رواية ابنتي اختارت لي زوجا
انت في الصفحة 16 من 16 صفحات
لكن الغريب هي تحملها الذنب نحوها كم يتحمله زوجها لهذا وافقت علي زواجه بأمها لعلها تنفذها من المoت الذي تفضلها الطفله علي الحياة بدون اب
تنهدت ليلي بقوة وقالت بحزم:
قوم يا حسام صلي ركعتين لله وادعي ليها، وان شاء الله تقوم بالسلامه، وادعي اكثر ان فكرة انك تكون ابوها متبقاش في بالها وتنساها
يمكن وافقت علشان ارضيك وتخفف عنك احساسك بالذنب لكني أنانية فيك ليا ولاولادى وده حقي سامحني يا حسام،
ابتسم لها بحنان وضمها الي صدره، وقبل راسها:
مش بقولك انت نعمه ربنا وهبهالي، وطول عمرك فهماني وبتدعميني، وبتجي علي نفسك علشان ترضيني، وعارف انه مش سهل عليك واحدة غيرك تحمل اسمي حتي لو علي الورق
نهض من مقعده وقال:
هقوم اصلي ركعتين وادعي للبنت ربنا يشفيها، قومي نامي انت وانا بعد الصلاة هطمن علي الاولاد
ابتسمت له ليلي ودعت أن يتقبل الله منه
***************"
في اليوم التالي وبعد انتهاء اليوم الدراسي
حرص حسام علي اصطحاب أولاده الي المنزل وتناول معهم وجبة الغداء وهذا ما استغربته ليلي
وسألته عن سر عودته قبل زيارة الطفله:
حسام انت رجعت مع الاولاد ليه، مش كنت بتزور رودينا وترجع علي الغدا
اخذ نفس عميق وقال بضيق:
بقيت اخاف من زيارتها، مش قادر اتحمل معاناتها ومعاناة والدتها، مش عارف يا ليلي
مكدبش المثل اللي بيقول( وقوع البلاء ولا انتظاره)
بقيت خايف اروح في يوم والقي سريرها فاضي،
بفضل اعرف الخبر زي الكل ولا اني أنصدم بموټها،
ربتت علي كتفه وجذبته الي غرفة النوم، وأخرج له طقم خروج جديد وقالت:
البس ده علي ما اعملك فنجان قهوة تظبط بيه دماغك، واسمعني كويس يا حسام
اعمل اللي عليك علشان متحسش بالڼدم لانك ضيعت فرصة انك تشوفها قبل ما تموت
وكمان مش يمكن اتعودت علي وجودك كل يوم وغيابك يدهور حالتها انت عارف انها بتحس بيكم
هزت راسها بالموافقة وقال:
انت صح، شكرا ليكي لانك فوقتيني قبل فوت الاوان، يلا يا جميل عايز فنجان قهوة من ايدك العسل دي يظبط دماغي
خرجت وتركته يرتدى ثيابها، وعادت اليه تحمل فنجان القهوة فراته قد تهيأ جيدًا
ناولته فنجان القهوة واتتت بالبرفن الخاص به واطلقت عليه بضع نثرات، فمنحها ابتسامه عذبه وشكرها بامتنان،
ارتشف فنجان القهوة باستمتاع، واثني عليها علي صنيع يدها
ثم ارتدى نظارته الشمسية وخرج بعد أن وڈم ..
وصل الي المستشفي واتجاه راسًا الي غرفة الانعاش وطلب الزيارة فنظرت الي الممرضة بحيرة وقالت:
ايه ده معقول يا مستر حسام انت معرفتش
حدق فيها بقوة ولم ينتظر اكمال حديثها واندفع الي غرفة الانعاش فراي فراشها فارغ
فصـ،ـرخ قلبها المًا عليها .....؟!
**********
يتبع .....
#سلمي_سمير