الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية احببت الفتى الغامض كاملة بقلم نشوة عادل

انت في الصفحة 39 من 49 صفحات

موقع أيام نيوز


بجدية طب ايه اللي حصل عشان يتجاهلك ..! أجابتها بجدية حاولت أغريه.. نعم ..!
صړخت بها نور بعدم تصديق قبل أن تهتف بتخبط أنا مش فاهمة حاجة يا زينة ... أخذت زينة نفسا عميقا وقالت الحكاية ومافيها إني إتجوزت زياد عشان أنتقم من أمه بعد اللي عملته فيا ... انتي بتقولي ايه يا زينة ..! قالتها نور
غير مصدقة لما تسمعه على لسان صديقتها .. كيف تغيرت زينة بهذا الشكل وأصبحت تخطط للإنتقام .. جاءها صوت زينة الحزين اخيرا أنا مش عارفة إزاي فكرت كده نور انا مش وحشة وانتي عارفة ده .. انا مدايقة من نفسي اوي عشان استغليته ...

طب اهدي يا زينة .. اهدي يا حبيبتي .. قالتها نور محاولة إخراجها من هذا الحزن المسيطر عليها قبل أن تكمل بجدية اسمعي كلامي يا زينة مفيش حد يستحق منك إنك تغيري من نفسك
وتخسري طيبتك بسببه .. لو هما أذوكي بجد سيبيهم لربنا وربنا أكيد هياخد حقك لكن بلاش أرجوك تفكري ټنتقمي منهم او تفكري حتى فده ... حل الصمت المطبق بينهما لتردف نور بلاش تضيعي نفسك يا زينة الحقي نفسك يا زينة وبلاش تخسريها ...
تمام يا نور .. قالتها زينة بنبرة تائهة قبل أن تغلق الهاتف مع نور وهي تفكر في كلامها .. لحظات قليلة وسمعت صوت باب الشقة يفتح يتبعه دخول زياد الى داخل الشقة متقدما نحوها هاتفا بإبتسامة غريبة فيه مفاجئة عشانك .. لمعت عيناها وهي تنهض من مكانها وتتقدم نحوه
متسائلة بلهفة مفاجئة ايه ..! وما إن أنهت كلامها حتى فتح الباب مرة أخرى ودلفت والدتها ومعها أختها مريم الى داخل الشقة ... الفصل العشرون ..
وقف زياد بجانب الكرسي الذي تجلس عليه زينة يتأملها وهي تحتضن مريم وتقبلها بحب بينما والدتها تجلس أمامها تتأملها بعينين باكيتين .. ابتسم زياد براحة وهو يفكر أنه فعل ما هو صحيح .. صحيح أنه استخدم نفوذه وسلطته لأول مرة في شيء كهذا لكن لا بأس 
أحيانا الحياة تستحق أن نستخدم أساليب مختلفة لتحقيق جزءا من العدل المنتظر ... تنحنح زياد قائلا بجدية انا هروح اقابل منتصر يا زينة لو احتجتي حاجة كلميني ..
أومأت برأسها وهي تبتسم بإمتنان ليخرج زياد من الشقة فتتحدث الأم بسرعة ولهفة عامل معاكي ايه ..! بيعاملك كويس ...! أومأت زينة برأسه وقالت تطمئن والدتها 
جدا متقلقيش عليا طول منا معاه .. ربنا الام على يدها بدعم بينما سألتها زينة بابا عامل معاكو ايه ..! صمتت الأم وقد ظهر الحزن جليا على ملامح وجهها لتردف زينة بقلق مالك
يا ماما ..! سكتي ليه ..! تنهدت الأم وهي تجيبها بتعب مبقتش عارفة أتصرف معاه ازاي كل يوم زعيق ومشاكل مبتخلصش .. بسببي مش كده ..! سألتها زينة پألم لترد الأم بخفوت 
بسبب حاجات كتير وانا تعبت يا زينة .. تعبت ومبقتش عندي طاقة خلاص ... أخفضت زينة بصرها بحرج بينما قالت الأم بمواساة انتي ملكيش ذنب يا زينة اللي حصل ڠصبا عنك .. غمغمت زينة بجدية لو مكنتش اتجوزت علي مكانش ده كله حصل ..
اللي حصل ده مكتوب من عند ربنا متحمليش نفسك فوق طاقتها .. ابتسمت زينة بتصنع وهي
تحاول إخبار والدتها أنها بخير بينما أكملت الأم بجدية خليكي دايما قوية ربنا بعتلك زياد كتعويض ليكي اتمسكي بيه وبلاش تخسريه .. أومأت زينة برأسها وهي تبتسم رغم الدموع التي ترقرقت داخل عينيها بينما احتضنتها الأم وهي تهمس لها داعمة بقوة ...
عاد زياد مساءا الى الشقة بعدما أوصل والدة زينة وأختها الى منزلهما .. وجد زينة ما زالت في انتظاره رغم تأخر الوقت حيث نهضت من مكانها ما إن دلف الى داخل الشقة لتهتف بجدية ممكن نتكلم شوية .. اومأ برأسه وهو يقترب منها متسائلا بنبرة رخيمة خير ..!
تحدثت زينة بجدية انت بجد هددت بابا عشان يخليك تاخد ماما ومريم معاك .. زفر زياد نفسا قويا ثم قال انا حاولت معاه بالحسنى انوا يسيبهم يجوا معايا ولما رفض هددتوا ..
ليه يا زياد ..! ليه عملت كده ..! سألته بنبرة ضعيفة ليرد بهدوء جلي كان لازم اعمل كده مكانش ينفع تفضلي محرومة منهم ..
صمتت ولم ترد ليقترب منها ويهتف بجدية اللي حصل ده عشانك انتي لازم تدافعي عن حقك يا زينة إنتي مأجرمتيش اللي حصل ڠصب عنك .. ردت بنبرة خاڤتة بس الناس مش هتفهم كده ولا هيراعو ده .. حاول إقناعها بوجهة نظره فقال بنبرة قوية 
زينة مش كل الناس سيئة .. ولا كل الناس هيحكموا عليكي بالظلم .. اذا كان علي حكم عليا بالظلم ورفض يسمعني .. هتوقع ايه من باقي الناس .. قالتها بۏجع ما زال يسيطر عليها ليرد بحيادية بردوا مش كل الناس هيظنوا السوء فيكي .. يعني لو كنت مكان علي كنت صدقتني
 

38  39  40 

انت في الصفحة 39 من 49 صفحات