الخميس 28 نوفمبر 2024

الجزء الأول رواية جديدة بقلم حنان عبد العزيز

انت في الصفحة 22 من 29 صفحات

موقع أيام نيوز

وحشتينى يا حوريه 
ليرتعش جسدها عقب كلماته ليقترب منها اكثر ويضمها الى احضانه بشده بينما هى كانن 
لتفوق سريعا وتبتعد عنه بقوه وهى تنظر له بدموع متقربش منى تانى يا قاسم احسن ليك وليا 
هتف بحزن انتى ممكن تدينى فرصه افهمك انتى حكمتى عليا من كلام يمنى بجد يمنى يا حوريه 
هتفت بدموع لااسف مكنتش عايزه اصدقها بس جدتك برده هتكدب لي انا خاېفه منك يا قاسم انت فاهم 
هتف پصدمه خاېفه منى يا حوريه 
لتنظر الى الأرض بدموع واڼهيار ولا تعرف ماذا تتحدث ليتفهم الموقف ويخرج من الغرفه وهو لا يكاد يقف على قدمه من قوه وصدمه كلماتها ذالك الماضى اللعېن مازال يطارده ليخسره اغلى شئ فى حياته ولا يعلم ما الذى

سيفقده ايضا!....
عارفه يا ماما بابا يوم ما انتى عيطى كتير وصرختى وكده ومشيتى بابا جه تانى يوم وزعق كتير لتيته وماما يمنى وبعدها خافوا اوى فتيتا خدت ماما يمنى وسافروا وبابا هو الى قالهم كده كمان 
هتفت سالى بتلك اللكلمات وهى نايمه داخل احضان حوريه بعد رجوعهم المنزل امس لتتنهد حوريه بتفكير ماشى يا حبيبتى ربنا يجبها بالسلامه يارب 
هتفت سلمى بتساؤل ماما هو انتى مش بتنامى فى اوضتك انتى وبابا لي 
نظرت اليها حوريه بابتسامه مش عايزنى انام معاكم يعنى دا انا حتى بحبكم 
ليضموها بفرحه واحنا بنحبك اوى يا ماما والله 
لتقبل رؤوسهم بخفه وتدعوهم للنوم لتمر بضع دقايق ويكونوا غارقين فى النوم لتتنهد بحزن وهى تقف امام الشرفه تفكر فيما ستفعله الفتره القادمه مع قاسم والطلاق هل فعلا هو قاټل اهله هل تعطيه فرصه ليشرح ولكن لا يوجد مبرر للقتل لتتنهد بتفكير وتعب حتى قاطعها صوت هاتفها لترد باستغراب من الرقم الو مين! 
ثوانى وردت پصدمه اي معاكى جواب من شهد اختى ليا قبل ما ټموت.!!
هتف محمود بهدوؤ يعنى انت عايز اي يا سيف يبنى 
تنهد سيف بهدوؤ الشيطان الى كان داخل ما بينا وراح واظن مبقاش فيه داعى للعطله وانا بحبها وهى بتحبنى يبقا مفيش اعتراض 
ليهتف محمود بريبه يعنى! 
هتف سيف بهدوؤ عايز اتجوز حوريه من تانى يا عمى! 
عايز تتجوز حوريه الى انت طلقتها بنفسك! 
هتف سيف بهدوؤ انت عارف يعمى ان طلاقنا اصلا كان بسبب شهد الله يرحمها ولولا هى بعدت حوريه عنى ولعبت فى دماغى اكيد وعمرى ما كنت هطلقها 
هتف محمود بجمود وصرامه وانت مش صغير علشان عيله بكلمه توديك وكلمه تجيبك وتخليك تخون مراتك ومش اى خېانه يا سيف دى خېانه مع اختها وهى شافتكم بعنيها الاتنين للأسف 
هتف سيف بحزن ودموع متحجره بعيونه انت اكتر واحد يعمى عارف انى بحب حوريه قد اي حتى وانا مع شهد كنت بحاول مفكرش فيها علشان شهد بس مكنتش بقدر انا وحوريه حبينا بعض سنين يا عمى وصعب السنين دى انساها فى لحظه كده مش هقدر 
تاثر محمود بدموعه ومظهره الحزين ليخفف حدته قليلا ويهتف بهدوؤ حاول يبنى تنساها حوريه دلوقتى بقت متجوزه وبتحب جوزها ولو موضوع رجعوكم اتفتح تانى مش هيجيب غير الخړاب لللكل 
هتف سيف بسرعه بس حوريه لسه بتحبنى يعمى هى لما تعرف انى لسه بحبها وانت تكلمها اكيد هتوافق ارجوك يا عمى حاول دا حياتى واقفه عليه 
تنهد محمود بحيره يبنى قاسم كويس ووقف معانا كتير مش عايز ابقا سبب فى خړاب بيتهم وخصوصا انى شايف انهم كويسين جدا سوا 
رد سيف سريعا يعمى دا كله تمثيل بس علشان تضايقنى لما اتجوزت شهد حبت تردهالى من غيرتها عليا حوريه لسه بتحبنى يعمى والله 
تنهد محمود بحيره ماشى يبنى انا هحاول اكلم حوريه فى الموضوع دا ولو موافقتش انا مش هجبرها ومش هبوظ حياتها الى بتبنيها جديد 
ابتسم سيف بفرحه ان شاء الله يعمى هتوافق انا متأكد ....
خرجت من القصر سريعا بخطى متعثره ومازالت تلك المكالمه محفوره بذهنها عن تلك الممرضه التى اتصلت بها منذ قليل تخبرها بوجود رساله معها من اختها المتوفيه 
اوقفت سياره اجره واتجهت الى العنوان المطلوب بتوتر وتعثر كبير 
وصلت بعد قليل الى الكافيه لتتنهد وتقف بانتظارها حتى لمحت فتاه تقترب منها وهى تهتف بخفوت حضرتك اخت شهد مش كده 
هزت حوريه راسها بسرعه انتى سميه الممرضه صح 
لومأ لها الممرضه بالموافقه لتهتف حوريه سريعا اي الى معاكى من اختى وممكن تحكيلى الى حصل يومها 
تنهدت الممرضه وهى تجلس وتجلس امامها حوريه لتهتف بهدوؤ واحده غيرى مكنتش المفروض تحكى يعنى علشان متسحبش فى مشاكل بس شوفتك لما جيتى المستشفى وشوفتى اختك وانهارتى قلبى وجعنى عليكى ولما عرفت اوصلك كانت امبارح وكلمتك على طول 
هتفت حوريه بسرعه احكيلى اي الى حصل لأختى ولو كان فيه حد معاها يومها ولا لأ 
تنهدت الممرضه بخفوت اختك كان جاى معاها واحد راجل بس انا مشوفتوش وشه لانه كان كل كلامه مع دكتور اسامه وانا دخلت العمليات مع اختك ووقتها ادتنى الجواب دا وزى ما تكون كانت حاسه ان نهايتها قربت علشان كده وصتنى اسلمه ليكى وفوقيه رقمك بس انا كنت خاېفه لان دكتور اسامه وصانى مقولش لحد على الى حصل يومها باى طريقه ولما منظرك مرداش يروح من دماغى يوم وفاه اختك قررت اكلمك بس امانه عليكى متجيبى سيرتى لاى حد الله يكرمك دا اكل عيشى ليا ولاخواتى 
هتفت حوريه بدموع طيب فين الجواب دا 
مدت لها الممرضه يدها بجواب لتلتقطه حوريه بدموع وارتعاش وهى تنظر الى الممرضه متشكره ليكى جدا واوعدك انى مش هعرف حد بكلامك دا وكفايه بس جواب اختى ليا بس عايزه طلب منك 
هزت الممرضه راسها بهدوؤ عيونى اطلبى 
تنهدت حوريه بهدوؤ عايزه اعرف مين الى كان مع اختى اليوم دا باى طريقه واوعدك لما تجبيلى اسمه وقتها هاامن حياتك انتى واخواتك كلهم بس ساعدينى اريح ډم اختى 
هتفت الممرضه پخوف بس دكتور اسامه لو عرف 
قاطعتها حوريه بهدوؤ مټخافيش مش هيعرف انا هخلص كل حاجه بره عنك صدقينى 
نظرت الممرضه حولها بتفكير لتهتف بتوتر حاضر هعرف مين الى كان معاها يومها 
ابتسمت لها حوريه بامتنان بجد شكرا اوى...
نظر حوله بضيق يعنى اي متعرفوش هى فين مقالتش لحد وهى طالعه 
هزت سلمى راسها برفض لا يا بابى قالتلنا ساجد نايم نخلى بالنا منه وهى هتروح مشوار صغير وهترجع 
زفر قاسم بضيق طيب روحى شوفى اخواتك يلا 
مسك هاتفهها مره اخرى ليتصل بها ولكن للمره المليون لا يوجد رد منها ليسك على اسنانه پغضب ماشى يا حوريه حسابنا لما ترجعى 
رفع انظاره ليجدها تدلف الى الداخل بهدوؤ ليهتف بضيق ممكن اعرف كنتى فين يا حوريه هانم 
نظرت اليه بجمود كنت فى مشوار خير فى حاجه 
اقترب منها بهدوؤ انا جوزك يا حوريه ومن حقى اعرف كنتى فين ومع مين بالظبط 
نظرت اليه پشراسه جوزى مؤقت يا استاذ قاسم ولا نسيت طلاقنا الى هيقرب متقلقش ولحد ما نتطلق كل واحد فى حاله 
لتغادر من امامه ولكنه قاطعها ومسك. يدها پغضب وانا مش هطلق يا حوريه من حقى تسمعينى وتفهمينى 
ابعدت يده عنها پغضب انا مش عايزه اسمع عارف يمكن الى مضايقنى انك بجد
21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 29 صفحات