارف ان الصح اني ابعد عن ندي وروفيدا عشان معملش مشاكل بينهم وعشان مكونش السبب في اذ*ية روفيدا،، بس انا بحب روفيدا ومش هقدر ابعد بعد ما اتجدد الامل جوايا لما عرفت انها مش بتحب ايهاب،، فلو تسمحيلي،، عايز بس اعرف شعورها ناحيتي ولو مش شايفاني وقتها هبعد واوعدك همشي من هنا للابد
وروفيدا عايزها تبقي شايفاك ازاي ؟،،دي لحد من ساعتين كنت بالنسبالها خطيب اختها اللي لا يمكن هتفكر فيه
قالت كدة عزيزة بثقة لانها عارفة روفيدا كويس وبعدين اتنهدت بحيرة وغمضت عنيها وهي مش عارفة تعمل ايه في المشكلة دي،، شوية وبعدين فتحت وقامت وهي بتقول بثقة:
هو مفيش غير حل واحد مفيش غيره
وقف شريف هو كمان بلهفة وسألها وهو بيبصلها بخوف احسن تطلب منه يبعد عن روفيدا:
حل ايه يا خالة عزيزة،، ارجوكي اوعي تقوليلي ابعد
حركت عزيزة د.ماغها يمين وشمال بنفي وقالتله بسرعة:
انك تيجي معايا دلوقتي وتقول لروفيدا الحقيقة كلها ووقتها هي تختار والقرار في ايديها،، يا توافق عليك ياما ترفض ووقتها توعدني تبعد عنهم للابد
اتكلمت سميرة باندفاع وهي بتقعد قدامهم وبتوجه كلامها لعزيزة:
بس الحل ده هيخلي الاختين يشيلو من بعض يا عزيزة،، انتي ازاي تفكري في حاجة زي دي ؟
اتنهدت عزيزة بحز.ن لانها عارفة ان كلام سميرة صح بس مفيش حل غيره فردت بحسم:
فكرت في الحل ده عشان مصلحة روفيدا،، مش عايزة اك*سر قلبها لو هي ميالة ليه وكمان لازم تعرف اختها ندي في قلبها ايه من ناحيتها،، عشان تاخد بالها وابقي انا مطمنة عليها
سميرة ابتسمت وهي بتبص لعزيزة بفخر وردت عليها وهي بطبطب علي كتفها:
عين العقل يا عزيزة،، والله روفيدا لو لفت الدنيا ما كانت هتلاقي ام حنينة زيك
ابتسمت عزيزة بامتنان وفرحت بكلام سميرة عشان كلامها خلاها تحس انها فعلا اخدت القرار الصح ولفت وشها وبصت لشريف وبتقوله باستعجال:
طب،، يلا بقي يا شريف،،عشان منتأخرش اكتر من كدة،، بس زي ما وعدتني
شريف حرك د.ماغه بموافقة ومشي قدامها وهو قلبه مقبوض وخايف وكأنه رايح امتحان ومش مذاكر فيه اي حاجة،، هو واثق من حبه لروفيدا،، بس مش واثق في حبها ليه،، خاف قلبه يتك*سر لتاني مرة ووقتها هيضطر ينفذ وعده ويبعد للابد،، بس هو كان عنده امل لاخر لحظة وحاول يسيطر علي توتره عشان روفيدا متفهموش غلط وكان ماشي مع عزيزة وعقله مشغول بألف حاجة ممكن تحصل اول ما يوصلو
كانت قاعدة روفيدا في اوضتها منهارة من العياط بعد ما سمعت اللي دار بين عمها عاطف اللي جه مع مراته وابنه ايهاب بعد ما عزيزة مشيت ووقتها سمعتهم بالصدفة وهما بيتفقو علي جوازها من ايهاب وسمعت ابوها وهو بيقول لعاطف انه موافق وكمان قرو الفاتحة سوا،، من غير حتي ما ياخد رأيها مسحت روفيدا د.موعها بحز.ن وقامت وقربت من الشباك وبقت تدعي ربنا انه ينقذها وان جوازها من ايهاب ميكملش لانها مش بتحبه ولا عايزاه،، ووقتها جه في بالها صورة شريف ودعت ان يكون الكلام اللي قالته ندي عنه غلط،، وقط*ع تفكيرها فتح الباب ودخول ندي اختها اللي كانت بتبسم بشماتة شافتها روفيدا في عنيها وهي بتقولها:
مبروك يا روفيدا،، خلاص بابا حدد معاد جوازك علي ايهاب اخر الاسبوع حطت روفيدا ايديها علي وشها وبقت تعي.ط بصوت عالي فابتسمت ندي بفرحة اكبر وهي شايفاها كدة وقالتلها بخب.ث: